الفصل السابع عشر

13K 298 0
                                    

ادهم : في ايه يا تولي تاني ؟!
تولين : والله يا ادهم ل هسيبك واسافر .. انت ومراتك المجنونة دي .. عااااااااا .. تعالى الحقني ..
ادهم : في ايه اللي حصل ؟!
تولين برعب : في فااااااار في الاوضة .. مراتك حطت لي فار في الاوضة وقافلة عليا بالمفتاح .. حرااااام عليكم ,,, هتموتوني يا ظلمة ..
ادهم : فار ؟!.. وسارة هتجيب فار منين ؟!
تولين بصريخ : انت لسه هتسال ؟! .. تعالى بقى .. يخربيتكم يا مفتريين ..
ادهم بضحك : ههههه .. خلاص ,, خلاص جاي .. ( قفل معاها التليفون وقعد يضحك بشدة ) .. يا ربي .. متجوز واحدة مجنونة .. فار .. دي بتترعب من الصرصار هتجيب فار منين .. ياربي .. استعنت عالشقا بالله ..
وبالفعل نزل يجري عشان يلحقها .. واول ما وصل كالعادة لقى سارة في اوضتها قافلة على نفسها ونايمة ..
ادهم بغضب : سااااارة .. انتي يا عملي الاسود اصحي ..
بتتقلب من نومتها .. وبتقول بنعاس : ايه يا ادهم .. هو انت كل يوم جاي لي بزعابيبك كده ؟! ,, في ايه ؟!
قرب منها ومسكها من هدومها وقال بحدة ..
.. انتي امتى هتبطلي شغل الجنان ده ؟! ,, انتي مش سامعة تولين وهي بتصوت .. عملتي لها ايه المرة دي ؟
سارة مصطنعة البراءة : ماعملتش حاجة .. انت جيت لاقتني نايمة .. وبعدين ما تصوت .. دي لو الاوضة ولعت بيها ولا هقوم لها .. بيها بس ؟! .. وانت كمان معاك .. مش هطفي حتى ب بوق مية ..
ادهم بصدمة : عايزة تولعي فينا ؟!,, يا مفترية يا جبارة .. انتي يابت انتي مفكيش قلم مني .. هاتي مفتاح الاوضة ..
سارة : مفتاح ايه ؟!
ادهم بغضب : ساااارة .. هاااتي المفتاح .. بتاع اوضة تولين ..
سارة بخوف داخلي على عكس مظهرها الخارجي : وايه اللي هيجيبه معايا ؟؟!.. مش معايا حاجة .. حتى فتشني ..
عض ادهم على شفايفه بغضب ..رفع ايده كانه هيضربها .. حطت ايديها قدام وشها تحمي نفسها .. ضرب بايده جامد على السرير وهو بيتوعد لها ..
ادهم : ماشي يا سارة .. حسابك معايا بعدين ..
مشي وسابها وراح لاوضة تولين حاول يكسر الباب معرفش .. وهي بتستنجد بيه من جوة ... دقايق وجت سارة وقفت جنبه .. بص لها ادهم بعيون كلها غضب ..
ادهم : عايزة ايه ؟!,,,,
مدت ايديها ب مفك ..
سارة بلامبالاة : خد فك القلب بتاع الكالون والباب هيتفتح ..
اخده منها بغضب .. وهي مشيت وسابته .. هز راسه بضيق ..
ادهم : ربنا يهديكي ..
وبعد دقايق فتح الباب ودخل لتولين اللي اول ما شافته جريت عليه واتعلقت في رقبته ..
شافت سارة المنظر من اوضتها حست بألم ونغزة في قلبها .. هي اه قوية ,, بس كعادتها غلاف بتعمله لنفسها عشان محدش يدوس عليها تاني ..
تمنت لو كانت هي مكان تولين وادهم ياخدها في حضنه كده .. لمحتها تولين وهي بتبص عليه .. قالت لها بغضب ..
.. انتي اللي علمتي كده انتي مش طبيعية .. يا مجنونة .. مجنونة ..
قفلت سارة الباب بالمفتاح بسرعة .. وقعدت على الارض .. حطت ايديها على قلبها بحزن وانهارت من العياط .. وبقت تلوم نفسها على ضياع ادهم منها .. وكونه انه مع واحدة تانية كان بيحرق في قلبها ..
ضربت الارض برجلها بغضب .. ودموعها مش عايزة تقف ..
سارة لنفسها : ليه يا ادهم ؟؟ ليه توجع قلبي كده .. ده انا حبيتك وعشقتك .. ملكتني وملكت قلبي .. اول واحد يداوي جروحي ويعيشني حياة طبيعية .. واول ما اتجرح يبقى منك انت .. انا متاكدة ان تولين دي تمثيلية .. وانت قاصد تستفزني .. لالا .. تمثيلية ازاي .. هيقعد معاها ازاي في الاوضة ويقرب منها كده .. ده عمره ما سلم على بنت .. آآآآآآآآآه يا قلبي ..
,,,,,,,,,,,,,,,
اما في اوضة تولين واقفة هي وادهم على السرير بعد ما شافوا الفار بيتحرك من تحت الكنبة لتحت السرير ..
تولين بخوف وماسكة في قميصه : اعمل حاجة يا ادهم .. اتصرف ..
ادهم : حد قالك عليا هرقليز .. انا مبحبش اي قوارض .. متخيلاني همسكه يعني وانقذك .. فوقي يا ماما ..
تولين : طيب بص .. بما ان سارة هي اللي جابته وانا متاكده ..
قاطعها ادهم بتعجب : وايه اللي خلاكي متاكده انها هي ؟!
تولين : مش محتاجة ذكاء .. الفار لونه ابيض .. الفيران اللي بيشتروها وبيحتفظوا بيها في البيت .. يعني ده مش فار داخل لنا من بره .. وده معناه انها جايباه في علبة او اي حاجة .. روح هاتها وهات معاه جبنه .. يمكن نعرف نصطاده ..
وبالفعل راح ادهم المطبخ شاف المصيدة وجابها وحطها في الاوضة وحط جواها جبنة ..
ساعات من الانتظار .. قاعد ادهم على طرف السرير وماسك عصاية كبيرة في ايده ومستني الفار يطلع .. سند راسه على العصاية ونام .. ونامت تولين هي كمان من الارهاق .. اتفزعوا هم الاتنين لما سمعوا صوت المصيدة بتتقفل .. ونطت بفرحة اول ما شافت الفار جوة المصيدة ..
تولين بفرحة : واخيررررا ..
مسك ادهم المصيدة ,, وراح ناحية اوضة سارة .. حاول يفتح الباب ولكن كانت قافلاه بالمفتاح .. بص في ساعته لقى انه مر 4 ساعات من ساعة ما خرجت من الاوضة .. خبط على الباب جامد ..
ادهم : سااارة .. افتحي .. ساااارة ..
ومفيش رد .. خرجت تولين من الاوضة ..
تولين : ايه مش عايزة تفتح ؟!,, طبعا تلاقيها خايفة الهانم ..
ادهم بهدوء : سارة حبيبي افتحي .. مش هعملك حاجة ..
تولين : مش معاك نسخة تانية للمفتاح ..
افتكر انه معاه نسخة تانية في مفاتيحه .. جابها وفتح الباب .. ولكن لقى في شئ تقيل ورا الباب .. ومعرفش يفتحه .. زقه براحة جدا .. شك انها تكون سارة وبالفعل كانت هي .. دخل بصعوبة لانها مش عايز يفتح الباب اكتر من كده عشان مايجرحهاش ..
جري بسرعة قعد جنبها .. لقى وشها اصفر وجسمها بيتنفض .. شالها ما بين ايديه ونيمها على السرير .. حاول يفوق فيها .. بتفتح عيونها بضعف شديد وشافته قدامها ..
سارة : ادهم .. ماتسيبنيش ...
ادهم بخوف : انا معاكي يا قلبي مش هسيبك .. انتي كويسة ؟!
هزت سارة راسها بالرفض .. وبدأ ادهم يحس برعشات جسمها ..
ادهم بقلق : تولين لو سمحتي هاتي الغطا .. جسمها بيتنفض ..
وبالفعل غطاها وضمها لحضنه بشدة .. بعد دقايق بدأ جسمها يستكين في حضنه ونامت ..
..........................................
قاعد محمود وابراهيم مع رانده واهلها .. بيتفقوا على فرحهم ..
(والد رانده )عبد العزيز : بس يا محمود يابني هي لسه قدامها سنة .. يعني خليها تخلصها وبعد كده ابقوا اتجوزوا ..
محمود : يا عمو ما هي سارة اختي اهي اتجوزت .. وهتكمل السنة وهي في بيتها .. وصدقني مش هعطلها خالص ..
بص عبدالعزيز ل رانده اللي بصت للارض بخجل ..
عبدالعزيز باستسلام : ماشي على بركة الله .. بس اسمعوا .. لو حصل ومانجحتش صدقني هاخدها منك ومش هرجعها ..
محمود بصدمة : تاخد مين ؟!
عبدالعزيز بضحك : بنتي ..
محمود : لا معلش ,, اللي بيدخل عرين الاسد مبيخرجش .. ( ضحكوا كلهم ,, بصت رانده للارض بخجل ) ,, لا ان شاء الله يا عمي ماتقلقش .. مش هسمح لها اصلا بانها تنزل في اي مادة ..
ابراهيم : ربنا يتم لك على خير ويسعدكم يابني ..
محمود بابتسامة : يااارب .. دلوقتي يناسبكم الفرح امتي ؟!
والدة رانده ( حنان ) : لسه شوية يابني محتاجين وقت للجهاز .. وكده ..
محمود بلهفة : لا معلش .. هم اسبوعين اكون حجزت القاعة .. وتكون هي جهزت ..
حنان بصدمة : لا لا لا .. مينفعش .. مش هنلحق ..
محمود : لا معلش يا طنط ... ظبطوا نفسكم انا هحجز القاعة كمان اسبوعين .. يا جماعة قدروا ظروفي انا بقالي 3 سنين كاتب كتابي .. انا زهقت .. ده انا اخويا الصغير عنده ولد .. وانا لسه عازب ..
عبدالعزيز بضحك : لا لا .. خلاص .. ده انت حالتك صعبة خالص .. اسبوعين يا حجة وتكونوا جاهزين ..
حنان باستسلام : ماشي يا حاج ربنا يسهل ..
محمود بسعادة شديدة : طيب ممكن بقى ننجز وقتنا وانزل انا ورانده دلوقتي نجيب الفستان ؟!
حنان : هو مش فال وحش انك تشوف الفستان بتاعها قبل الفرح ؟
ابراهيم : انتي بتصدقي في الحاجات دي يا حجة .. ربنا يتملهم علي خير ..
عبدالعزيز : ماشي يابني .. بس متتأخروش ..
وباندفاع قام محمود سحب رانده من ايديها ومشي بيها بسرعة وهو بيقول ..
.. طيب بقى ماعطلكوش .. سلام ..
ابراهيم بضحك : شوف الواد ولا كاننا قاعدين .. ولا افتكر اصلا اني جاي معاه ..
حنان بضحك : معلش هم بقى طولوا اوي بردو .. عقبال رشا وكريم .. لما ربنا يهديها هي كمان وتوافق .. وتخلصنا .
ابراهيم : هو في حاجة حصلت ؟!
حنان بحزن : مش عارفة ليه مش متفقين ,, وعايزة تفسخ الخطوبة ..
ابراهيم بقلق : ليه بس ؟! هو كريم عمل لها حاجة ؟! .. كريم اصلا طيب جدا ومحترم ..,,,
قاطعه عبدالعزيز : لا .. احنا مش بنعيب في الدكتور كريم .. بس هو طالب منها تقعد معاه في شقة والدته وهي رافضة ..
اتنهد ابراهيم بضيق على حال كريم .. وقال بهدوء ..
.. كريم طول عمره راجل .. وشايل هم اخته ووالدته وخاصة بعد سفر والده .. ومش هيقدر فعلا يسيبهم .. بس اللي اعرفه انه بيحب رشا ومتمسك بيها ..
حنان : فعلا والله .. احنا لو لفينا الدنيا ما هنلاقي زيه .. شاب ومحترم .. واخلاق .. بس هي خايفة تقعد مع حماتها ,, حضرتك عارف دماغ البنات بقى ..
ابراهيم : طيب هي موجودة ؟!
عبدالعزيز : اه موجودة .. لحظة اناديها لك ..
دقايق وجت رشا .. سلمت على ابراهيم .. وقعدت بهدوء ..
ابراهيم : اسمعي يا رشا يا بنتي .. انا هقولك كلمتين .. فكري فيهم كويس ,, انتي لو رفضتي كريم هتخسري كتير.. كريم هيكون لك السند والامان والحماية .. حقاني طول عمره مبيحبش الظلم .. وقف قدام امه عشان خاطر سارة اللي هي بنت خاله .. مش هيقدر يوقف في وشها لو فكرت تضايقك او تظلمك ؟!! .. ده غير انا لو حد من زوجات ولادي حصل معاها مشكلة مع جوزها بتيجي تشتكي لي انا .. يعني لو لاقدر الله اختي زعلتك هتلاقيني انا اول واحد هاخد لك حقك .. مع ان انا متاكد ان كريم مش يسمح للامور ما بينكم انها توصل لانك تشتكي لي .. فكري كويس وخدي وقتك .. واتمنى اني اسمع اخبار كويسة قريب ..
اتنهد بارتياح وقام وقف ..
.. استاذن انا بقى ..
عبدالعزيز : ربنا يكرمك يا حاج ابراهيم ..
وبعد ما مشي ,, قعد عبدالعزيز وحنان مع رشا .. وحاولوا يكملوا اقناعها .. وفعلا بدأت تقتنع ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند خالد في مكتبه .. بيتصل ب سارة على موبايلها وعلطول مقفول .. فاتصل على ادهم .. اللي كان لسه واخد سارة في حضنه وراقد جنبها لحد ما تصحى .. بسرعة اخد الموبايل ورد على خالد عشان سارة متصحاش ..
ادهم : ايوة يا خالد ..
خالد بقلق : ادهم سارة فين ؟
ادهم : نايمة ليه ؟
خالد : نايمة بقالها كام يوم ؟؟... موبايلها مقفول يا ادهم من فترة ..
ادهم : اااااه .. لا ده باظ .. وانا هصلحه بس مش فاضي ..
خالد بتعجب : طيب انا عايز اكلمها .. صحيها ..
ادهم بضيق : معلش عشان تعبانة .. لما تصحى هخليها تكلمك ..
خالد بشك : ماشي يا ادهم .. انا هعدي عليها وانا راجع من الشغل ابقى اطمن عليها .. سلام ..
قفل ادهم الخط وحط الموبايل جنبه .. بدأت سارة تتحرك بهدوء ,, وبتفتح عينيها ببطئ .. اول ما شافت ادهم ابتسمت ..
ادهم بابتسامة : الجميل عامل ايه دلوقتي ؟!
سارة بضعف : حاسة اني تعبانة وجسمي واجعني اوي .. انت جيت هنا امتى ؟!
ادهم بمكر: لسه من شوية .. فجأة لاقيتك بتجري عليا ,, وتعالى يا ادهم وحشتني .. وخدني في حضنك .. وانا محتجاك .. وهموت من غيرك ....
سارة بتعجب : بس,, بس .. انا عملت كده ؟! ( هز راسه بالموافقة ,, سكتت لحظات تفتكر ) ,, انا مقلتش كده .. انت هتتبلى عليا .. وبعدين اوعى كده ابعد عني .. انا مش قلت لك متكلمنيش لحد ما البتاعة اللي جوة دي تمشي .. ولا تتعامل معايا ,, ولا تقرب مني ..
ادهم بمكر : انا مقربتش ,, انتي اللي جيتي .. وبعدين تعالي هنا .. هو وصلت للفيران يا سارة ..
سارة : فيران .. فيران ايه ؟!
ادهم : بتحطي لها فار في اوضتها ..
كتمت ضحكتها جوها .. وفجأة قامت اتنفضت من عالسرير ..
سارة بفزع مصطنع : فار .. في البيت .. ياماماااا ..
ادهم بسخرية : لا بجد .. صدقتك انا كده ؟! ( شدها ادهم وقعدها قدامه ومسك وشها بايده ) .. قولي لي بقى وبعدين معاكي ,, واخرة مقالبك دي ايه ؟!
