الفصل الثالث عشر ..

12.4K 296 7
                                    

ثلاث ساعات مروا في صمت رهيب .. صوت عياطها وشهقاتها بس هو اللي بيطلع من وقت لاخر .. وخاصة بعد تعنيفها ل خالد اخر مرة حاول يتكلم معاها ويبرر لها ..
فلاش باك **
واقفة ندى على باب الشاليه شايفة خالد خارج من عند دالين وجه ناحية الشاليه بتاعهم,, واول ما شافها اتوتر جدا ومبقاش عارف يعمل ايه .. دخل وقفل الباب ,,قرب منها ,, حاول يمسك ذراعها عشان يهديها بعد ما كانت بدات تعيط تاني .. نفضت ايديه من عليها بغضب ..
خالد بتوسل : ندى ارجوكي اسمعيني ,, خليني بس اشرح لك اللي حصل ..
ندى : يلا عشان نرجع ..انا مش عايزة اقعد هنا ..
مشيت ناحية الاوضة .. وخالد وراها ..حست ان رجليها مش شايلاها ,, قعدت على السرير وبتعيط بقهر .. قعد جنبها واخدها في حضنه بالغصب بعد محاولاتها انها تبعد عنه ..
خالد : ارجوكي بس اسمعيني .. خليني بس افهمك .. دالين دي معرفة يوم واحد ..
قاطعته ندى بغضب : خالد مجرد قعدتك معاها وانك تحكيلها اللي بينا دي خيانة ليا .. وزي ما انا كسرتك بطلبي للطلاق .. وكنت عايز تعاقبني بالبعد عني .. احب اقولك انك صدمتني فيك .. خاين لا وكمان عايزيني اسامحك .. انت عجيب الصراحة ..
خالد : يا ندى والله انا كنت مخنوق .. وكنت ....
قاطعته تاني : اسكت خالص .. لو عايز تخسرني بجد اتكلم دلوقتي ...
وبالفعل سكت خالص .. واتحركوا عشان السفر
باااك**
رن تليفون خالد وكان ابراهيم ..
خالد: ايوة يا بابا .. ازيك ؟!
ابراهيم : الحمدلله يابني .. ندى عامله ايه دلوقتي ؟!
بصلها واتنهد بحزن وقال : الحمدلله كويسة ..
ابراهيم : انت فين يا خالد ؟!.. كنت عاوزك في موضوع كده ..
خالد : انا في طريقي للبيت .. حضرتك فين وانا اجيلك ..
ابراهيم : انا في المستشفى مع سيف .. عمل حادثة وكلنا معاه ..
خالد بصدمة : حادثة ؟!! ,,طيب هو كويس ؟!
ابراهيم : الحمدلله .. للاسف الحادثة اثرت على ذاكرته .. بس هو الحمدلله ..
خالد بضيق : خلاص هوصل ندى البيت عشان هي معايا واجي لحضرتك ..
قفل خالد السكة وحط الموبايل جنبه .. استغل الموضوع ده عشان يتكلم مع ندي ..
خالد بتردد : انا هوصلك البيت واروح ل بابا المستشفى ..
انتظر منها رد ولكن فضلت باصة من الشباك بتاع العربية وساكتة ..
خالد : سيف عمل حادثة ...
اتنفضت ندى بخوف : حادثة ؟!! ,, هو كويس ؟!
خالد : لا ,, شكله تعبان .. ها تحبي تيجي معايا ؟!
ندى : ايوة طبعا ,, سيف ده غالي بالنسبة لي اوي .. ولازم اكون معاه ..
عض خالد على شفايفه بغيظ واتنهد .. ولكن مقدرش يتكلم بسبب غضبها منه ..
..................................
اما عند ياسمين ..
قاعدة هي وشكرية ,, ماسكة ياسمين طبق اكل احمد في ايديها وهو بيجري منها وهي بتجري وراه وبتضحك .. وبتحاول تخليه ياكل .. اتفتح باب الشقة وكان كريم .. جري عليه احمد بضحكة .. مال عليه كريم وشاله وقعد يبوس فيه ..
كريم بضحك : حبيب خالو يا ناس اللي منورنا ..
ياسمين بضحك : منورك ولا عامل لك صداع ؟ ,, كل يوم بليل تقعد تزعق من عياطه والصوت ..
كريم : دي نقرة ودي نقرة .. هو حبيبي وقت اللعب .. لكن عيل رخم وقت العياط والغلاسة والسهر بتاع كل يوم ..
راحوا كلهم قعدوا جنب شكرية اللي قالت بحب ..
.. ربنا يخليكم ليا ولا يحرمني منكم .. ويرجع لنا علي بالسلامة ..
ياسمين وكريم : يارب يا امي ..
شكرية : كريم حبيبي اعملك غدا ؟!
كريم : ياريت يا ماما احسن انا واقع من الجوع ومش بعيد اكل ايد حماده وانا قاعد ..
شكرية بضحك : حاضر يا حبيبي .. دقايق والاكل يكون جاهز ..
قامت وراحت المطبخ وفضلت ياسمين متبعاها لحد ما اتاكدت انها مش هتسمعهم وجريت قعدت جنب كريم ..
ياسمين بلهفة : ها روحت له ؟!
كريم بضيق : اه ..
ياسمين : ها وبعدين ؟!
كريم : ياريتني ما روحت ..
ياسمين بقلق : ليه ايه اللي حصل ؟! يا ابية هو انا هسحب منك الكلمة ؟!
فلاش باك **
راح كريم ل اسلام الشركة بتاعت ابراهيم واللي اسلام شغال فيها معاه .. سال علي مكتبه واول ما وصل .. وقفته السكرتيرة ..
السكرتيرة : ايوة يا فندم اتفضل ..
كريم : عايز اقابل المهندس اسلام ..
السكرتيرة : اقوله مين ؟!
كريم : الدكتور كريم ,, قريبه ..
دخلت السكرتيرة ل اسلام ..
السكرتيرة : في واحد بره اسمه الدكتور كريم عايز يقابل حضرتك .. بيقول انه قريبك ..
اسلام بهدوء : خليه يدخل ..
وبالفعل دخل كريم ل اسلام .. اللي كان بيمثل انه بيشتغل .. اتكلم اسلام ومارفعش عينه من الورق اللي قدامه وقال ببرود ..
.. اتفضل يا كريم .. هو انت غريب يا ابو نسب ..
قعد كريم بهدوء : لا مش غريب .. وانا حبيت اقابلك هنا .. عشان نبقى براحتنا ..
رجع اسلام ظهره على كرسيه بجمود وقال بابتسامة سخرية ..
.. في جديد ؟! ,, اختك بردو مش عايزة تعقل ؟!
كريم : انا اختي صبرت كتير .. ومش المفترض هي اللي تعقل .. انت لو عايز تحافظ عليها كنت احترمتها على الاقل .. لكن انت طلقتها مرة ,, لنفس السبب .. ووعدتها انك هتتغير وجيت تبوس ايديها عشان ترجع لك .. وهي طبعا هبلة ورجعت وصدقتك .. المرة دي يا اسلام ياسمين فاقت لنفسها .. ومش عايزة تكمل معاك .. طلقها يا اسلام بهدوء لو سمحت ..
اسلام : مش هطلق يا كريم .. وقول ل ياسمين ان انا صبري ليه حدود .. ومش هصبر كتير على انها مش في بيتها ..
كريم بضيق : ما هو مش بالعافية يا اسلام .. هي مش عايزاك .. يبقى تطلقها وكل واحد يروح لحاله ..
اسلام : بس انا عايزها .. وانا مش هطلق .. ومش هقول الكلام ده تاني ..
كريم : يا اسلام اسمعني .. ربنا سبحانه وتعالي بيقولك ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾.. صدق الله العظيم .. يعني متغصبهاش على وضع هي مش عايزاه .. يعني عاشرها بالمعروف .. او تنفصلوا بردو بالمعروف ..
اسلام : ده لو هي عايزة اني اطلقها .. لكن انا متاكد ان ده كلامك انت ..
كريم : والله يا اسلام هي اللي طلبت .. ولو مش مصدق تعالى بنفسك واسمع منها ..
اسلام : بص بقى يا كريم عشان انا مش هرغي كتير في الموضوع ده .. انا لو جيت لاختك هاجي عشان حاجة واحدة .. وهو ده ..
مد اسلام لكريم ايده بظرف ابيض ..
كريم : ايه ده ؟!
اسلام : اقراه انت واختك كويس .. ده اذا كان الطلاق قرارها هي فعلا .. لو سمحت انا عندي شغل ..
بااااك **
وقفت ياسمين بصدمة وقالت : اسلام قالك كده .. انا مش عارفة هو بقى قاسي كده ازاي ؟! عملت له ايه عشان يتغير اوي كده ؟! وظرف ايه ده اللي ادهولك ؟!
