الفصل الحادي والثلاثون

13.2K 125 0
                                    


   حل النهار سريعا , لياتى المساء , ف منزل ادهم المنصورى , اتت نرمين وهى عاقدة يديها حول صدرها , لتجلس بجوار اخيها ف صمت , ليتحدث اياد بتساؤل
اياد : هى عاملة اي دلوقتى ؟؟
نرمين : لسة نايمة .. انا وماما غيرنلها هدومها وسيبناها تنام
اياد بتنهيدة : طيب .. بابا اتصل بيهم وقالهم وزمانهم جايين ف السكةة
نرمين : ربنا يستر .. فاكملت بفضول : اياد .. هو هشام مات ؟؟
اياد : انا مش عارف اي حاجة .. ورؤى مقلتش اللى حصل غير انها قتلته .. وبعدين يموت او يعيش ف داهية !!
نرمين : انا بس خايف ع رؤى .. لتدخل السجن !!
اياد : مش هسمح لحد يجى جمبها .. وهوقف معاها اكبر محامى .. هخلية يطلعها بكفالة
ليدق باب المنزل , ركضت نرمين سريعا وفتحت لهم الباب
امل بخضة : رؤى مالها يا نرمين ؟؟
اياد : متخافيش يا طنط .. رؤى بخير
داليا : يعنى اي منخافش .. امال عمو ادهم بيقول تعبانة اوى ازاى ؟؟
اياد : والله كويسة .. هى نايمة دلوقتى !!
امل : طب هى فين ؟؟ عايزة اشوفها ؟؟
نرمين : تعالى معايا وانا هوديكى عندها !!
صعدوا الى غرفة اياد , ليطمئنة ع رؤى , اتى ادم وادهم الى اياد
ادهم : هما اللى جم ؟؟
اياد : ايوة .. وطلعوا
ادم : عندى خبر ليكو !!
ادهم واياد : ومستنى اي .. قول ؟؟
ادم : هشام اتنقل للمستشفى
ادهم : هو لسة عايش ؟؟
ادم : معرفش .. انا عديت بالعربية ف شارع العمارة اللى كانو فيها .. ولقيت اسعاف هناك وسالت الجيران وكدة .. قالولى نقلوة ع المستشفى
ادهم : مقلوش مستشفى اي ؟؟
ادم : لا مقلوش !!
اياد بسخرية : لية ؟؟ كنت هتروح تطمن علية ؟؟
ادهم : دة المفروض اللى يحصل يابنى .. دة ابن اخويا !!
اياد بضيق : يوووة .. ابن اخوك ابن اخوك .. هو مفيش حد عندة ابن اخ غيرك .. انا طالع اطمن ع رؤى !!
......
ايهاب : جيتى تانى لية ؟؟
ياسمين : انا جايلك يا ايهاب .. وبقولك ايدى اهى .. انا معاك ف اي حاجة تقولهالى
ايهاب بسخرية : هه .. مالها ايدك ؟؟ انفوخلك فيها ؟؟
ياسمين : انا مابهزرش يا ايهاب .. انا بحبك .. واذا كان ع بابا .. احنا هنهرب ونتجوز .. قولت اي ؟؟
ايهاب تعجب : اي اللى بتقولية دة ؟؟ انت مججنونة !!
ياسمين : مجنونة بيك .. انا عايزاك .. وهوافق ع اللى تقولهولى .. يا نهرب ونسافر .. يا كل واحد فينا يروح لحالة !!
ايهاب : فيه اختيار تالت .. روحى اتجوزى نادر !!
صدمت من ردة لها , فهى كانت تعتقد انة سيختار الاختيار الاول , ولكنة اعطاها اجابة غير الذى كانت تتوقعة , اعطاها ظهرة لتقف امامة والدموع تكاد ان تتساقط من عينيها
ياسمين : انت بتهزر ؟؟
ايهاب : بالعكس .. انا اول مرة ابقى جادى زى المرادى
ياسمين : يعنى انت مش بتحبنى زى ما بحبك ؟؟ يعنى هتتخلى عنى ؟؟ يعنى هتسيبنى اتجوز نادر ؟؟
ايهاب : انا بعمل كدة عشان مصلحتك .. انا رجعت اشرب تانى .. مش بشتغل .. مش بعمل حاجة مفيدة ف حياتى .. مابقتيش تهمينى زى الاول .. مش بتلفهم عليكى زى زمان .. كل دى بقت اوهام بالنسبالى .. هتتجوزينى .. هتلاقينى متغيرتش .. هتعيشى ف يأس .. هتكرهينى .. هسببلك الم كبير !!