سارة : لما تبطل انت تعمل مقالب ..
ادهم : انا ؟!
سارة : ايووووة .. مش تولين دي مقلب ؟!
ضحك ادهم بشدة عليها ..
ادهم : مقلب .. وصلت بيا الحال اني اأجر واحدة تمثل انها مراتي ؟! ,, سارة .. انتي اللي بعدتيني .. وكان لازم اشوف حياتي .. متقنعيش نفسك بغير كده لمجرد ان غرورك منعك تصدقي اني اكون لغيرك .. انا بيجروا ورايا كتير اوي .. ( بدأت ملامح الغيرة والغضب يظهروا على وشها ) .. بس عيني وقلبي مش شايفين غيرك انتي وبس .. ( لاحظ ظهور ابتسامة على وشها ) .. بس خلاااص .. انتي مش عايزاني ..
بعد عنها ووقف ومشي ناحية باب الاوضة .. وقفته وقالت بحدة ..
.. وانا مش هبطل مقالب دي غير لما تقولوا حقي برقبتي انتوا الاتنين .. ما لو انت مش ليا مش هتبقى لغيري يا بتاع تولين .. عليا وعلى اعدائي يا ادهم .. سمعت ؟!!
ادهم باستفزاز : اسمها تولي يا سو ..
جري من قدامها وقفل الباب بسرعة لما شافها ماسكة الفازة من جنبها ورمتها على الباب واتكسرت .. دخل راسه من الباب وقالها بتعجب ..
.. يا بنت المجاااانين .. هتموتيني ..
قفل الباب تاني بسرعة بعد ما شافها بتمسك الفازة التانية ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مروا الاسبوعين بسرعة على ابطالنا ..
سارة ماوقفتش عن مقالبها مع ادهم وتولين ,, وخالد كان بيساعدها كتير في التنفيذ ..
بدأت تعملها في ادهم .. مرة تحطله صرصار لعبة في القهوة .. ومرة تخفي مفاتيح العربية وترمي مفاتيح الشقة من الشباك .. وتبدا بينهم المعارك اليومية اللي شيبت ادهم .. وطبعا خالد المتورط في اصلاح المقالب دي ,, والفك بينهم .. وبقى متاكد ان الوضع بينهم بيسوء بس مش عارف السبب ..
اما بالنسبة ل سيف ومريم الوضع بينهم حاد وخاصة بعد رفض مريم انها تقعد في البيت .. وبقى طول الوقت متعصب عليها لعدم سماعها الكلام .. والوضع متوتر عشان الشحنة اللي منتظرينها ومش عارفين هتدخل منين ..
محمد وشهد الوضع بقى بينهم كويس جدا .. وخاصة بعد ما شهد بقى محمد واياد كل حاجة في دنيتها وبتسعى لرضاه ..
راح كريم ل اسلام وعرفه بحمل ياسمين .. واتجنن لما عرف انها قاصدة تخفي عنها ,, ومنعها تماما من الشغل وكريم وافقه ,, وفعلا قعدت من الشغل .. ويوميا كريم واسلام بيقنعوها بالرجوع بس هي رافضة رفض تااام .. رغم اشتياق قلبها ل اسلام ولحضنه ..
خالد وندى حياتهم هادية ومستقرة جدا وخاصة بعد ما سهير بطلت تتكلم معاهم في حوار الخلفة .. وكانت دايما بتقوله ( انت جوزي ,, وابني ,, ومش عايزة غيرك من الدنيا ) ..
ورد خالد ( وانتي حبيبتي ومعشوقتي وبنتي الصغيرة ,, ربنا اراد بالخلفة يبقى نعمة وفضل ,, مارادش انا مستكفي بيكي ,, ومش عايز من الدنيا اكتر من وجودك جنبي ) ..
...................................
في يوم فرح محمود ورانده ..
كانوا كلهم مجتمعين والفرحة مش سيعاهم ..
عدي شهور ما بين فرح سارة وفرح محمود ولكن ... الوضع مختلف كتير ..
سارة وادهم .. وضعهم مش مستقر .. وتولين نغصت عليهم حياتهم ..
محمد واقف جنب شهد وماسكها من ايديها ومانعها تتعامل مع اي حد ..
اسلام علي وضعه لوحده علطول .. وواقفة ياسمين الناحية التانية واحمد في ايديها .. ونظرات الشوق بينهم شديدة ..
سيف لوحده بردو جنب اسلام .. ومريم بردو لوحدها على الناحية التانية بعد عزومة ابراهيم ليها محاولة لتصليح الوضع ..
حالة من التوتر عند الاغلبية .. بس بيحاولوا يرسموا البسمة عشان فرحتهم بمحمود ..
قاعدين جنب بعض ( محمود ورانده ) .. كانت اجمل ما تكون في طلتها بفستانها الابيض .. فرحة اليوم اللي جمعها بحبيب عمرها مش سيعاها .. وفرحة محمود لا تقل عنها ..
قاعد ادهم جنب سارة ونظرات تحذيرية منه ..
ادهم : اوعي تتكلمي في اي حاجة بخصوص تولين مع اي حد ..
سارة بسخرية : وانا لو قلت هاخد حقي منك ازاي ..
ادهم بتوسل : ما تخفي عليا بقى ..
سارة بتحدي : انت لسه شفت حاجة ..
وقفت وسابته ومشيت وراحت ناحية سيف ووقفت جنبه .. كان نظرات ادهم كانها سهام بتخرج وتستقر في قلب سارة وسيف .. لو كانت عيونه بتخرج نار كان زمانها ولعت فيهم هم الاتنين .. حاول قدر الامكان كبت غضبه .. ولكن مقدرش خاصة بعد ما شاف سيف مسك ايد سارة وبيضحكوا .. ومشي بيها لحد الاستيدج وبدأوا يرقصوا ..
وعلى الناحية التانية مريم بردو .. اللي كانت هتولع وشايفة سيف وسارة منسجمين مع بعض جدا ..
اما عند سارة وسيف ما زالوا بيرقصوا سوا ..
سيف بابتسامة : انتي انسانة مستفزة بشكل مش طبيعي ..
سارة ببراءة مصطنعة : ليه ؟! ,, انا عملت ايه ؟!
سيف : انتي عارفة انه مش طايقني .. ومش طايق قربنا .. انتي مش شايفة نظراته عاملة ازاي ..
سارة بضحكة عالية مقصودة : مش شايفة ,, بس قادرة اتخيل .. خليه يحس بالنار شوية ..
سيف بضحك : لو جه وسحبك من شعرك ولا هعبرك ..
سارة : ركز انت بس مع اللي هتاكلك بعنيها ..
سيف : مريم ؟!!!
سارة : مانت فاهم اهو وبتستهبل ..
سيف : مريم مالهاش حق تزعل .. اما ادهم حقه يدبحك ..
حب ادهم يضايقهم .. راح ناحية مريم .. واستاذنها للرقص .. فهمت انه قاصد يضايق سارة ووافقت علطول وحبت هي كمان تستغل الفرصة عشان تضايق سيف .. اللي اول ما شافهم هو كمان بدات نظرات الغضب تترسم على عيونه .. عض على شفايفه بغضب شديد ..
اتضايق ابراهيم جدا من المنظر .. اللي بقى كل الناس فاهمين انهم بيضايقوا بعض .. قرب منهم وسحب سارة من ايديها هي ومريم وبدل اماكنهم .. وهو بيقول ..
.. كل واحد يخليه في اللي يخصه ..
ضمها بشدة لدرجة انها حست انها ضلوعها هتتكسر بين ايديه .. وقال بموجة غضب مكتومة ..
.. هقتلك يا سارة ..
همست له بهدوء على عكس احساسها بالالم ..
.. انت اللي بدأت .. مترجعش تعيط ..
اما سيف اللي كان احساسه لا يقل عن ادهم في شئ .. قال لمريم ..
.. حسابك معايا عسير .. عشان تسمحي لحد تاني يلمسك يا مريم .. هتندمي ..
قاطع موجة الغضب الشديدة دي ..
ياسمين وهي بتصرخ : ابني .. انا مش لاقية ابني .. احمد ..
.............................
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل القادم...

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now