الخاتمة

18.8K 371 96
                                    

اثار خطواتها على البحر .... مشيت كتير لحد ما تعبت .. قعدت على الشط وبقت امواج البحر بتلمس رجلها .. وبتحس ببرودة المية .. نفس البرودة حاساها في قلبها .. اللي كان بينبض بحبه .. وطفى نار الحب بعملته معاها ..
جه قعد جنبها على البحر .. واتنهد تنهيدة طوويلة .. تنهيدة كلها حزن .. تعب .. بعد وفراق .. بيتأملوا البحر في صمت لحد ما قطعه ..
سيف : انتي بجد عايزة تطلقي منه ؟!!
سارة بجمود : مش عارفة ...
سيف : مفيش حاجة اسمها مش عارفة .. انتي عارفة انتي عايزة ايه كويس اوي .. قلبك هو بيملكه وانتي بتحبيه ..
سارة بحزن : بمقدار الحب .. بيبقى الوجع ..
سيف : موجوعة .. بس مش عايزة تبعدي عنه .. ادهم بقاله يومين مش بينام ولا بياكل ولا بيشرب .. كل اللي في دماغه بس انك تسامحيه .. من ساعة ما اتصلتي بيا وقولتي لي عاللي حصل وانا صراحة مديله عذره ..( بصت له بصدمة من كلامه .. وهو مازال بيبص على البحر ) .. متزعليش من كلامي .. انتي بردو جيتي عليه كتير اوي .. وزي ما انتي بتقولي بمقدار الحب بيكون الوجع .. فتخيلي انتي عملتي فيه ايه يخليه يستحمل وجعك وعذابك وهو بيموت فيكي كده ..
سارة : وهو اللي يعمل كده يبقي بيحبني ؟!!
سيف : اللي شفته في عيونه يوم ما اتخطفتي ووقت ماكنتي بتنزفي .. ده واحد عاشق .. ولهان .. واتجرح جامد .. وانتوا الاتنين غلطتوا .. مش هيفضل يحاول يصالحك كتير .. هيجي عليه يوم واليأس هياخد منه نصيبه .. وهيستسلم .. سارة انتوا الاتنين بدأتوا حياتكم غلط .. بدأتوا بالشد والجذب .. مع انها اهم مرحلة في علاقتكم .. سيبتوا ايد بعض واستسلمتوا .. رايي سامحيه لانك غلطانة زيك زيه .. وابدأوا من الاول صح .. بلاش عشان ما ترجعيش تندمي زيي على فراق حد انتي مش مستحمله حياتك من بعده ..
سارة : ما انت مش متقبل مريم في حياتك اهو ..
قاطعها سيف : عشان انا اذنبت في حق سمر .. انا مش فاهم انا ازاي عملت كده ..
سارة : انت كنت ضايع .. ماشي بتخبط ... انت ماتجوزتش مريم الا اما شرطت عليها انك تاخد تار سمر .. وروحت على قبرها واستاذنتها بجوازك من مريم .. وحلمت بيها هي اللي بتزفكم في فرحكم .. انت كنت محتاج مريم في حياتك .. ابية سيف .. عيد تفكيرك .. مريم مالهاش ذنب في اللي انت عايشة .. ولا بنتكم كمان ..
وهنا قاطعهم آسر وهو بيجري عليهم .. وقفوا هم الاتنين بفزع ..
سيف بقلق : في ايه يا آسر ؟! حد حصله حاجة ؟!
آسر وهو بينهج بشدة : اللواء حمدي .. كان جاي ينتقم مننا وجه يضرب رصاصة عليا جت في ادهم .. وهننقله المستشفى ..
سابتهم سارة وجريت على الفندق ..
سيف بتعجب : حمدي ايه اللي هيرجعه تاني ؟!,, انت مش قلت لي ان شهاب قبض عليه امبارح وهو بيحاول يهرب عن طريق البحر ..
ضربه آسر بخفة على راسه وقال بضحك ...
.. انت محترف في خطط الهجوم والقبض .. لكن فاشل في التخطيط عشان تصالح بين اتنين ؟!..
سيف : يا اخي حرام عليك .. دي ممكن يحصلها عقبال ماتوصل ..
ومشيوا هم الاتنين وراها عشان يلحقوها .. وصلت سارة الفندق لقت مريم وتولين ..
سارة بعياط وخوف : ادهم فين ؟!
تولين بعياط : هينقلوه المستشفى وهياخدوه على المركب ده .. ( وشاورت ناحية مركب ) .. هتروحي معاه ؟!
وجريت سارة على المركب وطلعت تدور على ادهم ..في نفس الوقت جه آسر وسيف ووقفوا مع مريم وتولين ..
مريم : البت دي عبيطة .. مصدقانا بالسهولة دي ...
تولين : لا .. دي بتعشقه .. وعقلها اتلغى وقت ما فكرت انه هيحصله حاجة ..
وصلت سارة المركب ولقت اتنين رجالة نازلين منه ..
سارة بخوف : ادهم فين ؟! ( ولكن سابوها ومشيوا ) .. حد يرد عليا ..
طلعت الدور التاني للمركب .. وبردو مش لاقياه .. ولكن فجاة حست بيه بيحضنها من ظهرها وبيهمس لها ..
ادهم : اد كده خايفة عليا ؟!...
لفت وشافته واقف قدامها ..
سارة : دول قالولي .... انت ازاي ..... انتوا بتكذبوا عليا ؟!
وبدأت تظهر ملامح الغضب على وشها .. ولكن وقفت لما شافت ادهم قعد على ركبه .. ورفع لها علبة قطيفة صغيرة فيها خاتم ودبلة .. وقفت تبص له باستغراب ومش فاهمة حاجة ...
ادهم بحب : تتجوزيني يا سارة ؟!!
سارة : امال احنا ايه ؟!
وقف ادهم وحضنها ..
ادهم : انا عايز امحي الكام شهر اللي فاتوا دول .. ممكن ؟! ,, كانهم محصلوش .. كل واحد فينا غلط .. ولو اتعاتبنا هنطلع خسرانين بعض اكتر .. ممكن تساعديني نبدأ حياتنا صح ؟!
سارة : بس .....
ادهم : قولي اه بقى .. والا والله ارمي نفسي من هنا واغرق واريحك مني ..
قالت بحب ومازالت دموعها في عينيها وقلبها بينبض بعنف : بعد الشر عنك .. انا اموت من غيرك .. انا موافقة نبدأ صح ... بس هتستحملني ومش هتزعل مني ؟!
ادهم : هستحمل .. بس انتي تساعديني ومش تسيبيني لوحدي ؟!
سارة بابتسامة : هساعدك .. ليك وعشانك .. ده اقل شئ اقدر اقدمه ليك بعد صبرك السنين دي كلها ..
ادهم : انا مصبرتش غير عشان تبقي جنبي وبس .. انا بعشقك يا وردتي البرية ...
ابتسمت بخجل وقالت : وانا بموت فيك يا مالك قلبي ...
.........................................
قضوا يومين في الغردقة وكانوا لوحدهم بعد ما رجعوا كلهم القاهرة واخد سيف تولين معاهم ..
وبالفعل اول ما رجع سيف نفذ خطته .. وانتشر خبر اجهاض جنين تولين ووصل لجوزها .. اللي رفض يطلقها لما عرف انها استردت جزء من فلوسها اللي عند ادهم واخواته .. وطلب ادهم من سيف انه يشوفلها حارس يحميها .. وبدأت حياتها من جديد كشريكة لادهم واخواته في شركتهم ... ويئس جوزها انه يقدر يرجعها .. ورفعت عليه قضية خلع وكسبتها ..
..................................
واقف على قبرها ودموعه مش بتوقف ..
سيف : سمر .. ارجوكي سامحيني .. انا مش عارف جوازي من مريم ده صح ولا غلط .. انتي راضية عني ولا لا .. انا عارف انك سمعاني وحاسة بيا .. سامحيني .. ارجوكي ..
وقعد على الارض وزادت دموعه في عينيه .. حس بايدها على كتفه .. التفت لها بفزع ..
سيف : سمر !!!!
مريم بحزن : ده انا .. (قعدت جنبه على الارض ) .. انت اخدت اذنها قبل كده .. وهي وافقت .. ارجوك يا سيف ارجع لي .. ورد لي روحي من تاني ..
سيف بحزن : ارجوكي يا مريم .. مش تتضغطي عليا .. سيبي الايام تداوي جرحي .. انا رديتك من فترة .. عشان بسنت .. بس عشان ارجع لك كزوج تاني .. مش هقدر دلوقتي ..
رمت نفسها على كتفه وقال بدموع : كوني بس اني من حقي انام على كتفك كده وان لسه في حاجة بتربطني بيك يكفيني .. وانا هستنى اللحظة اللي هترجع لي فيها يا سيف .. هعيش عمري كله استناها ..
...................................
بعد مرور سنتين ..
...................
متجمعين كلهم في بيت سارة في حفلة بمناسبة انها ولدت .. ولد وسمته ( سيف ) ..
عايشة هي وادهم حياة هادية خالية من الغيرة والمشاحنات والغضب .. العشق والتفاهم هو اول قاعدة في حياتهم ..
ياسمين واسلام رجعوا لبعض .. اتغير كتير عن الاول .. وبطل يضربها نهائي ..
خالد وندى .. زي ما بدأوا حياتهم بالحب .. قرروا هينهوها بالحب .. لسه محصلش ليهم نصيب في الخلفة .. ومكتفيين ببعض في حياتهم .. وكل واحد فيهم معتبر الطرف التاني ابنه .. وراضيين بقضاء ربنا ..
محمد وشهد .. اتعلمت درس قاسي اوي منه .. ومبتفكرش في اي حاجة تزعله .. وكل جهدها متوجه على رضاه .. اللي هو بيديها قدامه الحب اضعاف ..
محمود كان ونعم الزوج مع رانده .. اللي قدر يفهم يعني ايه زوج بحق .. الزوج اللي يقدر يحتوي مراته .. بيساعدها في كل حاجة .. بيقدر زعلها وغضبها .. متحمل تقلباتها المزاجية في فترة حملها الصعبة .. ومتعاهدين يفضلوا كده طول حياتهم..
سيف ومريم رجعوا لبعض .. تخلت مريم عن عنادها .. وبدأت تفهم اسلوب سيف .. وتحتويه .. قدرت تعوضه عن غياب سمر .. بس مقدرتش تمحي ذكرياتها من قلبه .. واحترمت مشاعره تجاه سمر ..
كريم اتجوز رشا وعايشة مع شكرية في البيت .. وبتعاملها معاملة كويسة جدا .. ومبتتدخلش في اي شئ يخصهم .. ام الزوج كما يجب ان تكون ..
.........................
واقف ابراهيم جنب سهير وبيبصوا لاولادهم برضا ..
ابراهيم : ربنا يحفظكم يا ولادي ويديم عليكم السعادة والمحبة ..
..............................
ادهم :الن تسامحى وتغفرى...فالقلب فى حبك غافل...
سارة :كسرتنى يا من احببته...وخذلت روحى المقسمه على حبك...
ادهم:اردتُ اثارة غيرتك...كى انعم بحبك...علمتُ ماضيكِ وتحملته...لكن انتِ من اردتِ البعدَ...
سارة:احبك ولم اظهر لك...اعشقك وانت لاتعلم...فلى ماضى لم اتخطاه...عندما لمستنى جاء الماضى يهاجمنى...وعندما احتضنتنى جاء مسرعا ليحاصرنى...احبك ولكن الماضى فى كل دقيقة يصارعنى...
ادهم:سأساعدك على تخطيه...وسننعم بحبنا من غيرتعذيب...لن اكسرك واخذلك مرة اخرى.. فاانتِ انا...زهرتى البريه لاتبتعدى فتأخذى الحياة وترحلى...احبك بعدد زهورالعالم...
سارة:سأتخطى الماضى معكَ...وسأعيش الحاضرلكَ...احبك بعدد كل قطرة فى الماء...وكل ذرة من الهواء...
...........................
اسلام:ياسمينة قلبى عودى...فحياتى توقفت على وجودك...
ياسمين:كيف اعود وانت معذبى...كيف اعود وانت قاتل بسمتى...
اسلام:سامحينى فطريقتى فى حبك خاطئه...لكن العين من غير رؤياكِ ذابله... ياسمين:احاول تصديقك ولا استطيع... فقد عانيتُ منك لسنين...
اسلام:اقسم بعشقك الابدى انى لن اعود لما مضى...وسأحيا معكِ بالحب الى ان يقول الزمن ان العمرانتهى...
ياسمين:سأعود لانى احبك...سأعود لانك دنيتى...ولكن ان احنثت قسمك فلن اعود لك ماحييتُ ابدا...
اسلام:عودى ولن تندمى فدرس فراقك قاسى...احبك ياياسمينتى...
ياسمين:اعشقك بكل دقيقه مرت وستمرمن عمرى..يامعذب قلبى...
.............................
ندى:تلاقت اعيننا فى لحظه..لتتلاقى القلوب باقى العمر...
خالد:عيناكى جذبتنى...وفى بحرها اغرقتنى...فأقسمتُ انها ملكى...
ندى:روحى كانت وحيدة...حتى وجدت من تألفها وتحتويها...
خالد:اما انا فروحى كانت هائمه...ولم تهدئ حتى وجدت ونيستها...
ندى:مامضى من العمر بدونك منثورا...ومايأتى لايأتى الامسرورا...
خالد:ليس لى ماضى بدونك...وحاضرى بداخل عيونك...
ندى:عذبتك فتحملتنى...والمتك فاحتويتنى...فكيف بالله عشقتنى...
خالد:العذاب فى بعدك...والالم فى كرهك...انتِ فرحةايامى وضحكة عمرى...كيف لااعشقك وانتِ ندى قلبى...
................................
مريم:سيفى القاطع...لاتلومنى على غيرتى...فااناانثى فى عشقك قاتله...
سيف:احبكِ بكل كيانى...واشعربحبك لى...ولكن ذكرى الماضى اقوى منى...
مريم:عد لى وان لم تعد لاحضانى...فيكفى ان تراك عينى...وتعيش بداخل وجدانى... سيف: ساقاتل وانتصر حتى اعود لاحضانك...فيكفى مامضى...ساحارب حب الماضى من اجلك...فأنتِ نورايامى القادمه...وكنتى بسمة فى وسط اوجاعى السابقه...
........................................
محمد:قسوتُ عليكِ من وراء قلبى...تحملتُ دموعك وهى تكوينى...
شهد:احبكَ واغيربجنون...اخاف يوما من بعدك عنى...
محمد:مهما بدرمنكِ لم اكرهك...ولكنى اريدكِ الافضل...
شهد:لم يكن بيدى...انا لم اقصد الايذاء يوما...ولكن غيرتى مدمرة...
محمد:انتِ من ينبض القلب باسمها...وتعيش الروح بفضل عطرها...فكيف تخيلتى ان اكرهك...
شهد:انت حب طفولتى...وعشق مراهقتى...وزوجى الابدى...لقد تعلمتُ ووعيت...فصدقنى لن اضايقك ابدابافعالى...وساعيش مابقى فى حالى...ولاتغضب فان غضبك على من اسوأالعقاب...
محمد:شهدى الغاليه كيف اغضبُ عليكِ وانتِ ابنتى...نشأتِ على يدى...وتربيت امام عيني...لويعود بى الزمان ماكنت لاختار غيرك زوجه وعشيقه...
..............................
كريم:اخى وسندى فى الحياة...كيف لااحبك وانت من منح الاله...تنصرنى وتأخذ بيدى...لااتخيل يوما فقدك فانت روحى...اخى يااعظم من انجبت امى...كيف لااحبك وانت عمودى...من لم يرزق بااخ لم يرزق بحياة..
..........................
واخيرا...
ابراهيم:ابى..انت جنتى...عيناك ملاذى...احضانك امانى...نورالصباح يضاءمن بسمتك...والشمس تشرق لضحكتك...يامن لملمت شتاتنا...وبعطفك ءاويتنا...نفديك باعمارنا ماطلبتنا...فليحفظك لناالله...فالحياة بدونك ضياع...احبك ابى وسأظل احبك مهماطال الزمان وفنيت الابدان...
............................................
واخيرا وليس اخرا ..
الحياة مش لونها وردي ... الوردي ده خط رفيع اوي في كمية المشاكل والمشاحنات والابتلاءات اللي بتقابلنا ..
بندخل في مشكلة ولازم نبقى على يقين من ربنا انها هتتحل .. ومش هنشوف غير اللي مكتوب لنا .. ليه نقعد نحسبها كتير .. ونقف على مرحلة واحدة بس ..
لازم نؤمن ان بكرة احلى .. حتى لو فيه مصايب ف بايدينا هيكون احلى ..
لازم تبقى ثقتنا في ربنا كبيرة .. وانه مش بيقدر لنا الا الخير ..
لازم نفهم بعض .. نساند بعض .. الحياة الزوجية اكبر من فستان ابيض وفرح وشهر عسل... اكبر من موقف حب ورمانسي في رواية ..
الجواز مسئولية .. ووسط المسئولية دي لازم نلاقي الحب اللي بيخلينا نصمد قدام المشاكل والضغوط .. لازم نفهم شريك حياتنا وايد لوحدها مابتصقفش ..
بالحب حاجات كتير بتهون .. والحديد بيلين .. الحب مش كلمة .. الحب مواقف واحتواء ..
تمت بحمدلله ...
....................................
اقتباسين لفكرتين في دماغي .. عايزة رايكم ابدا باي واحدة فيهم ..
الاولى : اجتماعية .. واسمها ( خانة اليك ) ..
المقدمة : حب مراهقة .. اقصى احلامها ان تلمح نظرة منه .. ابتسامة .. تراه يوميا ..تتخيله فتى احلامها ..وفارسها بحصانه الابيض.. ولكن لم تكن عينيها وقلبها هي فقط معلق به .. فهناك الكثيرات من يحلمن به ..
تحقق حلمها .. واخبرها القدر انه لها .. وافصح عما في قلبه ..
ولكن هناك دائما للقدر رأي اخر .. لتفرض عليها حياة غير التي تمنتها ... فهل ستتقبلها ام سترفضها ..

الثانية : اكشن جدا ..( العميلة D ) ...
تركض بعفوية وراء فراشتها ذي الألوان الخلابة ،، تتطاير من حولها خصلات شعرها الذهبية ،، ويتطاير معها ردائها الطفولي ذو اللون الوردي ،، يزين وجهها ابتسامة بريئة ...

تركض ولا تعبأ بأي هم ،،، او خوف ،،، هكذا حال من هم ذو الثمان سنوات ....
ضحكة بريئة .. عقل خال من الأفكار والهموم ..
ولكن قد يكون للقدر رأي آخر ...

تستيقظ من أحلامها الوردية على من يقتحم منزلها ...
بعض الرجال الحاملين للعديد من الأسلحة .. تختفي من ملامحهم الرحمة ،،، تحمل نظراتهم الكثير والكثير من الشر ..
يحدثها قلبها بأن وجودهم لا يبشر بالخير ...

حاولت ان تختبئ خلف السياج .. حتى تذهب الي حضن الأمان الخاص بها لتحتمي بها ...
ولكنها فوجئت بمن يحاول ان ينزع عنها حصن الأمان لها ( والدتها ) ....

تجدها تجثو علي ركبتيها ،، مقيدة اليدين ،، وتبكي بخوف وفزع ،، تبحث بعيناها عن ابنتها فلذة كبدها ... ليفيقها من شرودها صفعة قوية من احد هؤلاء الرجال علي وجهها ويصرخ بقوة :
~~ بردو مش عايزة تقولي هو فين ؟!!

صرخت بيه بقوة ولكن يطغى علي صوتها البكاء :
~~ والله ما اعرف هو فين ...

رفع الرجل سلاحه امام مقدمة رأسها ... قائلا بحدة :
~~ هديكي اخر فرصة وإلا تتشاهدي علي روحك ...

نظرت للأسفل وازدادت عبراتها علي وجنتيها .. مرددة :
~~ معرفش ،،، والله معرفش ...

ليسحب هذا الرجل صِمَام الأمان من سلاحه .. ثم يضغط علي الزناد .. معلنا وفاتها ... لترى ( ريم ) هذا المنظر المريع الذي جعلها ظنت لبضع لحظات انها داخل كابوس مريع ولسوف تستيقظ منه قريبا ...

لقد استيقظت بالفعل ولكن بفضل دلو من الماء البارد الذي قد اُلقيَ علي وجهها .. ومن يصرخ بوجهها بحدة ...

~سيادتك متاخرة عن تدريباتك خمس دقايق ~

فزعت عندما وجدت رئيسها هو من قام بهذه الفعلة .. قفزت بفزع وأدت التحية العسكرية .. ناظرة الي الارض بضيق ...
ثم أردف قائلا :
~~ ساعتين تمارين إضافية النهاردة للتأخير .. واتفضلي اجهزي الطابور بدأ ....  

🎉 You've finished reading زوجة لاجل مسمى - تائهة بين دوائر الانتقام ج3 - للكاتبه اسراء احمد 🎉
زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now