أسرار 4

997 30 2
                                    

*ببكي عشان..ديفيد
تأملتني زين ..كانت بتستنا اني اكمل كلامي لكني ما قدرت...
ما تحملت ضعفي اللي بكرهه. .رميت رأسي بحضن زين وبكيت اكتر...بكيت لحد ما صابني صداع بخلي رأسي ينفجر اكتر.
ما منعتني من البكا..عارفة اني مضغوطة وأني ببين قوية وجبارة بس من جوا مكسورة و بتوجع..
خسرت كوثر بهاي الليلة كمان..كانت بمثابة ام إلي زي م ملاك وجنات وحنان ورانية امهاتي...
وخسرت ديفيد...
ديفيد كان..مش مجرد صديق إلي...ولا مجرد شخص مسؤول بالجماعة...كان..
*كان شو سارة؟ شو علاقتك ب ديفيد؟ بدأت أشك أنه كان حبيبك!
-كان...اول قصة حب إلي كانت معه..وقتها كنا ببريطانيا ..بحكم شغل كامل...تعرفت عليه هناك وحبينا بعض..اجا طلب أيدي سبع مرات بس بكل مرة كنت ارفض..بحكم ميولي..لما عرف بميولي ما تركني...صرنا اعز أصدقاء...بس حبيته..حبيته لدرجة اني كنت مستعدة أضحي بحياتي كرماله واضحي بفلوسي وثروتي عشان يضل عايش...وهو كان كذلك مستعد يعمل اي شيء كرمالي. .وكرمال اني أوافق على الزواج منه...كانت قصة الحب اللي بيني وبينه زي الخيال...عملنا كل شي مع بعض..شربنا ورقصنا وسهرنا وحبينا بعض..بس ميولي كان مانعني أشوفه على أنه حبيبي..كان حبي اله حب ممزوج ما بين صداقة وعشق...كنت أحيانا أشوفه حبيبي واحيانا أشوف اخوي..وهو كان متحمل وصابر علي كرمال ما يخسرني. .ويوم عرف اني انا بشتغل..او أنه يعني انا هيك..قرر أنه يضل معي لآخر نفس...قرر أنه يرافقني ك حماية..ك أيدي اليمين او حتى ك شرياني. ..ما كان يتخلى عني ولا لحظة ودائما كان موجود جنبي..احيانا يكون مريض وتعبان. .بل ميت تعب ورغم هيك يرافقني لعمليات البيع والشرا وغيره...ووقت أكون بمواجهة لحالي مع عصابة..يحميني. .عشان هيك بحياتي كلها ما خسرت ولا معركة...وتبعت اليوم كانت خسارة فادحة إلي...لأني مش بس خسرت فيها كوثر..خسرت فيها أعز صديقتين إلي ..شهد وزينة..وخسرت أدهم..وشهاب رغم أنه وسخ زي سآمي لانه تربايته. .وخسرت فيها حبيبي الأول..والأخير من جنس الذكور..
زادت حدة بكائي..ضمتني زين أكثر لحضنها. .قربت مني اكتر ومسحتلي دموعي اللي صارت سخنة..حرارة جسمي مرتفعة..وكأني عايشة  بجهنم.
بيني وبينها شعرة بس..تلامست شفافنا. .أنفاسها بتذبحني..بتدبح صدري..زادت نبضات قلبي ووصل صوتها لمسمعي. ..أنفاسي صارت أسرع..صوتها دبح زين..وصوت أنفاسها شلتني. .
مسكت أيدي وشدت  عليها. .ولسة شفافنا بتلامس بعض بس بدون حركة..
الشئ الوحيد اللي محركها هي أنفاسنا.
قلتلها بهمس احتويني.
ابتسمت شفافها وطبعت  بوسة هادية على شفافي. .
فتحتلها ازرار القميص بهدوء..نزلت من شفافها لرقبتها ويالتدريج لتحت..خليتها تتمدد على التخت اكتر..وبديت انزل لتحت شوي شوي...بطنها صار يطلع وينزل..جسمها صار يرتعش..ايديها لسة بتشد على أيدي..
لحد ما سمعت تنهيداتها صوتها بيعلى مع كل حركة بعملها..
بعد دقيقة رجعت طلعت لشفافها. .عضيتهم بهدوء.
سارة..
*قلبها!
-ريحيني. .
...........................
غفينا مع بعض كالعادة..بس ما قدرت اكمل هالغفوة..
فتحت عيوني واستقبلني وجهها الملائكي وهي نايمة. .سرحت فيها وتذكرت كل شي عملناه قبل شوي..
ابتسمت بدون اي تفكير وقمت أخدت حمام ساخن..وطلعت للمطبخ حضرت قهوة وطلعت برا القصر وصرت أمشي بساحته. .لحد ما وصلت لعند الحارس..حارس القصر..اللي هو أول شخص جبته ت يزبطلي الوضع
أهلا ستنا.
*أهلا فيك وليد.
-اتفضلي.
قربلي كرسي بلاستيك وقعدت عليه
بقدر اقدملك اي شي تشربيه؟
*لاء شكرا وليد..بأيدي قهوة
-م انا شوفتها..بس قلت عيب لازم اسأل..
ابتسمتله ف أبتسم.
*زمان ما زرتي غرفتي الجانبية..بيت الحراسة.