ياسمين ببكاء : وانت لما تسيبنى مش هكرهك .. مش هعيش تعيسة .. مش هتسبب الم كبير ليا ؟؟
ايهاب : لما اسبب كل الحاجات دى ليكى واحنا ع الحال دة .. احسن بكتير لما اسببلك كل دول بعد الجواز
ياسمين : خلاص يا ايهاب .. فهمت انك مش عايزنى .. ف تلك الحالتين هبقى تعيسة وهيبقى عندى الم .. وهكرهك .. انت صح ؟؟ عن اذنك !!
.......
صعدت والدتها ومعها داليا , ليجلسوا بجوار رؤى ف حزن ع حالتها , اخذت تمرر ايديها ع شعرها
امل ببكاء : اي اللى حصلك يا رؤى ؟؟
فاطمة : متقلقيش يا ام رؤى .. الدكتور بس ادالها حقنة مهدئة وهى نامية دلوقتى !!
شعرت رؤى بأنمال والدتها , لتحاول ان تفتح عينيها ببطئ , حتى وضحت الصورة كاملة امامها !! لاحظت داليا لتقول سريعا : ماما .. رؤى فاقت اهى ؟؟
رؤى بصوت منخفض : انا فييين ؟؟
فاطمة بابتسامة : انت ف اوضة اياد يا حبيبتى !!
فزعت رؤى عند سماعها اسمة لتقول سريعا ببكاء : ماما انا عايزة امشى من هنا !! مشينى من هنا .. تابعت وهى تنظر حولها : انا مش عايزة اقعد ف الاوضة دى
كان واقفا خلف الباب يتابع الحديث , وعندما فزعت عندما سمعت اسمة وهى ف غرفتة , خاب املة وتضايق كثيرا , وظل واقفا يتابع باقية الحديث
امل بجدية : متخافيش يا رؤى هنمشى .. بس قوليلى .. مالك اي اللى مغيرك كدةة ؟؟
رؤى وهى تحاول ان تتذكر شئ : هشام مات !! انا قتلتة !!
امل وداليا بفزع : اييييييييييييية ؟؟؟
فاطمة بحزن : هى من ساعة ما جت وهى بتقول كدة .. واحنا مش فاهمين اذا كان دة حقيقة ولا كدب !!
رؤى ببكاء : لا انا قتلتة .. قتلتة بالسكينة
امل : لية يا رؤى ؟؟ قتلتية لية ؟؟
رؤى : عششاان .. كاان عاييزز ...
صمتت رؤى عندما رات اياد امامها واقفا بجدية وهو ينظر لها لتكمل حديثها
اياد بحدة : كملى يا رؤى كان عايز اي ؟؟
خجلت كثيرا وتذكرت انها لم تضع شيئا ع راسها , لتبحث بعينها ع شئ تغطى به شعرها
كرر كلامة مرة اخرى ف زعيق
اياد : كملى يا رؤى .. عملك اي ؟؟
نظرت لة نظرات مرعبة لتقف امامة وتنظر الى عينة مباشرا قائلة : كان عايز يعمل اللى انت عملتةة ف ميرا .. انتو الاتنين واحد .. بس الفرق اللى بينكو .. هو كان .. وانت كنت !!
.......
ف اليوم التالى
استيقظ الجميع ع صوت خبط باب منزلهما , لتركض امل وتفتح الباب , وجدت الشرطة امامها
امل بخوف : خير يا فندم ؟؟
الضابط : مش دة بيت رؤى رضا عبد الله ؟؟
امل بتوتر : ايوة يا فندم !!
الضابط : مطلوب القبض عليها حالا !!
امل بخضة : اي ؟؟ مطلوب القبض عليها لية ؟؟ بنتى كانت بتدافع عن نفسها يا حضرت الضابط ؟؟
الضابط : الكلام دى يتقال هناك مش هنا !! ادخلو هاتوها
.......
