بداية

20.9K 231 7
                                    

مرحبا انا سارة..سارة الوريث..اردنية الأصل وكنت عايشة  بأكتر من دولة بحكم عمل أبي..سنة ببرطانيا بالتحديد لندن..وسنة بلبنان تحديدا ببيروت وسنة بأمريكا تحديدا بالعاصمة واشنطن ونيويورك..وكتير بلدان..
ف تقريبا بعرف احكي انجليزي باللهجتين البريطانية والأمريكية...لهجتي العربية مزيج ما بين اللبنانية والاردنية والمصرية...
بتحبوا تعرفوا عني اكتر ت يكون عندكم خلفية عني؟
شعري قصير لونه بني فاتح عيوني عسلي غامق طولي متوسط اي تقريبا 163...وزني مش مثالي بس على الأقل وزني بحدود 52 لاء هو بصراحة مثالي..ملامح وجهي حادة..بتبين للناس اني جدية حتى وانا بحالة غير الجد.
حاليا بعدني عايشة بالأردن خلصت جامعة..وتخصصي كان تصميم جرافيكس..
هلأ بدور على شغل حاليا..بشهادتي. .ما بتذكر اني عندي مهارات غير التصميم والكتابة إذ اني معروفة بين اصدقائي وعيلتي بالكاتبة الوحيدة..طول عمري بساعدهم بكتابة مواضيع التعبير والمقالات وغيره..
اليوم كان غير ومختلف تماما عن كل الأيام..مش بس ﻻنه عيد ميلادي..اي أنه التاريخ اليوم 18 أغسطس...شهري المقدس وتاريخ مقدس بالنسبة إلي..كل سنة اصدقائي بيعملولي حفلة فجائية المسا..بس اليوم غير..كان مختلف..ﻻنه اليوم كانت بداية علاقة جديدة..علاقة ما كنت بتصور أنها تجي وانا بعدني بهالعمر. .صار عمري 24..
صديقي سامي..كان معي واحنا بمصر..درسنا سوا بمدرسة خاصة مختلطة..صرنا صحاب من أول يوم..قعدنا جنب بعض حكينا مع بعض شوي اتعرفنا عبعض اكتر لحد م صرنا اكتر من صحاب..صار اخوي وانا صرت أخته..
عمرنا ما فكرنا ببعضنا غير هيك..أنه بس إخوان وأصدقاء...بنتضارب وبنتخوت عبعض وبنضحك على بعض..
سامي اليوم فاجئني من الصبح..الساعة بس تسعة..صحاني من النوم بعشرين مكالمة والمشكلة أنه نومي تقيل..وعشرين مكالمة مش كافيه اني اصحى بس صحيت لما اكتشفت أنه موجود بالبيت ومستعد يعمل اي شي ﻻصحى..سألت حالي كيف أمي سمحتله يفوت لعنديعلى الغرفة وهي بتعرف أنه تصرفاته صبيانية اكتر مما هي عقلانية...
رمى فوقي كتير مخدات جابهم من غرفة القعدة..وبلش ضرب فيني ..لحد م صرخت في وجهه وأنا فارطة نعس سامي أبوس إيدك ارحمني.
*مش رح ارحمك. .قومي اصحي بدنا نطلع مشوار.
-الساعة تسعة واليوم خميس..
*بالضبط حكاها وبعدين سحب عني الغطا ورشني بالمي لحد م قومتمتل المصروعة وصرت الحق وراه لحد ما مسكته ورميته على الأرض وضربته. .كل ضربة بقابلني بدالها بضحك هستيري لحد ما تعبت وصرت أضحك معه..تمددت جنبه على الأرض واطلعت عليه راح علي احلى حلم..
*المهم انك صحيتي بكرا بتكمليه. .
رميت أيدي على وجهه وصرنا نضحك لحد ما اسمعنا صوت أمي وهي عم تحكي أنه الفطور صار جاهز..
أكلنا فطورنا وبدلت تيابي لقميص نص كم ابيض وبنطلون جينز اسود ولبست شوز رياضي من اديداس وطلعت..
وقتها سمعت صوت بابا جاي من غرفته
يابا سارة..
*جيتك أبي..
ركضت لعنده وفتت بكل هدوء على الغرفة اللي لساتها معتمة ﻻنه الشمس لسة ما سمحلها بابا أنها تدخل على الغرفة..إذ أنه اليوم خميس وهو يوم عطلته. .
قال في بالدرج تبع المراية صندوق..عطينياه
-حاضر
ما بعرف كيف انا لعوبة ومشاغبة وصوتي عالي وكأني صبي مش صبية بكون مع بابا محترمة وهادية وعين الله علي؟
طلعت الصندوق كان ملزق عليه ورقة مكتوبة بخط الايد بس ما كنت جريئة ﻻلمح شو مكتوب عليا ..لما وصلت عند بابا اللي كان متمدد على تخته وبخلال ثواني كان واقف عالطرف. .
قالي اقرأي الورقة بصوت عالي..
حسيت بشئ غريب لما فتحت الورقة الملزقة على الصندوق الصغير وقرأت كل عام وأنت حبيبتي وأنت بخير وأنت وحيدتي وأنت فلذة كبدي..هاي هديتي مني الك..بحبك..
*افتحي الصندوق
فتحت الصندوق بهدوء بس من جوا قلبي بدق. .يا ترى ساعة ولا اسوارة ولا خاتم؟ مع اني ما بحب الاساور وبابا بيعرف هالشي؟
بس لما فتحته للاخير كانت المفاجئة مذهلة فعليا..كان عبارة عن مفتاح سيارة..سيارة انا بعشقها..
وبما اني طول عمري متطبعة بطباع شباب فأكيد السيارة رح تكون لايقة اكتر ع شب مش ع بنت..
لفيت المفتاح ت أتأكد اني قرأت اسم السيارة صح وفعليا طلعت سيارة أحلامي...دودج..
ضميت بابا ضمة طويلة مليئة بالفرح وبست أيده بعدين طلعت بدون أي كلمة وشديت ايد سامي وقلت لماما واحنا عم نطلع شكلي رح أطول وبابا بيعرف.
سكرت الباب ورانا وطلعنا بالمصعد لأني مش مصدقة أنه بابا هداني سيارة أحلامي..
طلعنا على الشارع لفيت بنظري بدور على سيارتي وسامي كرر سؤاله ولك على شو عم بتدوري؟
*ان شا الله ما يكون بابا عامل فيني مقلب اليوم
-ولك فهميني..على شو عم بتدوري؟
*ها لقيتها..
كانت مركونة قدامي بس ما كنت شايفتها من الصدمة..قربت عليها بعد ما تركت ايد سامي ولمستها. .دائما كل ما أشوف سيارة دودج المسها واتمنى تكون إلي وهالمرة تحققت الأمنية..لمستها والشغف والحب عم يتطايروا من عيوني..
طلعت المفتاح من جيبة البنطلون..فتحت السيارة وسامي مذهول متلي.
سارة جد؟ هاي الك؟
-انا مش مصدقة يا سامي..
*ولا انا..ولك ضخمة من برا وواسعة من جوا.
-طبعا حبيبي هاي دودج تراك..
ضحك ﻻنه مش مصدقين احنا الاتنين..
حطيت المفتاح مكانه ودورته واسمعت صوت محرك السيارة بخترقني متل الرصاصة..بي هالمرة ضل بسمعي الصوت وما طلع..
*هلأ سيد سامي..وين كنت بدك تاخدني؟
-كان المفترض نطلب اوبر. .بس يلا الدودج احلى.
*بمليون مرة..يلا يلا وين بدك نروح..
-كان عأساس نفطر برا بس والدتك خلتنا نفطر بالغضب..
*لساتني جوعانة. .شو رأيك نروح على مطعم حمادة..نطلب فلافل وحمص...
-ممتاز لأني انا كمان لساتني جوعان..
كانت لمسة الدركسيون لحالها بتعمل فيني من جوا  عمايل كيف سواقتها؟
رحنا على مطعم حمادة بقرب بيتنا..طلبنا فلافل وحمص واكلناها برا السيارة..قعدنا على الرصيف بقرب السيارة بشارع الثقافة..إذ أنه بعد ما طلبنا الأكل سقت لشارع الثقافة تناكل هناك.
بعد ما خلصنا طلعنا علبة الدخان اللي ما حدا بيعرف عنه شي غيري انا وسامي..العلبة اللي بنتقاسمها انا وياه دايما وبنجمع حقها سوا ت نشتري واحد.
ودخنا. .دخنا بهدوء.
*شو مخططاتك لليوم سارة؟ سألني وهو عم يطفي السيجارة.
-عالقة معك اليوم..ما عندي أي شي..يمكن ديفيد يعملي حفلة بالليل..
-ديفيد؟ اه صح...البريطاني..
*أي ديفيد صاحبي من بريطانيا..حكيتلك عنه..
هز رأسه بس ملامحه ما بينت أنه ما بيعرفه. .بينت أنه بيعرفه حق المعرفة..بس بعمرهم ما تقابلوا.
تمشينا شوي بشارع الثقافة وشربنا قهوة سوا..
لحد ما صارت الساعة 12. أربع كاسات قهوة شربناها خلال الساعتين اللي راحوا..وعلبة سجاير كاملة خلصناها.
خلصنا من شارع الثقافة ورحنا لمنطقة اسمها عبدون..لفينا هناك شوي بالسيارة متل الشباب..شغلنا اغاني بصوت عالي وخليت سامي يسوقها شوي قدام الشباب..ولما صارت الساعة 2 رجعنا على بيت سامي..
سلمت على أمه ودخلنا على غرفته..
قعدنا سوا وحكينا شوي عن أمور عادي وبعدين سألني سؤال بطريقة تدل على أنه مخطط لاشي يمكن يعجبني ويمكن لاء.
سارة..شو امنيتك بالحياة؟
-ليش؟
*مجرد سؤال.
تأملت عيونه وحكيت بحالي اكيد في شي عامله..او بده يعمله
-امم اني عيش مع الشخص المناسب حتى لو ما تزوجنا
*يعني تفوتي بعلاقة غير شرعية بدون زواج..!!غريبة..
-يا غبي..أنت عارف انا شو ميولي..
تصنع الانفعال ما عم بحكي بس عن ميولك افهمي. .
ما بعرف أنه هو عم يتصنع الانفعال والعصبية ..صرخت عليه سامي..وضح اكتر.
-شو امنيتك؟شو نفسك تعملي وشو بدك تعملي؟
حطيت أيدي على كتفه وقلت له اسفة اني صرخت عليك
*عادي..ياما تقاتلنا. .المهم قوليلي شو نفسك.
سرحت لثواني بسؤاله وفكرت..شو بدي..شو نفسي...
غطيت وجهي بأيدي وقلت بصوت فيه انكسار..او يمكن لأنه امنياتي كتير وعم بسمحلها أنها تغرق بحجة أنها مجرد أمنيات
نفسي بسيارة دودج بس حصلت عليها..نفسي أطلع على العقبة لمدة طويلة وما أرجع على عمان غير بعد ما أشبع من العقبة..أكل كافييار وسوشي. .أسافر على ريو في البرازيل...أزور كوبا..ويصير عندي حدا احبه ويحبني. .افوت  بعلاقة مع بنت تنسيني كل شي..تعيشني حياة حلوة حتى لو كانت مجرد حياة عادية على الأقل أكون مبسوطة معها...امتلك آلة كاتبة ..بعرف عندي لابتوب بس الآلة بتجنن..واضل  اكتب طول العمر ليطلع معي أول كتاب..أول رواية إلي...وانشرها وتنعرف. ..اطلع من البيت وألف عمان بدون ما حدا يرن علي ويقولي لا تتأخري. ..ويكون عندي كلب. ...
*كتير معناتا هي أحلامك وامنياتك ..طيب...
سكت سامي شوي بعدين رن فجأة تلفونه ..مسكه وطلع برا ت يحكي تلفون..لعبت شوي بموبايلي لحد ما رجع وقال في مشوار لازم نروحه. .يلا نطلع..
-يلا..

الزعيم الفتاةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz