الزعيم الفتاة

بقايا

اتجمعنا كلنا ولمينا كل شي بيلزمنا. .
رأفت وبلال وعبد وعز..ملاك ورانية..زين حبيبي..ووليد..انا بعتذر لكل شي صار..اللي صار بسببي
*أول مرة بتعتذري عن معركة..سواء انتي السبب ولا لاء. حكت رانية
-بتعرفي ليش...لأنه طوال الفترة اللي قعدنا فيها مع بعض حسيت اديش انتوا ناس مناح. .وما بتستحقوا اللي عم يصير فيكم...
*انتي بنتنا..ورغم انك الزعيم إلا انك مسؤوليتنا.حكالي عز
-بكفي خسارة لهون زعيمنا..خلينا نروح لمكان أمن..نلملم اشيائنا وحالنا. .ونزبط أمورنا..وبنبلش انتقامنا.
توجهنا بسياراتنا تاني يوم باتجاه منطقة الحسين..هناك في بيت ل عبدالرحمن..ما حدا بالكون بيعرف عنه..رغم أنه بعمارة قديمة إلا أنه واسع من جوا ومبين عليه اشي فاخر
هون بجي برتاح..فقط انا مع نفسي..رغم أنه فيلتي بضاحية الياسمين..إلا أنه هون ملاذ أمن ومريح...بعيدا عن الترف
*حاسب حساب الراحة.
-دوما يا ملاك..
حطينا اغراضنا ع جنب.بينما كان عبدالرحمن عم يحكي فيه غرفتين غير غرفة الماستر..معلش ..بندبر حالنا ع بين ما ندبر مكان آخر...صحيح سارة شو رح تعملي بالقصر؟
*بس تخلص هي المشكلة...رح أرجع ازبطه..أوكلت مهمة الانتباه عليه لوليد. .مسؤول..
-تمام..ولحد م تخلص المشكلة هاد البيت بيتكم..بيتنا كلنا..خدوا فيه راحتكم..
عملنا جولة بالبيت.كان بكل غرفة فيها سرير واسع..اتفقنا أنه الرجال يناموا بغرفتة والنساء لأنه صفينا أربعة بس يعني انا وزين وملاك ورانية ف بندبر حالنا بالغرفتين. .هيك قرروا الرجال.
ضبينا الاغراض واخدنا استراحة من وجع الرأس..حكينا فيها شوي عن اللي صار..
......
سحبتني زين بهدوء لأنه الكل كان غافي بغرفة القعدة إلا انا وياها..
دخلنا على غرفة من الغرف...قربت علي وشدتني إلها..رمتني عالتخت وارتمت فوقي بهدوء.
كانت هي الحركة بتقتلني. ..
شديتها اكتر وطبعت آثار على كل جسمها...
.....
كانت الملاذ الوحيد والمهرب. .كانت بيتي ومطرحي...سجني وحريتي. .الجنة وجهنم. .
وجها لحاله كان عشق وجسمها كان الشغف وحده..أنفاسها اللي متل الأمواج اللي بتضرب الشاطئ كانت قاتلة...كانت مجرمة اجرمت فيني...
نستني اوجاعي وخساراتي...
شاركتني جسمها.وشاركتني جسمي...وعطتني قلبها وصار ملكي بدون مقابل...
احتوتني كالعادة...بعد ما خلصنا ضمت راسي لصدرها وبعدها رفعته لحد ما صار متخبي جوا رقبتها..
رفعت رأسي لعندها وطبعت بوسة ع دقنها. .وبعدين هي اللي دفنت رأسها عند رقبتي..وضمت جسمها لجسمي.....
صحينا تاني نهار كلنا بنفس الوقت..افطرنا مع بعض بصمت وبدون نفس للأكل..
قضينا أسبوعين بدون أي شيء يذكر وبدون أي شي نعمله...انقطعت أخبار مازن وسيف وفارس عني خلال هالاسبوعين. .
بس خلص مليت من القعدة..مو انا اللي بقعد بدون ما اعمل أي شي...
بدلت تيابي ولما جئت بدي اطلع وقفتني ملاك
لوين؟
*ملاك خليني أروح
-لاء طبعا...بكفي إجرام.
*بدي اطلع أتنفس...زهقت قعدة هون بدون م اعمل اشي.
-قاعدة انتي معنا مش مع نفسك...فوتي لجوا.
*شو من متى كلمتي ما عاد تنسمع؟ مش رح أسمع كلامكم..انا هون الزعيم وانتوا تحت امرتي
-انا عم بحكي هي لأني خايفة عليكي
*ما بدي حدا يخاف علي ملاك..بكفي لهون .
سكتت ملاك لما حست أنها غلطت..
اعتذرت ورجعت لغرفتها. .حسيت اني صرت وقحة..
وتحولت فعليا إلى شخص قليل أدب..دقيت باب الغرفة ودخلت...لقيتها عم تبكي وجنبها رانية وزين
سألتني زين بنرفزة شو يا؟ شفنا حالنا أنه احنا خلص الزعيم بنصير بنتواقح عالكبار ؟
*زين..انتبهي لكلامك..
-ما رح أنتبه..اتذكري أنها كبيرة وقديرة.
صرخت فيها زين انتبهي شو عم تحكي
*قلتلك ما رح أنتبه...يا بتحترميهم وبتحترمي أنهم قديرين يا أما اقسم بالله بهجرك.
-نعم؟ سألنا انا ورانية بنفس الوقت
*كأني سمعت غلط ؟بتهجريني؟
-زين...انتبهي شو عم تحكي حكتلها ملاك بصوت واطي.
سكتت زين وصفنت بالأرض في حين انا كنت لسة بناظرها. .بستناها تسحب الشئ المجنون اللي حكته..بس كانت ملامحها تدل عالجدية. .شو عم تعمل هاي فيني...شو بدهياني اتغير مثلا.ولا اشاركهم الزعامة؟..
جن جنوني لما ما حكت اشي..
قلتلها بهدوء وأنا بحاول أتمالك أعصابي خير يا زين..ع كل حال انا طالعة..وما عاد تشوفي وجهي.
حملت حالي وطلعت للغرفة اللي بنام فيها...ضبيت كم قطعة تياب ب شنتة صغيرة شوي وطلعت.
سارة استني... وقفتني قبل ما أعتب عتبة الباب..
قالت بندم بترجاك لا تروحي.
*أنسي الترجي زين...انا هيك هيك طالعة..الشغلة  كانت غلطة مني..معك حق كان لازم امسك حالي شوي واحترمها..بس قلبت جد وزودتيها...وهي أكبر غلطة تعمليها اتجاهي. .بوعدك يا زين...مش رح تشوفي وجهي غير لما الله يفرجها.
طلعت وسكرت  الباب وراي. ..
حسيت أنه قلبي ما عاد معي..قلبي تاركته معها...
سمعت صوت الباب بنفتح وجاي بلال اتجاهي
زعيم..
التفتله نعم؟
*بترجاك..ارجعي معي.
-لاء بلال...انا زهقت من القعدة...
كملت المشي وركبت بسيارتي وبعدت. .ما عندي مكان اروحه. ..
وتذكرت وقت عملت فيني هيك دانية..وقت كنا بالعقبة آخر مرة..كيف اهانتني...هلأ زين عملت فيني نفس الشئ تقريبا.
فكرت وين بدي أروح بعدين تذكرت اهلي...بيت ابو قاسم ...توجهت لهناك وفتحتلي ورد الباب..
ضمتني بابتسامة عريضة ع وجهها..ضميتها بقوة ورفعتها عن الأرض.
شو وين بابا وماما؟
-راحوا زيارة عند بيت عمي..فوتي..
سكرت الباب ورد وراي واتطلعت عالشنتة.
شو لوين رايحة؟مسافرة؟
*لاء..بدي اسأل بابا وماما إذ بقدر ابات هون كم يوم بس...
-نعم؟ عم تحكي عنجد سألني عنان بنبرة وقاحة
عنان..عيب هي أختك الكبيرة
*خليه معلش..لسة مش مصدق اني أخته..طب شو وين قاسم ورزان والصغيرة لولو وخالد ؟
-قاسم عند صاحبه..ورزان وخالد ولولو مع ماما وبابا.
*وانتوا ليش ضليتوا
-انا تعبانة والعفريت ما بده
......
الساعة خمسة العصر...رجع قاسم من عند بيت صاحبه وتفاجأ بوجودي..بعد بنص ساعة عمل ارجيلتين وناولني وحدة...
بتدخني سارة؟
-عندك مانع؟
*لاء طبعا..عنا عادي بس بشرط أنه بابا وماما يعرفوا...
-لاء بدخن. .وانت؟
*طبعا بدخن. .انا ورزان..الحج والحجة عندهم علم.
-يلا منيح
*جاي عبالي أسألك شو سبب الزيارة..بس شفت شنتتك قلت هاي مسافرة اكيد وجاي تودعنا
-لا والله يا قاسم...جاي استئذن والدك اني ابات هون كم  يوم
*شو مشان اللي ربوكي؟موافقين؟ سأل عنان
-وقت اكتشفت أنهم مش اهلي..بطلت أعيش معهم...
*شكله عندك حكاية تحكيها..
-حكاية طويلة يا ورد.
بهاي اللحظة رجع الحج والحجة ومعهم خالد ورزان وليلى. .سلمنا ع بعض وحكيتلهم القصة...
بس مش كلها..وافق بابا اني ابات عندهم كم يوم ع بين ما ادبر بيت.
ولما صارت الساعة 12 صار وقت النوم..اخدتني أمي على غرفة رزان وورد وحكتلي بخجل
انتي عارفة انك تربيتي ع العز يا يما..واحنا هون مش عايشين عليه..عايشين عالفقر والحالة الصعبة..ف بعرفش اذا رح ترتاحي..
قاطعتها ببوسة على ايدها وحكيت وعلى وجهي ابتسامة واسعة يما...المهم انا معكم...
باست جبيني وقالت المهم ترتاحي يا بنتي.
.....
كان عندي فضول اعرف ليش تركتني وقت كنت طفلة عند نورا...بس ماقدرت اسألها لأنها كانت نعسانة وصار موعد نومها.
لما طلعت على غرفة القعدة الصغيرة لقيت بابا قاعد على سجادة الصلاة بسبح وبيدعي بصوت واطي..حس علي ف التفت اتجاهي وقال اقعدي يابا
قعدت قدامه...سرحت بملامحه التعبانة..ياه قديش كان شقيان وتعبان
يمكن أمك خبرتك أنه احنا حالتنا صعبة يا بابا..بقدرش اوفرلك الراحة والعز اللي انتي كنتي عايشة  فيهم. .طول هالسنين. ..بدك تتحملي زي ما احنا متحملين. ..انتي اللي قررتي ما حدا غصبك ع شي...
*طبعا هاد كان قراري...انا بدي أضل عندكم..بدي أعيش معكم..
-كله بوقته يا بابا كويس وحلو..وبما أنه سهرانين تعالي احكيلك قصة..ليش تركناك وقت انجبتك ام قاسم.
.....
ت تعرفي اسمي انا اسمي تركي..واسم والدتك خولة..اه احنا عيلة فقيرة بس مستورة والحمد لله...طول عمرنا عايشين بهالبيت اللي يا دوب واسعنا..أول طفل كانت رزان بعدها بسنة خلفنا قاسم وبعده جيتي انتي...كانت حالتنا بالويل. .يا دوب قادرين نأمن لبس لقاسم ورزان..وحتى لقمة العيش ما كانت مأمنة كويس يابا...لما جيتي انتي كنت كاسرة ظهري..وما قدرت اتحمل تكاليف علاجك. ..بتعرفي ليش وقتها احتجتي تتعالجي؟ لأنه كان في ورم براسك. .وكان حجمك صغير..لأنك كنتي جاي على هالدنيا وأمك لسة حملها بالشهر السابع..قالولنا انك مش رح تعيشي اكتر من أربع سنين...تحملناك خلال أول سنة..رضعتك أمك كويس..وكانت وقتها بتشتغل عند الهانم نورا...كانت وقتها الخانم بتخلفش. .عرضت ساعيتها على ام قاسم أنها تربيكي. .بعد وقت وافقنا. ..اضطرينا نعمل هيك تتعيشي أحسن عيشة..بدل م تضلك بحياة الفقر...كل شهر كانت تعطينا مبلغ بسيط..وكل سنة تبعتلنا صورة الك...عشان هيك عرفتك وقت جيتي لعندي ع الكازية. ....