الفصل التاسع والعشرون

12.1K 129 1
                                    

   وصولة المنزل ، ليركض هو الى غرفتة ويركض خلفة ادم مسرعا ليلحق بة قبل ان يفعل شيئا يسبب ضررا لهما ، ف الغرفة كان يصرخ بصوت عال جدا ، ويضرب برجلية ع فراشة قائلا
اياد : بقا انا تعمل فيا كدة ؟؟ ليةةة؟؟
ادم : خلاص يا اياد اهدى !!
اياد بصريخ : اهدى ايييي رؤى هتتجوز هشام يا ادم انت فاهم المصيبة
ادم بحزن : انا فاهم كل حاجة بس لازم ناخد كل حاجة بهدوء عشان نعرف نتصرف
دخلت والدتة ف فرغ من منظره قائلة : اي يا اياد ؟؟ حصل حاجة وانتو هناك ؟؟
اياد بصريخ : عارفة خطيبة هشام تبقى مين ياامى ؟؟
فاطمة بتعجب : هتكون من يعنى ؟؟
اياد ببكاء : رؤى
فاطمة : اي رؤى .. ازاى !!
ادم : احنا منعرفش حاجة .. بعد ما روحنا وقعدنا لقينا رؤى جاية وهشام بيقول انها خطيبتة
اياد : شوفتى ياامى .. وانا اللى قولت هتعرفى تأقنعيها .. بس بردو انت مقدرتيش .. انا تعبان اوى ياامى
احتضنتة فاطمة لتخفف عنة المة ، وهو يبكى بقوة ع غير عادتة
ادم : انا هنزل اشوف عمى .. زمانة وصل
وغادر ادم
فاطمة : متقلقش يا حبيبى .. انا هتكلم معاها تانى
اياد : خلاص يا ماما رؤى ضاعت منى .. ومهما تكلميها مش هتيجب معاها بنتيجة
فاطمة : مش لازم نفقد الامل .. لازم نعافر عشان نقدر نوصل .. ولا انت عايز كل حاجة ع الجاهز ؟؟
اياد : تفتكرى هتوافق ؟؟
فاطمة : انا هحاول معاها تانى .. مش يمكن لما تعرف حقيقة هشام تغير رايها .. سيبلى الموضوع دة علية وان شاء الله هتوافق
اياد : يااارب
......
فقد الامل للمرة الثانية ، فكان لدية فرصة واحدة ليعود الى حبيبتة مرة اخرى ، ولكن ما فعلتة هى جعلة يفقد الامل ويشعر بالتشاؤم من جديد ، ف اليوم التالى بعد استيقاظ جميع الابطال ، قرر ان يذهب الى عملة اليوم لينسى ما حدث لة خلال الاونة الاخيرة ، ف مكتبة جلس يتحدث مع ابن عمة والحوار كالتالى
ادم باشمئزاز : والله يا اياد شكلك بقى وحش جدا .. اي القرف دة ؟!
اياد : ملكش دعوة انا عاحبنى حالى كدة
ادم : يابنى افهم .. رؤى بتعمل كدة عشان تغيظك .. وعشان تاخد حقها منك .. اما هى مش بتحبة .. ولو دة حصل .. لما تعرف حقيقتة هتسيبة
اياد بتساؤل : وتفتكر لما تعرف هشام هيسكتلها عادى ؟!
ادم : اكيد لا طبعا .. بس ساعتها انت تكون اتجوزتها وتقدر تحميها منة
اياد بسخرية : اي الوهم اللى انت عايش فية دة ؟؟ يابنى الحماية انتهت رؤى لهشام وهشام لرؤى .. وانا ف النص هغضل احب رؤى وافضل ابص عليهم وهما رايحين جايين مع بعض .. عادى انا اصلا لازم ااقلم نفسى ع كدة الايام الجاية
ادم : طب اقولك حاجة .. والله هنلاقى حل وهترجع لرؤى وكل حاجة هتبقى لوز
اياد : معتقدش بس بقول يارب ..فاكمل وهو ينظر لساعتة : بقولك اى الوقت اتاخر وانا زهقت من الشغل .. انا هروح هتيجى معايا ؟
ادم : طب استنانى اخلص حاجة بسيطة ونروح سوا
اياد بضجر : لا .. انا هسبقك ع البيت عشان مش طايق الشركة .. سلام
ورحل اياد من مكتبة
.......
