الفصل الثاني

18.4K 355 3
                                    

واقف اسلام وعيونه بتتحرك مع اخته بحب وابتسامته مش بتفارقه .. فرحان ومبسوط ان ربنا عوضها بالراجل اللي فعلا هيقدر يخلي باله منها .. بص لياسمين اللي واقفة عيونها مليانة دموع وحاضنه ابنها احمد (اللي اصر اسلام انه يسمي ابنه علي اسم باباه ) .. اتنهد اسلام بضيق لما افتكر اللي حصل وتهوره علي عشقه الاول والاخير ( ياسمنته ) زي ما بيحب يناديها دايما ..

فلاش باااك **
اسلام بزعيق : انتي مفيش فايدة فيكي ؟! بردو بتمشي اللي في دماغك .. انا مش قلت الفستان ده لا ومتجيبهوش .. كلامي مابيتسمعش ليه ؟!
حاولت ياسمين تتكلم من وسط عياطها ودموعها .. ولكن اسلام سبق ردها , بانه ضربها علي وشها جامد .. رجعت خطوات لورا وهي في حالة من الضيق والخنقة , ولكن شعور الصدمة مكنش موجود ..
((اتعودت ياسمين علي انه بيمد ايده عليها في عز عصبيته .. هي مش المرة الاولي ولا هتبقى الاخيرة .. اشتكت كتير لاهلها .. مرة تغضب عند اهلها .. وترجع تاني لانها بتحبه بل وبتعشقه .. ومرة تاني تخاصمه وتبعد عنه بس تفضل في بيتها ، وطبعا بيقدر اسلام يصالحها بسهوله طول ما هي قدامه.. فهي ياسمينته اللي بيعيش عشانها ، وزاد حبه ليه بعد ما ربنا رزقهم بابنهم احمد اللي جمع بينهم بعد كانت الفراق هو مصيرهم ))..
حاولت ياسمين تتكلم ومن وسط عياطها ..
,, انت مش عايز تسمعني ليه ؟! انا روحت ووسعت الفستان والجزء اللي كان ضيق وسعته .. وبقى كويس .. بس شوفه وابقى احكم ..
قعد اسلام علي سريره بضيق .. اتنهد بخنقة .. بيكره انه بيضربها ولكن وقت عصبيته بيفقد سيطرته على نفسه تماما .. رد عليها اسلام بنبرة حادة ..
,, اتفضلي ادخلي البسيه وتعالي وريني .. ووالله يا ياسمين لو معجبنيش لاهسيبك هنا في البيت ومش
هتحضري الفرح ..
ردت ياسمين باستسلام : حاضر ..
مشيت ياسمين راحت تلبس الفستان .. رمى اسلام نفسه على السرير وحط ايده علي راسه بضيق .. وبيلوم نفسه على معاملته لياسمنته ..
دقايق ورجعت ياسمين لابسة الفستان ,, ومكنش ضيق ولا حاجة وشكله محترم ..
ياسمين بصوت مخنوق : ها شوف كده ؟!! ..
اتعدل اسلام في قعدته .. وبص لها .. ولقى فعلا ان الفستان مش ضيق ولا حاجة .. حاول يخفي احراجه منها ..
.. لفي كده وريني ..
اتحركت ياسمين في مكانها ولفت له بظهرها .. ورجعت بصتله تاني ..
ياسمين : ها ؟!!
وقف اسلام وقرب منها واخدها في حضنه وباسها ..
اسلام : انا اسف ..
ابتسمت ياسمين بقهر : عادي ,, لا هي اول مرة ولا اخر مرة ..
بعدت ياسمين عنه وقعدت قدام مرايتها وجابت مكياجها وبتحط كريم بتحاول تخفي اثار ايد اسلام من علي خدها ودموعها مش راضية تقف ..

باااااك **
اسلام في نفسه : انا اسف يا ياسمنتي .. بس بحبك والله ..
..............................
واقفة شهد وحاطه ايديها ساندة ظهرها .. كانت في شهرها الاخير من حملها الاول .. بعد ما خلصت في الثانوية العامة دخلت معهد عشان مجموعها ,,اتجوزت هي ومحمد قبل ما تخلص دراستها ,, اهتمامها كله كان بمحمد ومهملة لدراستها ..
جواز سارة ممنعش غيرة شهد منها .. الاول كانت غيرتها من سارة على محمد .. دلوقتي هي غيرانة لاهتمام الكل بسارة .. سارة وبس .. بقت بتكره سارة ونفسها تخلص منها النهاردة قبل بكرة ..
واقفة ساندة علي ايد محمد ,, اللي اول ما حس بضغطة شهد علي ايده جامد بصلها بقلق ..
محمد : حبيبتي انتي تعبانة ؟! حاسه بوجع ؟!
لوت شهد بوقها بضيق : لا مش تعبانة ، ماهو انا مش حامل ولا خلاص في شهري الاخير ,, قلت استنوا لما اولد , لكن ست الملكة سارة امرت وقالت مش هتيجي يعني من كام ساعة يا شهد .. وانتوا طبعا لازم تسمعوا كلامها .. ما هي الست البرنسيسة بتاعت البيت .. وكلامها اوامر علي الكل ..
اتنهد محمد بضيق وهو محاوط شهد بايده ..
,, يووووة يا شهد ,, تاني الكلام ده ..الاسطوانة المشروخة بتاعت كل مرة ، شيليها من راسك عشان ترتاحي ..
سندت شهد بتقلها علي ايد محمد وماشية معاه مش قادرة ..
.. اااه ,, دلوقتي انا اللي حاطاها في دماغي ,, وهي كلامها معايا وترمي عليا بالكلام عادي ..
اتنهد محمد بضيق .. وهو بيسمع كلام شهد اللي بقى العادي بتاعه ..
لاحظت ندى ان شهد شكلها تعبان .. قربت من خالد قالتله ..
.. حبيبي هروح اشوف شهد شكلها تعبان ..
ضمها خالد جوة حضنه وهمس لها بحب : ماشي يا قلبي ، ربنا يخليكي ليا ..
مشيت ندى ناحية شهد ومحمد .. وشافتها سهير .. اتحولت ملامح سهير للضيق وراحت ورا ندى ..
وصلت ندى عند محمد .. قالت له بقلق ..
.. هو في حاجة يا محمد ؟! شهد تعبانة ولا ايه ؟!
شهد بارهاق : ااااه يا ندى تعبانة والله .. بس مين بيقدر ولا مين بيحس ..
سندت ندى شهد بايدها التانية .. عشان توديها لاقرب كرسي ..
سهير : مالك يا شهد ؟!
ندى بتوتر وخوف : شكلها تعبانة اوي يا طنط ..
سهير بسخرية : لا عادي هو الحمل كده يا حبيبتي .. ما صحيح انتي مجربتيش عشان تعرفي ..
بصت ندى للارض وبعدت عن شهد .. بلعت غصة في حلقها .. سهير مش بتسيب فرصة الا اما تفكرها بمشكلتها مع الخلفة .. بدات بعض الدموع تظهر في عيون ندى .. وقالت بصوت مخنوق ..
ندى : ربنا يرزق يا طنط ..
محمد بضيق : ان شاء الله قريب ربنا يفرح قلبكم ..
لاحظ خالد شكل ندى المتضايق من بعيد .. اتعجب وراح لها ووقفته كلمة مامته لندى ..
سهير باستهزاء : عقبالك عشان خاطر ابني ونجبر بخاطره ..
اتضايق خالد جدا من تصرف والدته .. مفيش فرصة الا لما تنكد عليها .. وكانه بايديها ..
حاوط خالد ندى من ظهرها .. ابتسمت هي لحضن الامان ليها وغمضت عيونها عشان تعيش في عالم حضنه .. اللي اكبر تعويض من ربنا ليها وعشانه هتستحمل اي شي .. همس لها خالد في ودنها ..
خالد بغضب مصطنع : انا قلت كام مرة الولي اللي في عيونك ده مش عايز اشوفه ابدا ؟!
ندى بخجل : كتير ..
خالد بجديه : يعني كلامي مبيتسمعش ؟!! انتي لازم تتعاقبي بقى ..
ندى بابتسامة خجل : هتعاقبني فين النهاردة ؟!
خالد بحب : المكان اللي تختاريه يا عيون ، وقلب ، وعقل .. خالد ..
ضحكت ندى ضجكة جذابة وبصت للارض .. ضحك خالد وهمس لها ...
... اموت انا ..
(( هل علمت من قبل بوجود فتاة تعشق العقاب ؟!!
انا .... انا نداك يا خالدي .. اعشقك .. اعشق تفاصيلك .. اعشق عقابك الرومانسي ..
لا تتركني حبيبي .. فانا لك ، وانت لي .. )) ...

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now