اتنهد كريم بتوتر ومد لها الظرف .. اخدته ياسمين وفتحته بخوف وقلق .. اول ما بدات تقراه دموعها نزلت .. حطت ايديها على بوقها بصدمة ورمت نفسها على الكرسي وبتعيط بقهر ..
في نفس الوقت خرجت شكرية وحطت الاكل على السفرة وشافت بنتها وهي بتعيط كده .. جريت عليها وقالت بقلق ..
.. في ايه يا ولاد ؟! مالك يا ياسمين ايه اللي حصل يا حبيبتي ؟!
وقفت ياسمين ورمت نفسها في حضن مامتها وبتعيط ..
كريم بحزن : اسلام طالب بنتك في بيت الطاعة ..
شكرية بصدمة : يا نهار ابيض .. بيت طاعة ؟!! ,, منك لله يا اسلام .. امال لو كنت واحد غريب كنت عملت فينا ايه ؟! ادعي عليك اق........
قاطع كلام شكرية وقوع ياسمين في الارض مغمى عليها .. جري عليها كريم وشالها ودخلها اوضتها ..
................................
روح ادهم البيت .. رمى نفسه على السرير بارهاق ..
ادهم في نفسه : آآآآآآه يا سارة .. ماشي ,, سايباني لوحدي ,, هي الجوازة دي حد باصص لي فيها ولا ايه ؟! ,, (قلدها بسخريه ) ,, انا هقعد مع ابيه .. روح انت .. اااه يا باردة .. بس اصبري عليا لما نبقى لوحدنا هطلع عليكي القديم والجديد .. وبعدين سيف ده مش وقته خالص .. من الواضح كده يا ادهم انت داخل على ايام ما يعلم بيها الا ربنا ..
قاطع سرحان ادهم موبايله وهو بيرن .. وكان يحيي ..
ادهم : السلام عليكم ..
يحيي : وعليكم السلام .. ازيك يا عريس ؟!
ادهم بسخرية : عريس ؟!!,, انت اللي بصت لي في الجوازة دي يا يحيي ..
يحيي بضحك : ليه بس ايه اللي حصل ؟! ,, انت اللي غشيم ومندفع وعصبي .. هببت ايه ارغي ؟!
ادهم : والله ما هببت حاجة ..انت جت لي من السما .. انا لو متكلمتش هنفجر ,, طبعا مفيش داعي اقولك اني لحد دلوقتي مقربتلهاش ..
يحيي بضحك : عادي ,, مش غريب .. ما هو مش من يوم يا باشا .. اللي بعده ..
ادهم : والله ولا شكله بعده شهر .. دي رفضاني بشكل مش طبيعي .. المهم سيبك .. تاني يوم اهلها كلهم جم وندى اتخانقت مع حماتها ونزلوا كلهم بخناقة .. وشوية ندى مستحملتش الكلمتين اللي سمعتهم كانت حامل والبيبي نزل وسيبتها وروحت ل ندى ..
يحيي بصدمة : ندى ؟!.. انت بتقول ايه ؟! ده شهاب كان معايا الصبح مقالش حاجة الندل ده ..
ادهم : انا عرفت اصلا لما سارة كلمت خالد .. هي شكلها مكانتش عايزة تقول لحد ..وبعدين هي الحمدلله كويسة ومع جوزها ولا فاكرة حد فينا اصلا .. بس يا سيدي رجعت من عند ندى اخدتها وسافرنا .. قلت طبعا لما نسافر هنغير جو .. وهتروق لي ,, وشمس وبحر وخضرة ووجه حسن بقى هتهدى معايا .. وتتعامل معايا كويس .. اتخانقنا اول ما روحنا . ونزلت من الاوضة عشان تصالحني وقعت على رجلها جامد وقضيناها حبسة .. واخيرا اتختمت ب سيف .. عمل حادثة .. وهي فجاة كده واحنا قاعدين حست بانه حصل حاجة ويا سبحان الله ان سيف في خطر .. قوم ايه يا سيدي تتصل بيه وتلاقيه عمل حادثة ..شوف الصدف ,, ونلف ونرجع تاني بسرعة ..ونقضي ليلة ما يعلم بيها الا ربنا .. بهدلة وعياط وصدمات .. وفي الاخر اقولها تعبت وتعالي نروح نرتاح شوية تقولي لا .. روح انت .. لو اقولك اني كان هاين عليا اقوم اجيبها من شعرها واجرجرها قدامي ..
يحيي :بس ,, بس .. ايه كل ده ؟! ,, انت ماسك ديل قطة سودة ولا ايه ؟! ... انت مفيش حد باصص لك في الجوازة ,, ده انت عيل فقري ..
ادهم بسخرية : والله شكلي فعلا ..
يحيي : اسمع بقى يا سيدي .. اولا من ناحية رفضها لقربك ده عادي وطبيعي واتكلمنا في الموضوع ده قبل كده كذا مرة وقلت لك مش بعيد كل ما تحاول تقرب هتشوفك ماجد .. براحة وبالهداوة وخلي نفسك طويل ... ثانيا بقى .. اتخانقت ليه معاها .. ايا كان اللي عملته مع حضن وطبطبة وكلمتين حلوين زمانه مكنش في خناق لا وكمان كنت كسبتها اكتر .. ثالثا بقى وده الاهم .. اوعى تفكر لمجرد التفكير ان تتضايق من سيف لان انت عارف انه زيه زي اخواتها بالظبط ويمكن اكتر كمان .. سيف ليه مكانة خاصة معاها .. ولو دخلتها في اختيار ما بينك انت وهو ,, هتختاره هو وهي مغمضة .. فهتكون انت الخسران ..
ادهم بضيق : آآآآآه .. ياربي على الهم اللي انا فيه ..
يحيي : قلنا الكلام ده مليون مرة ,, حياتك معاها مش هتبقى سهلة .. كلها مطبات وتحديات .. عملت لي فيها السبع رجالة في بعض ,, وانا بحبها وهخرجها من اللي هي فيه ,,
اتعدل ادهم من نومته بغضب : وده اللي انا عملته .. وخرجتها من اللي هي فيه فعلا ,, وبقت شبه عايشة حياة طبيعية ..
يحيي : ومحدش ينكر ده .. وجميلك ده هي قبل الكل هي نفسها شايلهولك .. بس زي المثل ما بيقول ماتبوظش الطبخة على شوية ملح .. وكمل جميلك للاخر .. ساندها في وقفتها جنب اخوها .. خليك جنبها وفي ظهرها .. اثبت لها ان كل حاجة تخصها تخصك .. متلغيش نفسك من جنبها .. خليك زي ظلها .. انت مشيت كتير اوي في مشوارك لعلاجها .. مجتش على الشوية دول وسهل اوي انك تعمل كده .. سارة اضعف ما يكون يا ادهم ودايما بتحتاج سند جنبها .. ولو ملقتش السند ده منك .. مش بعيد تلاقيه مع اي حد تاني ..
ادهم بغضب : حد تاااني ؟! ,, انت تقصد ايه ؟!
يحيي : اهدى بس ,, مش بقولك عصبي ومتهور .. اكيد مقصدش حد تاني بمعني شخص تاني ,, السند ده هي شايفاه في عيلتها .. وانت ببعدك عنها هتفضل متاكدة انهم السند الاول والاخير ليها ,, وانت اللي هتتلغي .. فهمت ,ولا لسه ؟!
ادهم : ايوة فهمت .. طيب دلوقتي انت هتكمل معاها علاج ولا هتعمل ايه ؟!
يحيي : لا ,, انا مش هقدر وخاصة ان وضعي دلوقتي بقى حساس .. مينفعش ابقى الدكتور بتاعها واخوك في نفس الوقت .. هفقد مصداقيتي .. في دكتورة انا وكلت لها الحالة بتاعت سارة وهي علي علم بكل حاجة وحالتها .. وعلى فكرة سارة على علم بالموضوع ده .. ادهم مفيش داعي اعيد كلامي بانك تحتويها والكلام ده .. خليك جنبها في مشاكلها ,, هتبقى انت بالنسبة ليها كل حاجة في كل ما يخصها كبير او صغير ..
انتهى ادهم من كلامه مع اخوه .. قام اخد دش وغير هدومه ,, عمل لنفسه فنجان قهوة ,, اخد مفاتيحه ونزل عشان يبقى جنب سارة ويسمع كلام يحيي ..
.................................
مرت ايام واستعادت مريم صحتها وبقت كويسة ,, ومتضايقة جدا من بعد سيف عنها .. اللي متعرفش انه لغاها من حياته ..
اما ياسمين واسلام فحالتهم اسوا ما يكون ,, وقرر كريم انه بمجرد يستعيد سيف صحته ويتجمعوا كلهم تاني .. هيشتكي ل ابراهيم عشان يشوف له حل ..
خالد وندى بردو .. الوضع سئ جدا بينهم ,, رفضت ندى كل محاولات خالد بانه يصالحها .. بعد ما اتهمته انه خانها .. واتبعت معاه مبدأ التجاهل في حياتها .. مبتتكلمش معاه نهائي .. هي في اوضة وهو في اوضة .. وهو مصر على انه يصالحها ومش هيسيبها الا لما تغفر له وتسامحه .. بعد ما حس بغلطته الكبيرة في حقها ..
اما بالنسبة ل سارة وادهم .. فسمع كلام يحيي .. وبقى مش بيفارق سارة نهائي .. بس بردو مازال تركيز سارة كله مع سيف .. وبيغيظه اكتر لما بتقعد مع سيف وبيتهامسوا وبيضحكوا ..
محمد وشهد مبسوطين جدا وابنهم ملى وقتهم اكتر .. وبقى محمد بيستنى وقت رجوعه من الشغل بفارغ الصبر عشان يقعد معاهم ...
................................
خرج سيف من المستشفى ,, واصر ابراهيم وسهير انه يقعد معاهم لحد ما يبقى كويس ..
والحت سارة على ادهم انهم يقعدوا هم كمان معاهم عشان تفضل مع سيف وتساعده في رجوع ذاكرته .. ووافقها وقعدوا في اوضتها بعد ما اشترى لها اوضة جديدة ينفع يعيشوا فيها ..
عرفت مريم اللي حصل ل سيف واستقلبت الخبر بصدمة كبيرة .. فهمها اسر انها لازم تكسب سيف باي شكل .. لانه حياته توقفت عند موت سمر ..
وبالفعل راحت مريم ل سيف عند ابراهيم .. فتحت لها سارة واستقبلتها بترحاب شديد .. واتمنت في سرها ان ربنا يهدي لها سيف ويتقبلها وترجع حياتهم طبيعية ..
قاعدة مريم هي وبسنت في الصالون .. دخلت سارة تنادي سيف .. خرج معاها ووقف قدام مريم ..
سيف : افندم حضرتك ..
اخدت مريم نفس طويل .. قالت بصوت مخنوق ودموع محبوسة ,,
.. ازيك يا سيف .. حمدلله على سلامتك ..
واقفة سارة متابعة الموضوع من بعيد عشان تتدخل تحسبا لاي تطورات ..
سيف : انا تمام .. مين حضرتك ؟!
نزلت الكلمة زي الصاعقة على سمع مريم .. هي مرت بتحديات كتير في حياتها ,, ولكن ده اقساهم .. بس رددت جواها ,, انت بتاعي انا وهتفضل ليا ..
بص لها سيف بتعجب من صمتها .. ردت مريم بتوتر ..
.. انا مراتك يا حبيبي مريم .. ودي بنتك .. بسنت .. على اسم اختك فاكرها ؟!!
وقف سيف بانفعال واداها ظهره : انا مش متجوز .. ومش هتجوز حد بعد سمر .. لو انا فعلا متجوزك زي ما بيقولوا ,, يبقى انسي خالص اننا نكمل مع بعض .. انا مش عارف كان عقلي فين وقت ما فكرت في حد غير سمر ..
قربت منه مريم بعياط ومسكت في ذراعه : عقلك كان معايا انا .. ومش عقلك بس يا سيف .. ده عقلك وقلبك وكيانك كله .. انت طول عمرك ......
قاطعها سيف بانه لف وشه ليها ومسك ذراعها بعنف .. وقال بغضب شديد : انا قلت لك انا مش متجوز .. متتعبيش نفسك .. انا ذاكرتي توقفت عند اللحظة اللي حياتي كلها كانت المفروض تقف عندها ..
مشي بيها سيف وهو ماسك ذراعها بغضب وماسكة في ايدها بسنت .. فتح باب الشقة وطلعها بره ..
جريت عليه سارة بعياط وهي بتترجاه يهدى ويسمع .. وهو ولا كانه سامعها ..
سيف بحدة : انتي مش هتطلعي من البيت بس .. انتي هتطلعي من حياتي خالص .. انتي اسمك ايه ؟! آآآآه ,, مريم .. انتي طالق يا مريم ..
سابهم سيف ودخل اوضته تاني ..
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل الجاي ..

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now