ف منزل اياد ، مع ادهم وهشام ورؤى ف صالون المنزل ، يتحدثون عن الاعمال واشغالهم ورؤى جالسة بينهم ف ضجر وخنقة فقالت : عمو ادهم هى فين تنط فاطمة ؟؟
ادهم : اكيد برة اطلعى شوفيها
رؤى : تمام .. انا هروح اشوفها
خرجت رؤى تبحث عن والدة اياد ، وما ان راتها فاتجهت نحوها وجلست بجوارها
رؤى : ازيك يا تنط ؟؟
فاطمة : كويسة
رؤى : هو حضرتك زعلانة منى صح ؟؟
فاطمة : والله لو حاسة انك عملتى حاجة تدايقنى يبقى اكيد زعلانة
رؤى : انا عارفة ان حضرتك زعلانة منى .. بس انا غصب عنى .. كدة كدة اياد هيتجوز وانا مكنتش هكون مراتة
فاطمة : تقومى تتخطبى لابن عمة .. واللى بيكره كمان يارؤى ؟؟
رؤى : انا مش عارفة اياد بيكره هشام لية .. بس كل اللى اعرفة .. ان هشام بيحبنى بجد وانا اديتة وادتنى فرصة مش اكتر
فاطمة : هشام مش بيحبك يارؤى .. صدقينى دة كداب وكدب ع اللى قبلك كتير
رؤى بعدم فهم : مش فاهمة .. وهو غرضة اي عشان يجى يخطبنى ويعملى كل حاجة بحبها ؟
فاطمة : غرضة حاجة تانية يارؤى .. مش للتسلية بس ومش لازم اوضح اكتر من كدة انت اكيد فهمتينى
رؤى : لاء يا تنط .. هشام مش زي احمد ولا اياد .. ولو ع اللى بيضحك علية .. فابنك اول حد يخدعنى ويوجعنى كدة
فاطمة : فكرى تانى يارؤى .. بس المرادى فكرى بعقلك مش بقلبك .. ابعدى عن هشام قبل ما يغدر بيكى .. انا خايفة عليكى وانت زي بنتى
وغادرت فاطمة المكان تماما حتى تنهدت هى وذهبت اليهم مرة اخرى
........
ف منزل رؤى ، تبعث ف هاتفها لتفكر برهه وتطلب كريم
كريم : الو
داليا : ازيك يا كريم ؟؟
كريم : الحمدلله .. وانتتي اخبارك ؟
داليا : زيك .. الحمدلله
كريم : طب كويس .. كنتى عايزة حاجة ؟؟
داليا بتردد : لا .. ككنت بطمن عليك .. انت كويس ؟؟
كريم بتعجب : ما قولتلك الحمدلله .. انت شكلك عايزة تقولى حاجة تانية
داليا : بص بقى فوكك من البت اللى اسمها تسنيم دى عشان مش لايقة عليك خالص ماشى
كريم : وانت مالك بيها .. خليكى ف حالك !!
داليا : بقى كدة !! ماشى ماشى
كريم بسخرية : بيعرج ياختى
داليا بتساؤل : ممكن اعترفلك بحاجة ؟؟
كريم بفرحة : اكيد
داليا : انت مستفز اوى ع فكرة
كريم بنرفزة : تصدقى انت اللى مستفزة .. وبعدين انت بتتصلى بيا عشان تشتمينى .. انا كنت قاعد مستريح .. اقفلى يابت
داليا بغضب : يارب تموت يا كريم .. اتفو عليك
........
ف منزل ياسمين
ياسمين : انا موافقة يا نادر !!
