الفصل الرابع

13.3K 295 1
                                    

سابها ومشي .. وقفت هي ودموعها نزلت واتخنقت من نفسها .. بس هي فعلا غصب عنها ومش بتبقى قادرة تسيطر علي نفسها ..
راحت وراه عشان تحاول تراضيه .. لاقته قاعد علي السرير وماسك موبايله .. قعدت قدامه وسحبت منه موبايله .. نفخ ادهم بضيق ..
سارة : آآ أنا .. اسفة ..
ادهم : حصل خير ..
سارة : يعني مش زعلان مني ..
سحب منها ادهم الموبايل بتاعه .. وقال بضيق ..
.. لا ...
حاولت سارة انها تراضيه تاني بعد ما حست بضيقه .. لكن قاطعها صوت جرس الباب .. قامت سارة عشان تفتح ولكن وقفها صوت ادهم وهو بيزعق بحدة ..
.. خدي هنا .. انتي رايحة فين ؟!...
اتخضت سارة لما زعق بصوته ده .. بصتله وقالت بتوتر ..
هروح افتح الباب ..
ادهم بحدة : اخر مرة اشوفك تفتحي باب .. والا والله هتصرف بطريقة مش هتعجبك ابدا .. فاهمة ؟!!
سارة بخوف : ح .. حاضر..
سابها ادهم وراح يفتح الباب ..
سارة لنفسها : هو انا عملت ايه لكل ده ؟! ده انا هفتح الباب ..
...................
خرج ادهم يفتح الباب وكانت عيلة سارة كلها .. دقايق ودخل ادهم ل سارة .. وكانت قاعدة علي سريرها ..
ادهم : قومي البسي عشان عمو وطنط واخواتك بره ..
قامت سارة بفرح ورايحة لهم ..
ادهم بحدة : انتي رايحة فين باللبس ده ؟!!
سارة بتعجب : خارجة لبابا وماما ..
ادهم : انا كلامي واضح .. بابا وماما واخواتك .. يعني تلبسي عباية او اسدال .. مش هتخرجي كده ..
سارة : كده ازاي ؟! مانا طول عمري بلبس قدامهم كده ..
نفخ ادهم ومسح وشه بضيق : اسمعي يا سارة .. اللي اقوله يتنفذ .. خالد ومحمد بره ..
سارة بضيق : تقصد ايه ؟! خالد ومحمد دول اخواتي زي اسلام ومحمود ..
ادهم بحدة : بس مش اخواتك .. لو عايزة تشوفيهم اسمعي الكلام ، والا والله ما هتشوفيهم ولا هتخرجي لهم ...
اتضايقت جدا سارة ومبقتش عارفة تعمل ايه ... الا انها متاكدة ان العند هيزيد الامور سوء..
استسلمت سارة لرغبة ادهم .. ولبست عبايتها وحجابها وخرجت .. اول ما شافها خالد قال بضحك ..
.. اللهم قوي ايمانك يا ست سارة .. ده من امتى ده ؟!!
ادهم بجدية : من دلوقتي ...
اتعجبوا كلهم من اسلوب ادهم واتحرج خالد .. حاولت سهير تعدي الموقف ..
سهير : ما تيجي يا سارة نعمل عصير ولا حاجة ..
قامت سارة وسهير ودخلوا المطبخ .. همست سهير لسارة ..
..عاملة ايه يا حبيبتي ؟! .. عاملة ايه مع ادهم ؟!
بصت سارة للارض وردت بخجل ..
.. الحمدلله .. تمام ..
سهير بابتسامة : بس شكله بيغير عليكي ..
في نفس الوقت دخلت عليها ندى وقالت بضحك ..
.. ادهم كتلة غيرة .. واظن مواقفه معاكي كلها بتثبت كده ..
قربت ندى من سارة وغمزت لها .. وكملت بضحك ..
.. نسيتي يوم الفستان عمل ايه ؟! ..
سارة بضحك : يااااه يا ندى انتي لسه فاكرة ..
سهير بضيق : انتي واقفة بتتصنتي علينا يا ندى ؟!
ظهرت ملامح الضيق والاحراج على وش ندى .. وقالت بتوتر ..
.. لا.. لآلآ .. يا طنط .. آآآ أنا سمعتكم بالصدفة .. أنا اسفة لو كنت ضايقتكم .. عن اذنكم ..
اتضايقت سارة من تصرف سهير .. وقالت بضيق :
ليه كده بس يا ماما ؟! ، انا مش عارفة ندى مضيقاكي في ايه ؟!
خرجت سارة ورا ندى ولحقتها قبل ما تروح ل خالد ..
سارة : معلش يا ندى يا حبيبتي ، ماما اكيد ماتقصدش ، والله هي طيبة ، لما تقربي منها هتحبيها ..
ندى بدموع : بقالي سنتين بحاول يا سارة .. لحد ما تعبت ومبقتش قادرة استحمل الوضع ده ، كل ما تشوفني ياما تفكرني بحالي قبل جوازي من خالد ، ياما بمشكلتي مع الخلفة .. اللي متعرفوش ان انا حملت من شادي قبل كده والبيبي نزل ، يعني انا معنديش مشكلة .. بس لسه ربنا مااردش اننا يبقى عندنا اطفال .. يعني لو خالد عنده مشكلة كانت هتعمل معايا كده ؟!
خرجت سهير من المطبخ وقالت بحدة بعد ما سمعت ندى ..
.. انتي كمان مش عاجبك .. انتي كنتي تحلمي تتجوزي واحد زي خالد .. بعد الظروف المنيلة الي كنتي فيها .. ( عليت نبرة صوت سهير اكتر وقالت بغضب ) .. وزودي عليها موضوع الخلفة ده .. ولا عايزة تتعالجي ولا تشوفي حل .. ( في نفس الوقت كانت سارة بتحاول تهدي سهير وتطبطب على ندى ، سمعهم كل اللي قاعدين .. قام خالد لما سمع ان الكلام على مراته ) .. انتي اللي زيك يحمد ربنا على حاله ...
خالد بعصبية : مامااا .. بعد اذنك كفاية اوي لحد كده .. ( مسك خالد ايد ندى وسحبها لحضنه وطبطب عليها ) .. احنا جينا عشان نقولك مبروك يا سارة .. عن اذنكم ..
اخد خالد مراته ومشيوا .. بص ابراهيم لسهير بغضب .. واتوتر الجو جدا .. وكله استاذن ومشي ..
...........................
قاعد خالد في عربيته وندى بتبكي من غير صوت .. ودموعها بتحرق قلبها .. حضن خالد بالنسبة لها الدنيا وما فيها .. بس اكتشفت انه مسكن .. بيروح مفعوله اول ما تقابل سهير ..
اتنهد خالد بغضب ، مش عارف يهدي ندى ازاي بعد اللي حصل .. كلامه بقى يتعاد كتير .. ومفيش اي كلام يسكن جرحها من والدته تاني .. بس هيعمل ايه ..
مسك خالد ايد ندى وباسها وحاول يطلع كل كلمات الاعتذار ... سحبت ندى ايديها من ايد خالد .. رمت نفسها في حضنه وعيطت قهر سنين .. جرحها اللي سهير مصرة كل مرة بتشوفها تضغط عليه وتفكرها بيه وهي جوازها من شادي ..
مسكت ندى في قميص خالد بقوة .. وبدات تتألم ..
خالد بقلق : حبيبي انتي كويسة ؟!
ندى بوجع : لا يا خالد .. بطني بتوجعني اوي .. آآآآآآآآه ..
خالد بخوف : معلش ،، معلش يا حبيبتي .. حالا نروح المستشفي ....
............
مرت ساعة اتصلت سارة ب ندى عشان تطمن عليها ..
رد خالد عليها بضيق : ايوة يا سارة ..
سارة : اخبار ندى ايه ؟!
خالد : ندى في المستشفي يا سارة .. انا تعبت بجد ..
سارة بقلق : مستشفي ؟!! ايه اللي حصل ؟!!
خالد بغضب : مش عارف .. فجاة لاقيتها بتصوت وماسكة بطنها وطلعت بيها عالمستشفي ودخلت الطوارئ ومحدش رد عليا لحد دلوقتي ..
سارة : يا نهار ابيض .. مستشفى ايه ؟؟
سحب ادهم الموبايل من سارة بغضب ..
.. ندى مالها يا خالد ؟!
حكى خالد اللي حصل لادهم .. وقفل الخط فجأة لما جاله واحد من الدكاترة ..
الدكتور : انا اسف جدا يا استاذ .. المدام كانت جايه حالتها صعبة ، حاولنا نلحق الجنين بس للاسف هي جايه وكانت فقدته بالفعل ..
اتصدم خالد للحظات .. ولكن فاق من صدمته بسرعة ..
خالد بقلق : المهم ندى .. ندى عاملة ايه ؟!
الدكتور : هي كويسة الحمدلله .. لكن نفسيتها مش كويسة ابدا ..وده تقريبا سبب فقدان الجنين .. وارجو من حضرتك تحاول تهديها ..
خالد : اقدر ادخل لها ؟!
الدكتور : اه طبعا .. بس بلاش كلام كتير عشان هي مجهدة جدا ..
جري خالد على اوضة ندى .. دخل لقاها نايمة ومش حاسة بحاجة وجنبها ممرضة بتعلق لها محاليل .. قرب منها ووقف جنبها .. مسح على شعرها وباس راسها .. فتحت ندى عيونها ببطئ .. شافت عيون خالد اللي كلها حب .. وقلق ..
خالد : حمدلله على سلامتك يا حياتي كلها ..
ندى بضعف : هو ايه اللي حصل ؟! انا ايه اللي جابني هنا ؟!!
ردت الممرضة عليها : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي .. شدي حيلك ربنا يعوض عليكي .. انتي لسه صغيرة .. وبكرة ربنا يرزقك ...
بص خالد للممرضة بضيق محاولة منه عشان تسكت .. انتفضت ندى بعياط .. وضغطت على ايد خالد بشدة .. وقالت بصوت مخنوق ..
.. يعني ايه يا خالد ؟! هي تقصد ايه ؟! هو انا حصل لي ايه ؟!
خالد بتوتر : انتي كويسة وزي الفل الحمدلله .. بس هو ... يعني انتي ..
ندى بغضب : انا كنت حامل ؟! ..
هز خالد راسه بالموافقة .. واتنهد بكل ضيق .. ولكن كل شئ كان غصب عنه ..
نزلت دموع ندى بصدمة .. حاولت تتمالك اعصابها ,, ولكن صدماتها بقت كتيرة اوي ..
ندى بألم : خالد .. طلق....
قاطع ندى دخول شهاب وطارق عليها بخوف وفزع ..
قرب طارق وشهاب من ندى ..
طارق بفزع : حبيبتي ايه اللي حصل ؟! انا كنت مكلمك الصبح كنتي كويسة ..
رمت ندى نفسها في حضن شهاب وعيطت بقهر ..
بص شهاب لخالد بضيق : مالها اختي يا خالد ؟! عملت فيها ايه ؟!
خالد بحزن : ندى كانت حامل .. وتعبت والبيبي نزل ..
اتصدم طارق وشهاب من اللي حصل ..
شهاب : انتي بقالك كتير مستنية اليوم ده ..
خرجت ندى من حضن شهاب .. حاولت تجاهد دموعها انها تقف .. وقالت بصوت مخنوق ..
... والحمدلله طنط سهير قامت معايا بالواجب .. ( اتنهدت ندى بقهر وألم ) .. خالد .. انا استحملت كتير .. وضع حد غيري ميستحملوش .. وكله عشانك .. وكنت بالنسبة لي حضن الامان .. بس انا مقدرة وضعك .. مراتك ومامتك .. واكيد مش هتعرف تزعل مامتك .. انا بعفيك من الحياة دي ، اللي كلها شد وجذب .. خالد لو سمحت .. طل .. طلقني ..
قالتها ندى بكل قهر ووجع .. عياط ودموع حرقت قلبها .. ودخلت قلب خالد زي الخنجر اللي طعنه ..
خالد بغضب : انا عمري قصرت معاكي في حاجة .. ( هزت ندى راسها بالرفض )..مش دايما كنت باخد لك حقك ..
... كمل خالد كلامه بوجع ..
.. طيب ايه ؟ عايزة تسيبيني ؟! ،، عشان حاجة مش بايدي .. هي موجوعة عشان نفسها تشوف ولادي .. وانتي نفسك تحملي .. وهي تضايقك بالكلام .. وانتي تعيطي .. وانا اراضيها .. واجي اراضيكي ..
جيت على نفسي كتير عشان خاطركم ..
عمركم ما حد فكر فيا انا ؟! .. عمركم حد سأل خالد ده حاسس ب ايه ؟! ،، مين بيراضيه ولا بيفكر في ايه ؟! .. انتوا انانيين جدا .. انتي وهي .. انا خلاص تعبت .. تعبت منكم انتوا الاتنين .. هسيبلكم الدنيا كلها وماشي ..
مشي خالد وقفل الباب وراه بغضب ... عيطت ندى كتير .. عيطت على حالها وحياتها .. قلبها وجعها علي جوزها وحبيبها .. نار سهير .. وجنة خالد .. وهي اللي ضاعت في النص ...
............................
عند سارة وادهم ...
واقف ادهم بيلبس عشان يروح ل ندى .. وشعور الغضب متملكه بسبب اخته واللي حصل لها ..
سارة بتوسل : يا ادهم عشان خاطري .. خدني معاك اطمن عليها .. مش هقعد لوحدي هنا قلقانة ..
ادهم بحدة : يووووة يا سارة .. وبعدين معاكي .. قلت لك مليون مرة مينفعش .. مش هتروحي يعني مش هتروحي ..
سارة بضيق : عايزة اروح اطمن على اخويا .. انت ايه مشكلتك ؟!
مسكها ادهم من ذراعها وهزها بعنف ..
ادهم : فوقي لنفسك بقى ومتضايقنيش .. خالد ومحمد مش اخواتك .. انتي فاهمة .. مش اخواتك ..
سارة : انت ليه بتتضايق منهم كده .. دول عملوا معايا زي اللي عمله محمود واسلام بالظبط .. طيب ما انت رايح ل ندى اللي هي بنت عمك ،، مش اختك ،، معملتش زيك ليه ؟!
ادهم بنفاذ صبر : انا حر .. ولو مش عايزة نتخانق كتير بسبب الموضوع ده يبقى تسمعي الكلام ..
سابها ادهم وخرج وهي مستغربة من تحوله الفظيع ده .. وايه سبب ضيقه اصلا ..
...........................
في بيت ابراهيم ..
قاعد ابراهيم وسهير ومعاهم محمد وشهد ..
ابراهيم بغضب : انتي تعديتي كل الحدود والخطوط الحمرا يا سهير .. انا مش فاهم انتي ليه مصرة تتعاملي كده مع البنت .. كانت عملت لك ايه ؟ ،، مريحة ابنك وسعيد ومبسوط معاها .. مش فاهم مالك ؟!
سهير بضيق : انت بتزعق لي عشانها .. دي كانت واقفة بتتصنت علينا ..
محمد : بس ندى مش من طبعها حاجة زي كده .. احنا معاشرينها بقالنا سنتين تقريبا .. وعمرنا ما شوفنا منها حاجة وحشة .. فعلا يا ماما مكنش في داعي للي حصل ...
سهير بغضب : فعلا انا دلوقتي اللي وحشة .. ومحدش مقدر اني زعلانة على ابني .. ونفسي يفرح زي اي حد ويبقى عنده ذرية ..
ابراهيم : كلمة ومش هعيدها .. هتتصلي حالا ب ندى وتراضيها عشان خاطر ابنك .. يالا ..
مد ابراهيم ايده بموبايله لسهير .. مسكت منه سهير الموبايل بضيق .. واتصلت ب خالد...
ثواني ورد خالد ..
خالد : ايوة يا بابا ..
سهير : حبيبي عامل ايه ؟!
خالد بضيق : مش كويس .. مش كويس خااالص ..
سهير بقلق : ايه اللي حصل يا حبيبي ؟!
خالد بغضب : ندى كانت حامل والبيبي نزل .. وطلبت الطلاق .. ايه رايك يا امي في الوضع الجديد ده ؟! اقترح عليكي بقى تبدأي تدوري لي على عروسة عشان الحق اجيبلك ولي العهد.. عشان تشوفي ذريتي .. اتمنى ان حضرتك دلوقتي تكوني مرتاحة ..
سابت سهير الموبايل من ايديها .. وقعدت على اقرب كرسي .. عيطت بشدة وضميرها بدأ يئنبها على اللي عملته في ابنها ...
اخد مها محمد التليفون وكلم خالد .. وفهم منه اللي حصل .. وسأله علي مكانه ..
خالد بضيق : اني في اي داهية بعيد عن المشاكل دي .. بعيد عن الدوامة اللي دخلوني فيها .. بعيد عن اي وجع قلب .. عشان بس اريح ماما واريح ندى .. بس خالد .. يولع،، مش مهم ،، مش فارق مع حد ..
قفل خالد الخط .. واتصل برقم زميله ..
خالد : ايوة يا رامي ..... بقولك الشالية بتاعكم بتاع اسكندرية فاضي ولا فيه حد ؟ .......... ،، لا مفيش محتاج اروح يومين .. هعدي عليك اخد المفتاح .. وياريت محدش يعرف ........... معلش بس متقولش عشان محتاج يومين كده ارتاح ............ ماشي هعدي عليك دلوقتي ........... سلام ..
رمى خالد موبايله على الكرسي اللي جنبه .. ضرب ابيده علي دركسيون العربية بغضب .. اتنهد بضيق .. ومشي راح ل رامي ...

((انارجل...اشعراتألم ولااتكلم...قلبى موجوع...وذهنى مشغول... اناشرقى...عاطفة الابوة لدىّ قويه... اناانسان ... فلتشعرن بى ...حزين ، موجوع ، مقهور ...ولكن ؛
وااااه من كلمة لكن..لكن لن اتكلم...
امى:اين احساسك بى؟اقبل يديكِ ياغاليتى لاتكوى جرحى فانا لا اتحمل ...ولاتلومى زوجتى على ما اراده الله...فما منعنا الا ليعطينا
... زوجتى : لا تحزنى وتلومينى على قسوة امى...حبيبتى لاتطلبى الانفصال فانامتيم بعشقك...وساندينى فى ضعفى...ولاتتركينى موجوع لفراقك...كفى عذابا فاانا لا اتحمل اكثر))
..................................
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل القادم ...

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن