البداية 2

5.2K 97 8
                                    

الساعة صارت 4..رحنا على منطقة الصويفية ودخلنا على مول الصويفية..لففني المول لحد ما وصلنا على محل ملابس ..دخلني بالقوة لهناك. .نادى على وحدة بتشتغل بالمحل وهمسلها بشئ انا ما قدرت اسمعه..
اختفت الصبية بعدين رجعت بقميص رسمي بلون فيروزي وبنطلون كحلي لابق عالقميص. .بعدين اتطلعت على الشوز ولوت شفايفها بعدين حكت رح اجيبلك شي بيلبق عليهم..
بلشت تطلع شوزات كتير اشي ابيض واشي  كحلي لحد ما مسكتني شوز ابيض..دخلتني بالغصب لغرفة التبديل وقالتلي بجدية بدلي بسرعة بدي أشوف كيف رح يطلعوا..
وسكرت علي الباب ..اطلعت بحيرة على المراية..وتسائلت ليش مصممين ابدل تيابي ؟ شو الغلط فيهم غير أنهم صبيانيين اكتر من اللازم..ما انا نص التياب باخدهم من سامي!
اطلعت بالتياب وسرحت فيهم..بعدين استسلمت للأمر الواقع ولبستهم ولما خلصت لقيت سامي بيحكي عني للصبية. .سرحوا فيني الاتنين..
سئلتهم بنبرة فيها شوية وقاحة خير؟ بكفي أنكم غاصبيني على هالشي..
-طالعة بتجنني يا سارة.. حكتلي الصبية بابتسامة على وجهها..الظاهر أنه اختيارها كان رائع..
كان سامي سرحان فيني..قربت عليه وطقيت أصابعي لحد ما هز برأسه معك معك...يا ريتك مش هيك..كنت واعدتك. .
انفجرت ضحكة مني خلته يضحك...ضميته وشديت عليه  وبادلني الضمة وحكا بس المشكلة انك أختي..
-والمشكلة اني Gay
صفنت فينا الصبية وسألت وهي مصدومة Gay?
*yeah gay
سألها سامي عندك مشكلة؟
-لاء طبعا..يعني افهم من هيك أنه في موعد عندك الليلة سارة؟
*ما اظن. .الله وكيلك  بعرفه لسامي من طفولتي...ما كان يحكيلي شو مخطط..ف اكيد مخططلي لشئ مفاجئة..
-حلو هيك..ع كل حال..خلص هيك؟
وجهت السؤال لسامي اللي هز برأسه بمعنى أنه اه تمام خلصنا.
حاسب على التياب وطلعنا..
لوين هلأ؟ سألته وانا عم بحاول أتجاهل فكرة أنه مخطط لشئ مش رح يعجبني...
بس كان ساكت..كان سكوته هاد يعتبر مش طبيعي...عارف اني رح انفجر في وجهه..لكنه اكتفى بالسكوت...وأنا اكتفيت بالسكوت لأني متأكدة انو عم يعمل هيك لمصلحتي. ..
فجأة قال اطلعي من هاي المنطقة وروحي على بيتي..
رحنا على بيته واستنيته بالسيارة ..بعد نص ساعة انتظار رجع و كان مش على طبيعته..بس ما قدرت اسأله لأني عارفة أنه باله بكون مشغول بمليون شغلة..
قال يلا على عبدون..
توجهنا لمنطقة عبدون..دخلنا ستاربكس وهناك اتفاجئت  بوجود ديفيد..سلموا على بعض بسعادة وأنا واقفة بتطلع عليهم بصدمة..ضحكوا الاتنين وحكوا بنفس الوقت رح نموت سوا..
كانت مفاجئة إلي..وكنت عارفة..بل حسيت أنه هو بيعرف ديفيد..قربت منهم تراجعوا لورا خطوتين..بعيونهم خوف وعلى وجههم ابتسامة بتخبي الخوف....انا اكتر حدا بيخافوا منه..كل اللي بعرفهم بحسبولي مليون حساب..رغم أنهم بحبوني ورغم أنهم اصدقائي..بس عرفوني. .ومع هيك بعدهم معي.
الساعة هلأ صارت 6..ما زلنا بستاربكس. .
كنا عم تحكي ثلاثتنا عن كيف عرفوا بعض ديفيد وسامي ولا فجأة بسمع صوت جاي من وراي
لاء مش معقول..سارة عنا بستاربكس؟
التفتت ااشوف مين شهاب؟ قمت عن الكرسي وسلمت عليه.
كيفك يا زعيم؟ سألني بابتسامة عريضة
بخير ..كيفك انت
*بخير الحمدلله...لما سامي قال أنكم رح تجوا قلت بعمللكم خصم...
-ممتاز..