نادر بفرحة : بجد يا ياسمين ؟؟
ياسمين بتنهيدة : بجد يا نادر
نادر : انا مش مصدق نفسى
ياسمين : لا صدق .. انا خلاص غيرت راى
نادر : ممكن اعرف السبب ؟؟
ياسمين : قدامك اتنين .. حد بتحبة وبيحبك بس متخلى عنك .. وحد مابتحبوش بس متمسك بيك .. هتختار مين ؟؟
نادر : اللى متخلى عنى ميلزمنيش .. واللى متمسك بيا .. امسك فية بايدى وسنانى
ياسمين بحزن : بس .. وهو دة اللى عملتة !!
نادر : انا لازم اقول لعمى .. عشان افرحة .. باى باى يا حبيبتى
.......
وصل الى منزلة ، ليفتح الباب ويدخل المنزل متفحصا من بة ، ولكنة لم يجد احد ليصعد اول درجة من السلم وينادى علية ادهم ، ليذهب اليهم
ادهم : تعالى سلم ع ضيوفنا
نظر لهم ف حزن ليمد يدية ويصافح هشام
اياد بحزن : ازيك يا بن عمى
هشام : كويس يابن عمى
لينقل يدة ويمدها ليصافحها ، ليمسك يدة قائلا : معلش اصل رؤى مس بتسلم بايديها !!
نظرت لة ف ضيق ، جلس بالمقعد بالمقابل لها وهو ينظر لها ف حزن واضح ، ليعودوا الى حديثهم ف الاعمال ، ويبقى الاحباب من يتحدثون بلغة العيون
اياد بلوم : لية عملتى فيا كدة يارؤى ؟؟
رؤى : انا معملتش حاجة .. انت اللى بداءت من الاول !!
اياد : رؤى صدقينى .. اللى حصل بينى وبين ميرا دة كان قبل مااعرفك
رؤى : المصيبة مش قبل ولا بعد .. المصيبة حاجة اكبر من كدة بكتير
اياد : بس انا بحبك يارؤى .. ومقدرش اعيش من غيرك
رؤى : مش قادرة اصدقك .. مش عارفة افكر
اياد : ادينى فرصة واحدة .. وانا هصلح فيها كل الغلطات اللى عملتها ف حياتى
رؤى : الفرصة بتيجى للانسان مرة واحدة ف عمرة .. وانت اخدتها خلاص
اياد : يعنى مش هتسامحينى ؟
رؤى : المسامح ربنا .. مش انا
اياد : اذا كان ربنا بيسامح .. انت مش هتسامحى ؟؟
رؤى : للاسف .. كان نفسى اديك فرصة تانية .. بس ساعتها هكون ضحيت بكل امنياتى اللى بحلم بيها من وانا صغيرة
اياد : عشان الدنيا تعدى .. لازم نضحى عشان اللى بنحبهم .. لازم نتنازل ع متطلباتنا عشان اللى بنحبهم .. واكيد ربنا هيعوضنا
رؤى : ربنا يعوضك انت .. وانت بعيد عنى
اياد : يعنى مفيش فايدة يارؤى ؟؟
رؤى : للاسف .. مفيش فايدة !!
افاقوا من شرودهم ع صوتة المزعج وهو يقول : لو تسمحلى يا عمى اعمل مكالمة برة بعد اذنك
ادهم : اه اه طبعا
هشام موجها حديثة لرؤى : هطلع اعمل مكالمة وهجيلك ع طول يا حبيبتى
رؤى بابتسامة : اوكية يا حبيبى
غادر هشام وعادوا ينظرون لبعضهم مرة اخرى ، تنظر الى ادهم سريعا وهى تتحاشى النظر الية
ادهم بابتسامة : ووالدتك عاملة اي يارؤى و اختك ؟
رؤى : الحمدلله يا عمو
......
خارج المنزل ، كان هشام يتحدث ف هاتفة بصوت منخفض للغاية ف حذر وخوف ، وف هذة اللحظة اتى ادم وكان يتجة الى المنزل ، ليسمع صوت احدا ، اخذ يراقب ذلك الصوت حتى ان وصل الى عندة واختبئ وراء شجرة ، وظل يسمع حديثة
هشام : ايوة .. زى ماقولتلك بالظبط مش عايز غلطة ف الموضوع .. ايوة تعالى حالا .. متتأخريش .. انا هستناكى .. يلا سلام
انهى مكالمتة ، لينظر حولة ليتأكد ان لن يسمعة احدا ، واذ يعود الى المنزل مرة اخرى
ادم : اه يابن الكلب ياهشام .. يا ترى كنت بتكلم مين عشان يجى ؟؟ وانا اللى كنت قربت اصدقك .. اما نشوف مين اللى هيجى .. وساعتها هعرف مين اللى كنت بتكلمة
لعدل ملابسة ويعود الى المنزل حتى انة دخل وصافحهم وجلس يشاركهم حديثهم
ادم بخبث : الا قولى يا هشام .. سمعتك بتتكلم ف الموبايل .. خير حصل حاجة ؟؟
هشام بتوتر : ها ؟ لا لا ابدا .. دى كانت مكالمة شغل .. انت عارف الشغل ع دماغى اد كدة !!
ادهم باقتراح : طب ماتخد رؤى تشتغل معاك ف الشركة .. واهى تخف عنك شوية !!
هشام : والله فكرة حلوة .. اي رايك يا حبيبتى
نظر لة اياد وجز ع اسنانة ف غضب ولم ينطق بكلمة
رؤى : مين انا ؟؟ لا لا انا معرفش اى حاجة عن البورصة والكلام الكبير دة
هشام : واي المشكلة .. هعلمك بنفسى
اياد : انا بقول نغير موضوع الشغل ونتكلم ف مواضيع تانية اهم
هشام بابتسامة عريضة : مواضيع اهم زى اي ؟؟
اياد : مثلا .. انتو حددتو ميعاد فرحكوا
نظرت اليه ف تعجب ولم تنطق بجملة واحدة
هشام : الحقيقة لاء .. مافكرناش ف كدة خالص .. ولا اى يا حبيبتى !!
رؤى : صح يا حبيبى .. احنا اتخطبنا من قربب ولسة مفكرناش هنتجوز امتى
اياد : لا لا معقولة ! ازاى يعنى مافكرتوش ف كدة .. انتو لازم تقعدوا مع بعض وتحددوا ميعاد الفرح
ليهمس ادم ف اذنية : انت بتقول اى الله يخربيتك ؟!
اياد بهمس : اخرس انت !!
هشام : تمام .. بكرة نقعد مع مامتك ونتفق ع كل حاجة
رؤى بغيظ لم تظهرة : اكيد يا حبيبى !!
لتاتى ميرا وترحب بهم وتجلس بجوار اياد
اياد بهمس : جيتى لية ؟؟
ميرا بدلع : انا تعبانة اوى يا اياد .. البيبى تاعبنى اوى
اياد ف نفسة : احسن .. الهى ياخدك واستريح من همك
ادهم بخوف : الف سلامة عليكى يابنتى .. تحبى نروح للدكتور ؟؟
ميرا : لا يا انكل .. انا اتعودت ع كدة خلاص .. وانا اخر مرة عند الدكتور قالى ان دة امر طبيعى لازم يحصلى
رؤى : تقومى بالسلامة يا حبيبتى .. مقولتليش لو جت بنت هتسميها اى ؟؟
ميرا : لا هسيب الاسماء لاياد .. مش كدة يا بيبى ؟؟
اياد بابتسامة غيظ : ان شاء الله
ادم ف نفسة : اه يابن الكااالب .. انا كدة فهمت كل حاجة .. بقى هشام متفق مع ميرا عشان تضحك ع اياد وتفهمة انها حامل منة عشان يتجوزها ويتدبس فيها وهو يطلع برؤى ف الاخر .. واكيد اكيد مش هيتجوز رؤى زى ما مفهمها .. يعنى عليك يااياد .. بس الحمدلله ربنا باعتنى قبل ما يتجوزة .. بس انا مش هقول لاياد حاجة .. خليها مفاجأة  

حب مدفوع الاجرDove le storie prendono vita. Scoprilo ora