ف القسم
الضابط بتساؤل : اسمك وسنك وعنوانك ؟؟
نظرت ارضا ف حزن وخوف قائلة : رؤى رضا عبدالله .. 25 سنة .. 15 شارع الـــــــ ****
الضابط : تقربى اي لهشام المنصورى ؟؟
رؤى : كنت خطيبتة !!
الضابط : فاكرة من امتى بالظبط ؟؟
رؤى : من حوالى شهر واكتر
الضابط : واحنا بنحقق ف القضية .. لقينا موبايل وحجاب ف بيتة .. شوفيهم كدة !!
نظرت رؤى الى الاشياء الذى قال عليها الضابط لتجاوب : ايوة يا حضرت الضابط .. الحاجات دى بتاعتى
الضابط : بتعترفى ع طول كدة عادى !! مش خايفة من العقاب ؟؟
رؤى : مش بخاف غير من ربنا .. والحاجات دى بتاعتى فعلا
الضابط : ايه اللى خلاكى تضربية بالسكينة ف بطنة ؟؟
رؤى ببكاء : حاول يتهجم علية .. هربت منة كذا مرة ومقدرتش .. ملقتش غير السكينة الحل اللى كان قدامى عشان الحق بيها نفسى !!
الضابط : حاول يتهجم عليكى ازاى وانت كنتى معاه ف بيتة ؟؟
رؤى : هو اللى اصر يخلينى اطلع معاه .. بحجة انة عايز يورينى الشقة اللى هنتجوز فيها !!
الضابط : كان بيتعاطى مخدرات ؟؟
رؤى : معرفش !!
الضابط : ازاى بقى ؟؟ انت مش خطيبتة ؟؟
رؤى : خطيبتة عادى .. اكيد مكنش هيعمل حاجة زى دى قدامى !!
الضابط : يعنى ماشوفتيهوش وهو طالع معاكى .. طلع حاجة من جيب البنطلون .. بلع حاجة بسرعة ؟؟
رؤى : لاء مفيش حاجة من دى خالص !!
الضابط : بتدافعى عنة صح ؟؟
رؤى : الحق يتقال .. مش معنى انة حاول يتهجم علية يبقى البسة مصيبة غير اللى ارتكبها !!
الضابط : مممممم .. كنتو بتحبوا بعض ؟؟
رؤى : كنا مخطوبين من شهر بس .. يعنى ملحقتش احبة !!
الضابط : يعنى مكنش فية شوية اعجاب .. استلطاف قبل الخطوبة ؟؟
رؤى : لاء
الضابط : تمام .. اكتب يابنى .. قررت انا جلال محسن بحبس المتهمة .. 4 ايام ع ذمة التحقيق
بكت رؤى ف داخلها , ولكنها كانت تحمد ربها وتذكره , ف نفس اللحظة , دخل شخصا الى الضابط وقال : جلال باشا .. هشام المنصورى بيطالب بغلق القضية وبيقول انة مكنتش معاه حد ف البيت ساعتها والمتهمة رؤى رضا معملتش حاجة
فرحت رؤى بشدة وقالت ف نفسها : يعنى هشام مامتش !! يعنى انا مش قاتلة .. الحمدلله يارب الحمدلله !!
تنهد الضابط ناظرا اليها : بس هى اعترفت بكل حاجة خلاص !!
: احنا كنا عندة ف المستشفى .. وهو اللى طالب بغلق القضية وكذب كل الكلام اللى اتقال او اللى هيتقال !!
الضابط : تمام .. اقفل يابنى القضية دى !!
......
وف اليوم التالى
فتحت الباب عندما سمعت صوت دقاتة , لتنظر لة بتعجب
ادم : ازيك يا رؤى ؟؟
رؤى بتعجب : كويسة الحمدلله !!
ادم : ممكن اتكلم معاكى شوية ؟؟
رؤى : طبعا .. اتفضل
دخل ادم وجلس حتى اتت والدتها امل وجلسوا ثالثتهم ليتحدثون
ادم : انا جاى اتكلم معاكو بعقل .. ونفسى تمسعونى للاخر !!
رؤى : اتفضل واحنا سمعينك يا ادم !!