بعد دقايق طلع اشي من جيبة قميصه وعطانياه
*كل عام وانتي بخير زعيمنا
-وأنت بخير...جد شكرا شهاب..ما كان لازم تغلب حالك
*العفو العفو..لا غلبة ولا على بالك..الغالي بيرخصلك زعيمنا..
ضحكنا اربعتنا وبعدين قعد معنا على الطاولة أخدت هلأ ترويحة. .عشان أقضي معك عيد ميلادك..
-شكرا الك عنجد شهاب..
قال ديفيد بالعربية مكسرة شهاب كان..لطيف معي طول..م انا هون...
-شهاب إنسان رائع ديفيد..
*نعم..لقد رأيت ذلك.
أتطلع شهاب بديفيد وابتسم ...
...
الساعة سبعة
*سامي..لازم نقوم.. قال شهاب لسامي وبعدين أتطلع بديفيد..
-اه يا خونة..شو مخططين؟
*كالعادة جاوبني ديفيد
-كيف يعني كالعادة؟
ما حدا جاوبني لكنهم اكتفوا بشدي من أيدي وطلعنا من الكافيه ..
توجه شهاب لسيارته وكذلك ديفيد وضل  معي سامي  بسيارتي..مشيت ورا سيارة ديفيد وورانا سيارة شهاب..
السما صارت سودا..الشوارع مليانة سيارات..
والصمت رح يقتلني بيني وبين سامي..بالعادة ديفيد بقولي أنهم  محضرين مفاجئة..بس هالمرة ما بعرف أي شي.
وصلنا على بيت ديفيد..فيلا..ساحته واسعة..حديقة هي مش ساحة..مليانة ورد وشجر. .وبنص الساحة نافورة دائرية كبيرة..
مهو عيلة ديفيد غنية..طبعا..كله من سوق الأسهم.
المهم.دخلنا البيت..كان هادي على غير العادى..بالعادة بتسمع صوت ضجة بالبيت بحكم أنه بجوا أصحاب أهل ديفيد ت يلعبوا قمار وغيره...
بس هالمرة كان هدوء..زعجني ووترني الهدوء..مش متعودة..
طلعنا الطابق الثاني..دخلنا غرفة ديفيد تفاجئت بصراحة بكمية الهدايا الموجودة على التخت...
غطيت تمي بكفي. .مهو الصدمة كانت كفيلة بهزي كلي.
قال شهاب صحيح ما فتحتي هديتي الك!
طلعت هدية شهاب وفتحتها. ..ساعة ماركة سواتش. .
طلعت صرخة صغيرة من تمي وضميته
هاي ولا شي يا سارة..ما الغالي إلا للغالي.
-جد شكرا الك.
*ولك هبلة مش بيناتنا..
قاطعنا سامي مش هلأ رح تفتحي الهدايا..
-بتمزح؟
جاوب ديفيد عنه ما ..بنمزح. .معك.
تبدلت ملامح وجهي لملامح يأس منهم واستسلام...
تركوني تلاتتهم بغرفة غير غرفة ديفيد وطلعوا.
بعد بربع ساعة سمعت صوت صراخ وصوت اشي وقع عالارض. .حسيت بخوف عليهم التلاتة ودقات  قلبي زادت. ..ركضت بسرعة للطابق التحتاني وتوجهت لمصدر الصوت..كانت عتمة..تحسست المكان..ما في أي أثر لكبسة الإضاءة..ناديت سامي..ديفيد..شهاب..ولكم يا ولاد؟
بس ما في رد..حاولت أطلع من الغرفة بس خبطت بجسم قدامي..صرخت بخوف بعدين سمعت صوت بقول معقول الزعيم الي ما بخاف من الجن صرخ هلأ!؟
بعد بثواني سمعت صوت ضحكات مش بس لتلات أشخاص..بل ﻻكتر من عشرة..
صارت الغرفة مضوية. ..وحوالي أربعين شخص اتجمعوا بالمكان وكلهم بصوت واحد surprise
نظري مش محتمل هالكم الهائل من الأشخاص اللي قدامي..أمي وأبي بينهم..أهل سامي وديفيد وشهاب كذلك...ناس كتير قدامي..اختلطت الأصوات
تفاجئت صح؟
كل عام وانتي بخير
يلا متى رح ناكل الكيكة..؟
خلوها تصحى من الصدمة شوي.
كلهم بيحكوا بنفس الوقت..بس كانت المفاجئة الأولى من نوعها بحياتي..كل عيد ميلاد كانو  يقولوا أنهم بدهم يعملولي حفلة..بس هالمرة كانت مفاجئة وهالمرة عدد الأشخاص كان اكتر من المعتاد...
سلموا علي واحد واحد. .اللي ضمني والي حكا  معي..كل شي عم يمر علي وانا مش عم بستوعب اي شي.
الساعة عشرة...التهيت مع الناس اللي بعزوا علي..شلتي يعني المتكونة من اكتر من عشرين شخص.
ما بعرف كيف حفظت اساميهم..بنات وشباب..شلة كونتها من اكتر من بلد وأكتر من مكان..وكلهم عايشين..بقصد تعايشوا مع بعض..اللي تزوج منهم واللي عنده ولاد منهم..كلهم لبعض..
ومعروفة بيناتهم بالزعيم لأني جمعتهم وعملت منهم فريق..بنعمل كل شي مع بعض..ودائما مكالماتنا ما تنقطع.وبنروح وبنجي مع بعض..
اختفى شهاب وسامي وديفيد ورجعوا حاملين كل الهدايا ومعهم شهد وزينة وخليل.طبعا مش بس  هدول همة الشلة..شلتي كتيرة..
حكا  خليل بصوت عالي من بعيد تخيلي.
*متخيلة.. وضحكنا.
بس معهم  كان شخص أول مرة بشوفه. ..شخص غريب...شخص فاتن...
كانت اجمل بنت بشوفها..في شي اختلف فيني..سرحت اكتر فيها..لحد م صحيت من الشرود على صوت سامي سارة!
*معك...
-وين سرحانة؟
*بالصبية..
أتطلع سامي عليها وهمس بس مش هي...
ملامحه أظهرت أنه كان مزعوج. .وكأنه في شي صار عكس ما بده..او اشي مش عاجبه..
شدتني اكتر نظراتها اتجاهي. .حاولت أتجاهل مشاعري...
همس فيني خليل بدون ما أشعر بوجوده بشوفك تعرفتي على بنت أختي..زين!!؟
اطلعت عليه بتعجب بنت اختك؟
*اه زين...
-مبين عليها صغيرة..
-لاء حبيبتي..زين قدنا. .
بعدين ناداها. .ولما وصلت لعندنا حسيت بقلبي عم ينط بقوة..ابتسمتلي وقالت اه خالو..
صوتها كان موسيقى..كان حلم ووهم..لا لا انا ما بتوهم. .مش عم بحلم..هاد حقيقة...
شعرها الطويل الأشقر جوانبه مرمية عكتافها .وجهها الطفولي..عنجد كانت زين..صرت أغني اغنية يا زين لعمر العبدللات. .حسيت حالي نايمة. ..بس صوت خليل الضحوك رجعني للواقع..
سلمت علي بابتسامة حنونة..
وحكت كل عام وانتي بخير يا سارة.
-وانتي بخير يا زين..
ابتسامتها ما اختفت..رغم هالشي بس كنت منتبهة على شهاب وديفيد وسامي..واقفين سوا وعم يحكوا لحالهم وكل شوي بيتطلعوا علي..
ﻻول مرة بحس أنهم عم يتفقوا علي..او بمعنى آخر متفقين علي...بس اللي خلاني أتجاهل هالشي هو وجود زين.
صار موعد تفتحي الهدايا.. وصلني صوت بابا من بعيد.
كلهم اتفقوا عكلام بابا وارتفعت صواتهم الحماسية والضحوكة...
قربت من الهدايا..كبيرة وصغيرة..
أول هدية كانت ساعة..و اللي جايبلي كتب..عديتهم كانوا 15كتاب من نفس الشخص..لما قرأت الاسم تفاجئت...15كتاب هدية من ماما...قربت عليها..متحمسة..ريحة الكتب الجديدة بتقتلني. .بوست جبينها وبوست ايديها وبعدين ضمتني بقوة...حسيت حالي مخنوقة..ما بعرف ليش بس بكيت..عيوني دمعت..
بعد اللحظات العاطفية فتحت باقي الهدايا...
والمفاجأة كانت أنه سامي كان جايب آلة كاتبة حديثة نوعا ما. ..وكمان مجموعة كتب من اكتر من شخص..كاسات كبيرة للقهوة مرسوم عليها شعار الفيس بوك وسنابشات وانستجرام...البوم صور فيه صورنا انا وشهد..والبوم فيه صورنا انا زينة وانا ولمياء. .والبوم فيه صورنا كل الشلة..
كنت مبسوطة..لأنه وصلني كتير أشياء منها أجهزة إلكترونية متل تابلت ولابتوب جديد..
بابا قرب علي وقال وصلتك هديتي..
-أول شي.. بوست جبينه وايده. ..
الساعة 12الا ربع...طبعا كنت ملهية مع الشلة..بس لاحظت اختفاء زين
.سألت خليل شو وين زين؟
-اكيد طلعت تدخن..
*طالعة انا كمان.. وهون ماما وبابا عرفوا اني بدخن. .انصدموا بس ما قرروا يبهدلوني..ولا حكوني اصلا..أساسا همة كمان بدخنوا ف مو طبيعي يحكوني وهمة بيعملوا هيك.
طلعت برا على الحديقة تبعت الفيلا..كانت واقفة بقرب النافورة وبتطلع سيجارة..

الزعيم الفتاةWhere stories live. Discover now