-بفكر اخلي الشباب يجوا يناموا معك...بتعلمهم اكتر على الجو تبعي..وبتحكيلهم خطط الدفاع..والهجوم اللي حكيتلك عنها أول م جيت تشتغل عندي..وقت العزلة.
*تنذكر وما تنعاد
-أن شا الله..المهم...بوسعلك الغرفة..وبنجيب سراير اكتر..بوفرلكم جو مناسب للنوم فيها وللقعدة. .شو رأيك؟
*يعني قصدك...
-نبني واحد كبير..فيه كل المرافق..صحيح أنه هاد فيه حمام ومطبخ...بس صغار..رح أجيب شخص يبني هون مرفق أكبر...بيوسع بدل الشخص عشرة..ولاد العم منصور وأنت هيك تمن أشخاص...وبعمل كمان مرفق أكبر ت يرتاحوا فيه عناصر الشرطة..اللي أمنهم عز..
*اذا انتي شايفة يا ستنا أنه هيك احسن..ف انا موافق
-هو هيك...زمان ما قعدنا سوا وحكينا.
*آخر مرة يا ستنا كانت قبل بأسبوع..وقت طلبتي اني أغسل السيارات المدرعة
ضحكت بدون نفس..ف ضحك معي.
-انا بعتذر  منك. .مقصرة بحقك ك شخص محسوب علي..أنت مسؤوليتي لأنك بتشتغل عندي..ومعك حق تزعل لأني ما عدت اقعد معك زي زمان..شكرا الك  على كل حال..وانبسطت كتير أنه قاعدين مع بعض.
*ما تعتذري ستنا...المهم أنه نشوفك.
ودعته ورجعت للقصر...كان الكل لسة نايم  رغم أنه الساعة سبعة المسا..ما بعرف كيف الوقت مضى بسرعة..إلا اذا انا مش حاسة بالوقت..وابشع  شي عندي كان أنه ما أحس بالوقت..بس بطل يفرق معي..
رجعت للغرفة الجانبية..اللي حولتها من غرفة خطايا بيني وبين زين.لغرفة نصها خطايا ونصها  التاني طاولة مكتب وعليها جهازي وآلة الكتابة..و خلفها مكتبة كتب صغيرة وامور بتهمتي وبتلزمني. .
طلعت من الدرج الأول اللي بالمكتب ملفات كتير..وبديت أقرأ فيهم واحد واحد..عشان ما أضيع اي شي لصالحي..ضد سامي وجماعته...
لقيت أنه كان عندي كتير زباين مستعدين يضلوا الي ولصالحي...واحلى اشي أنه سامي بالتحديد ما كان بيعرف مين هم زبايني ومين العملاء اللي كنت بتعامل معهم وحتى التجار وقادة العصابات المحلية وغير المحلية..وبعض التجار في السوق السودا..
مع أنه كان أيدي اليمين بس ما كان يعرف اي شي...كنت باخده معي وهو أعمى وارجعه  وهو اعمى. .حتى وجوههم ما كان يشوفهم واسمائهم ما بيعرفهم. .
وهو اكيد هلأ مزبط وضعه مع أشخاص من معارف ماركوس...
بس خوفي الوحيد أنه هالاشخاص هدول يكونوا سمعوا اللي صار معي..وبطل ولائهم الي..
عشان هيك قررت أنه بكرا الصبح أطلع زيارات لعند بعض الأشخاص والتأكد من ولائهم..ت ارجع أكون من أول وجديد جماعة جديدة..تضم كل شخص ولي الي...
الأشخاص الموثوقين فيهم فقط...
بس قررت اني ما خبر اي حدا..وما اخد معي أي شخص..عشان الأشخاص اللي بدي ازورهم. .لازم يشوفوني اني بعدني واقفة ع حيلي. .وبعدني الي هيبة زي زمان..وما معي حدا...كالعادة.
سمعت صوت دق ع باب الغرفة الجانبية..فاتت زين..ضمتني من ورا وباست رقبتي
صح النوم عمري.
*صح بدنك بيبي...من متى صاحية؟
-ما بعرف...المهم  انتي ليش صحيتي؟ كنتي كمليها للصبح..
*ما قدرت..حسيت انك مش معي ع التخت..ف صحيت.وعيت انك فعليا مش معي..
اتطلعت بالملفات وسألت هدول شو؟
*ملفات قديمة تتعلق بالأشخاص اللي بعرفهم..ما حدا بيعرف عنهم حتى سامي..
-يعني انا الوحيدة؟
*نعم..ورجاءا حبيبتي..ما بدي حدا يعرف فيهم حتى أبوك عز..
-حاضر بيبي..اسمعي..يلا اتركيهم و ارجعي معي ع التخت.
*طيب...
بعدت عن مكتبي ورجعت مع زين ع التخت وغفينا.
ولما رن المنبه ت يعلن أنه الساعة صارت تسعة .بدلت  تيابي لشي يليق بمكانتي زي زمان...بس على أحسن.
طلعت بسيارتي بدون ما حدا يحس علي مهو كلهم بعدهم نايمين من مبارح.
وتوجهت بطريقي لمشاويري اللي رح تحدد مصيري فيما بعد..يا ترى بترجع مكانتي زي قبل ولا بتصير أحسن وأقوى..ولا بتكون ضعيفة وبترجع لنقطة الصفر؟

الزعيم الفتاةWhere stories live. Discover now