ادم : انا عارف انك مجروحة من اياد .. بس ..
رؤى مقاطعا : لو سمحت ياادم .. لو هتكلمنى عن موضوع اياد .. انا هتضطر اقوم .. وانا اسفة انى قولت كدة
ادم : ممكن تسمعينى يارؤى .. فاكمل ناظرا لامل : ارجوكى يا طنط قوليلها حاجة .. اسمعونى وانتو اللى هتقرروا ف الاخر
امل : طب استنى يارؤى
رؤى بنفاذ صبر : اتفضل يا ادم
ادم : ميرا مش حامل من اياد زى ما احنا كنا فاهمين .. طلعت خطة من هشام .. وهما الاتنين اتفقوا ع اياد .. عشان هشام ياخدك منة .. وميرا تتجوز اياد
امل ورؤى بتعجب : اي ؟؟
ادم : دى الحقيقة .. انت مسالتيش نفسك انا قابلت ازاى لما كنتى عند هشام ؟؟ اللى حصل انى سمعت هشام بيكلم حد ف الموبايل بصوت واطى وبيقول نفذى الخطة بالحرف الواحد وتعالى .. ساعتها شكيت فية فضلت قاعد وقولت استنى واشوف مين اللى هيجى .. لقيت ميرا هى اللى جت ولاحظت منها انهم قاعدين يبصوا لبعض .. الشك لعب ف دماغى اكتر .. تانى يوم قررت اروح للدكتور اللى عملنا عندة ااتحليل واتاكد .. ف الاول كان بيكذب .. ولما ضغطت علية وقولتله هبلغ عنك .. اعترفلى بكل حاجة .. وقالى كمان انه عمل كدة عشان يحميها من اياد .. اصلها كانت مفهماه انة جوزها ونفسة ف بيبى .. ولو عرف انها مش حامل هيضربها زى كل مرة .. طبعا غير ف التحليل وكذب .. لما عرفت الحقيقة قررت اروحلك واقولك قبل اياد وعمى ادهم يمكن تساعدينى وتقوليلى فكرة احسن نجيبها ليهم .. بس ساعتها لقيت هشام نازل واللى فهمتة انك مكنتيش عايزة تروحى معاه .. لما لقيتة مصمم شكيت فية .. مشيت وراكوا لغاية ما طلعتوا العمارة اللى قابلتك تحتها .. وانت عارفة الباقى ولما نزلتى اغمى عليكى .. خدتك ووديتك ع البيت ع طول .. بس هى دى الحكاية
رؤى : وانت شكيت فية لية .. كنت عارف انة هيعمل كدة ازاى ؟؟
ادم : هشام عمل حاجات كتير وحشة اوى ف حيات اياد .. اول حاجة اتصاحب ع اياد اوى ومعاهم ايهاب وجمال .. وعلمهم الشرب والمخدرات .. وعمو ادهم مكنش بيصدق اياد خالص .. ودايما بياخد هشام قدوة لاياد .. اياد بداء يكره ادم .. خلصنا فترة الشرب والمخدرات .. دخلنا ف موضوع تانى .. اياد كان معجب ببنت اسمها هند .. ودخلها وسطنا وعرفنا عليها .. بس عمو ادهم مكنش موافقة موضوع ارتباطهم ببعض .. واول ما قدرنا نقنعة ووافق .. اياد حب يروح يقولها .. وف نفس اليوم لقى هشام خدها منة .. ساعتها اياد كره ادم اكتر ودخل ف حالة نفسية .. وبعدها بسنين .. اياد حب بنت اسمها شروق جداا .. حبها اكتر من نفسة .. عارفة انت مجنون ليلى ؟؟ اهو اياد كان مجنون شروق .. وهى كمان كانت بتحبة .. اتخطبوا .. وقبل كتب كتابهم بـ 3 ايام .. عرفنا انها اتخطفت .. طب مين خطفها مين ؟ مش هتصدقى طلع هشام خطفها واغتصبها وماات ف ايدة .. طبعا مش عايز يدخل السجن ويودى نفسة ف داهية .. جاب ماذون وشهود واداهم فلوس وزور ورقة جوازهم .. متعرفيش ازاى .. وطبعا طلع بكفاءة .. اياد ساعتها رجع للشرب والمخدرات تانلا وفضل ع حالتة دى .. اتغير 180 درجةة بقى انسان تانى خالص .. انسان انانى .. همجى .. مش بيهمة ابوة او امة .. حتى معايا انا شخصيا .. بس انا مقدرة لانة تعب ف حياتة .. كان عايز ينتقم منة .. بس هشام هرب وسافر امريكا .. ف مكان محدش يعرفة .. ورجع يوم خطوبتكم .. عشان يعيد نفس السيناريو تانى .. هشام لما خطبك .. كان بيلعب عليكى عشان ياخد منك اللى هو عايزة ويطير .. هشام بيعمل اي حاجة تيجى ع بالة .. مش بيهمة حد .. بعد كل اللى حصل دة .. اياد حبك بجد يا رؤى .. وميرا طلعت كدابة .. والحمدلله خلصنا من هشام وادية سافر انهاردة الصبح .. ومفيش اى مانع انكو تدوا فرصة لبعض تانى وتسامحوا بعض وتنسوا كل اللى حصلكوا .. اياد تعبان جدا يا رؤى .. انت اللى ف ايدك تداوية .. لتخففى المكم انتو الاتنين .. يا هتفضلوا طول عمركم زى ما انتو !!
رؤى : ادم .. انت يعتبر جاوبتنى ع كل الاسئلة اللى دايما كنت بسالها لاياد ومكنش بيحب يقولى عليها .. اياد وانا شوفنا كتير اوى ف حياتنا .. بس بنتعلم كتير .. قولة ينسانى ويشوف حياتة .. عشان انا مش هرجع تانى رؤى الاولى ابدا .. مش هكدب عليك واقولك انى مش بحبة او هقدر انسااه .. بس هحاول !!
وقفت رؤى وقالت : انا من يوم ما دخلت حياتكم وانا المشاكل عمالة تتحدف علية بالكوم .. وبصراحة معنديش استعداد اقاومها مرة تانية .. انا خلاص خدت عهد ع نفسى .. انى مش هرجع ف حياتكم تانى .. اتبسط يا ادم .. انا بكرة مسافرة المنصورة .. اعرف ناس هناك هيشفولى شقة وهعيش هناك .. ع طول .. هشتغل وهكبر .. هقابل وهقع .. بس هقوم اقف ع رجلى تانى واشيل نفسى .. بس بعيد عنكو .. انا كدة مستريحة .. انا فرحانة ومبسوطة .. انا عايزة ارجع رؤى اللى كانت قبل ما تقابل اياد وتحبة .. ارجوكو سيبونى اخد الفرصة دى .. لو سمحتوا .. وصل سلامى لاياد .. وقولة رؤى بتقولك هتتمنى اليوم اللى تشوفك فية صدفة وتسلم عليك وانت شايل بنتك ع ايدك وفرحان
......
بعدة عدة ايام , جاء يوم رحيل رؤى الى المنصورة
اتى التاكسى الذى سوف يصل بها الى المنصورة وثبت تحت منزلهم ، تناول رؤى الحقائب خاصتها لتبداء وضعهما ف شنطة السيارة
-رؤى !!
سمعت اسمها لتنظر بالاتجاة الذى اتى مة الصوت ، لتقول : اياد !!
اياد بابتسامة : وحشتينى اوى !!
رؤى : كويس انك جيت .. عشان دى اخر مرة هتشوفنى فيها
اياد بحزن : لسة مصممة ع حكاية السفر للمنصورة دى ؟؟
رؤى بنتهيدة : ايوة .. مصممة جدا
اياد : طب وانا يا رؤى ؟؟
نظرت الية قائلة : وانت اي ؟؟
اياد : انت عارفة انى بحبك ومقدرش اعيش من غيرك .. لية عايزة تبعدى عنى .. لية يا رؤى .. بعد ما عرفتى انى مظلوم برضو مش عايزة ترجعيلى ؟؟
رؤى بنفاذ صبر : عشان انا زهقت يا اياد .. زهقت ونفسى استريح من القرف دة شوية .. انا من ساعة ما دخلت حياتك وانا مشوفتش يوم عدل .. ارجوك يا اياد سيبنى ف حالى
اياد : كل اللى حصل دة كان ماضى يا رؤى .. ادي لنفسك وادينى فرصة نفرح .. احنا مكتوبلنا اننا نحزن .. بس خلاص جة الوقت اللى ننسى الحزن ونرمية ورا ضهرنا ونبداء حياتنا بفرحة وسعادة .. اي رايك يا رؤى .. صدقينى مش هتخسرى
رؤى بنفى : خايفة !!
اياد : من ايةة ؟؟
رؤى : خايفة اصدقك واتوجع تانى .. انا اتوجعت مرة ومعنديش استعداد اتوجع تانى
اياد : متخافيش طول ماانا معاكى ..مش هسملحى ولا هسمح لحد انة يدايقك ابدا .. قولتى اي يا رؤى ؟؟
رؤى : بجد يا اياد ؟؟ يعنى مش هتكدب علية تانى ؟؟
اياد بابتسامة : ابدا
رؤى : ولا هتبص برا
اياد : اطلاقا
رؤى : ولا هنخلينى ازعل تانى ؟؟
اياد بضحك : عمرى ابدا اطلاقا !!
ضحكت رؤى بسعادة قائلة : موافقة
اياد : والنبى يا حاجة لتسمعبنا زغرطة .. ولا اقولك استنى هزغرط انا .. لولولولوى
ضحكت رؤى ليحمل الحقائب ويصعد بها الى المنزل
امل بسعادة لانها ترى الفرحة ف اعين ابنتها : والله انتو هتجننونى .. مش فاهملكوا حاجة
اياد : لا لا خلاص .. رؤى هتبقى مراتى ان شاء الله .. ليتابع وهو يغمز لها : قريب اوى
ابتسمت رؤى لتقول داليا
داليا : مش عارفة اقولكو اي ؟؟ مبرووك ليكو بجدد
اياد : الله يبارك فيكى يا داليا .. عقبالك
داليا بابتسامة : ربنا يخليك .. ها الفرح امتى بقى عايزين نفرح
لينظر الى رؤى : والله انا مستعد من دلوقتى .. بس نشوف راى عروستى الاول
رؤى بخجل : ممعرفش .. انا معرفش حاجة مليش دعوة
اياد : ازاى بقى .. مش دة هيبقى فرحك ولا فرح داليا مثلا
داليا بتهريج : اه اه تعالى يا اياد نتجوز انا وانت وسيبك من البت رؤى دى
اياد ليستفزها : خلاص موافق
رؤى : وليكى علية يا داليا .. اجبلك احلى فستان ف مصر
نظر اياد وداليا الى بعضهم وضحكوا
اياد : محدش هيعرف يستفزها .. المهم همشى انا وهاجى تانى بليل ومعايا بابا عشان نتفق ع ميعاد الفرح
امل : ماشى يا حبيبى .. يا خرابى الاكل ع النار
وركضت امل الى المطبخ ، خرج اياد ووقف امام الباب يتحدث معها : اه صح .. شوفى نستينى اهم حاجة !!
رؤى بتعجب : ف اي ؟؟
اخرج من سترتة دبلتها ممسكا بها قائلا : كنت هنسى الدبلة
رؤى : ع فكرة مكنش ليها لازمة يعنى
اياد : لا ازاى .. عندى انا ليها لازمة .. افرض حد شافك وجة يتقدملك مش لما يشوف الدبلة يعرف انها مرتبطة بحد تانى ولا اي ؟
امسك يدها ووضع ف اناملها الخاتم قائلا : هتوحشينى لغاية بليل !
رؤى بخجل : خلاص لو هوحشك .. امشى وتعالى بسرعة
اياد : امشى دة اي .. دة انا هجرى .. بس انت ادخلى واقفلى الباب ومتفتحيش لحد بشعرك ماشى !! عشان بغير عليكى يا حبيبتى
رحل اياد ودخلت رؤى وهى ف سعادة لتنظر لها داليا ف تعجب قائلة : يا سلام يا سلام ياختى .. مش دة اللى كنتى مش عايزة ترجعيلة .. دلوقتى فرحانة وهتطيرى ؟؟
رؤى : ف اي يا داليا .. خلينى افرح شوية .. انا مبسوطةة جداا  

حب مدفوع الاجرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz