الفصل التاسع عشر والاخير

14.8K 309 2
                                    

آسر بقلق : ايه يا سيف ؟! مين اللي اتصل ؟!
سيف بغضب مكتوم : بيهددوني ب سارة .. وب بسنت ..
وهنا قرب منه ادهم ومسكه من هدومه بغضب .. وقال بزعيق ..
.. يعني ايه بيهددوك ب سارة ؟!.. هي مالها ؟!.. ذنبها ايه ؟!,, انت مجرد وجودك في حياتنا عمل لنا مشكلة ..
حاول يبعده آسر بصعوبة عن سيف ..
آسر : اهدى بس يا ادهم .. سيف ذنبه ايه ؟!
ادهم بحزن : مش عارف .. انا عايز مراتي ترجع لي وبس ..
آسر : سيف انت ساكت ليه ؟!,, هتتصرف ازاي ؟!
سيف : مش عارف .. بس المفروض اننا نبعد عنهم تماما عشان سلامة سارة وبسنت ..
آسر : يعني هتسيبهم يدخلوا الشحنة البلد ؟!
سيف : عندك حل تاني ؟!..
آسر : انتي عمرك ما كنت ضعيف ولا منهزم كده ..
سيف بحدة : واهو بقيت .. اعمل ايه ؟!
آسر : مش عارف .. بس مش هو ده سيف اللي انا اعرفه .. مش سنتين اللي هيمحوا ذكائك وتصرفك السريع ..
طلع سيف جهاز ارسال بينه وبين فريقه فقط ( هو وآسر وشهاب وطارق ) .. جهاز بدون شبكة ليه كود خاص محدش يقدر يتصنت عليهم منه ...
سيف : ايوة يا شهاب .. دلوقتي حالا عايزك تعرف لي مكان سارة وبسنت .. وعايزك تاخد قوة وتروح للمكان اللي هقولك عليه دلوقتي .. مش عايز حد يحس بحاجة خالص .. وخصوصا اللواء حمدي ..
شهاب : ازاي ؟! ,, امال مين هيوافق لنا على امر خروج القوة ؟!
سيف بتردد : يبقى تجهز انت وطارق .. وهات وليد معاكم .. وآسر هيجي يقابلكم دلوقتي .. وهيفهمكم المطلوب منكم .. المهم تبدأوا تتحركوا على جنوب سيناء حالا .. وطبعا محدش يعرف بتحركم ده خالص ..
شهاب : تمام يا سيف ...
سيف : مفيش داعي اقول ان الموضوع في سرية تامة ..
شهاب : دي مش محتاجة كلام يا سيف .. هعرفك تحركنا اول بأول ..
دخل سيف الفندق وكلهم وراه ..
شد ادهم سيف من ذراعه بعنف : ممكن تفهمني انت هتعمل ايه ؟! وماشي رايح فين من غير ما تطمني ؟!
اتنهد سيف بغضب وقال بنفاذ صبر وحدة : لو سارة تهمك قيراط فتهمني انا 24 قيراط .. ومش عشان انت جوزها بس انت اخرك معاه 3 سنين .. انا اخوها .. وعشت معاها اللي انت كنت بتسمعه حكاوي وبتصعب عليك بس .. متجيش تعمل فيها الزوج المثالي اللي خايف على مراته ويتهمني ان انا اللي ضيعت له مراته .. اذا كان مراتك اللي مش موجودة .. فانا اختي وروحي وكل حاجة كنت املكها قبل بنتي ضاعت مني .. واللي هي سارة .. زود عليها كمان بقى بنتي .. عارف يعني ايه بنتي ؟! .. ولا انتوا خلاص الانانية واخدة معاكم حدها .. وكل واحد بيبص اللي بيهمه بس .. ونسيتوا اني زيكم بشر وبحس ..
ادهم باستسلام وحزن : انا اسف يا سيف .. انا مش قادر اتخيل ان ممكن سارة تروح مني..
قاطعه سيف بجدية : انا مش هسمح انها تروح مني قبل منك انت .. ودلوقتي عن اذنك لازم امشي اشوف شغلي .. آسر تعالى معايا ..
مشي سيف خطوات .. وقفه صوت ادهم : انا جاي معاكم .. انا لازم انا اللي اجيب مراتي ..
آسر : لا يا ادهم مش هينفع خالص ..
قاطعه سيف : ادهم .. انت هتكون عبئ علينا .. هتشتتنا .. وجودك انت هنا امان ليك ..
قاطعه ادهم : لا .. انا مش هرتاح غير لما اكون معاكم .. ومالكوش دعوة بيا ..
ومع اصرار ادهم استسلموا واخدوه معاهم .. بعد ما كان سيف جاب حراسة تحرس مريم ومامتها وكاميليا وتولين كمان ..
.........................................
في نفس الوقت .. فاقت سارة وبدأت تتحرك بضعف .. ومكنتش شايفة حاجة خالص ..
كانت مرمية على الارض وايديها مربوطة لورا .. ورجلها كمان مربوطين .. وعلى عينيها ربطة وعلى بوقها كمان .. حاولت تتحرك وتقوم ببطئ .. ولكن كان وراها لوح خشب كبير واول ماتحركت وقع وعمل صوت شديد ..
حست بشخص بيقرب منها وقعد جنبها .. وقرب من ودنها وبيهمس لها ..
.. متخافيش .. محدش هيجي ناحيتك ..
قاطعته سارة بخوف : بسنت .. بسنت فين ؟!
متولي ( مساعد سمير ) : نايمة جنبك اهي ومش حاسة بحاجة ..
قاطع متولي صوت موبايله وهو بيرن ...
متولي : ايوة يا باشا .. اه معايا .. حاضر دقايق واكون عندك ..
مسك سارة من ذراعها ووقفها ,, وسحبها وراه واول ما جت تمشي وقعت جامد عشان رجلها مربوطة ..
سارة بألم : آآآآه ..
متولي بسخرية : معلش يا ست الحسن .. وجعتك ؟!! ..
مال بجسمه ورفعها على كتفه .. وهي كانت متماسكة بشدة ..
حست بيه مشي بيها شويه وفجاة رماها على كرسي كده ..
بدأ قلبها يدق بعنف من رعبها .. ودموعها بدأت تنزل بصمت ..
وبدات تفتكر كلام سيف ليها من ايام ما كان بيدربها ساعة عاصم .. وانها لازم تتحكم في اعصابها اكتر من كده .. سمعت متولي بيتكلم مع حد ..
سمير : شكله مش فارق معاه لا مراته ولا بنته .. لسه شكله بيتحرك .. وهيتحداني ..
متولي : احنا رهن اشارتك يا باشا ..
سمير : انا عايزكم تظبطوها .. وتصوروها وتبعتوا له الصور ..
متولي : تمام يا باشا ..
وهنا بالفعل شاور متولي ل واحد من رجالته .. وبدأ يصور متولي وهو بيضرب سارة اللي صراختها مكتومة بسبب الرباط اللي على بوقها .. ولكن وقفه صوت هي حست انها سمعته قبل كده ..
...... : استنوا هنا .. ايه اللي انتوا بتعملوه ده ؟! .. احنا متفقناش على كده ..
سمير : شكله مش خايف مننا .. وناوي على حاجة ..
بتحاول تفتكر صاحب الصوت ده وعرفته ..(اللواء حمدي : ازيك يا سارة ..
سارة بلامبالاة : الحمدلله كويسة ) ..وافتكرت مقابلتهم سوا ..
سارة في نفسها : اللواء حمدي .. مع العصابة .. طيب ازاي ...
حمدي : انتوا بتستهبلوا ؟!,, وبعدين دي مش مراته .. دي سارة اخته ..
سمير بغضب : انت يا زفت يا متولي .. انا مش قلت لك هات مراته ؟!
متولي : يا باشا هي دي اللي كانت مع البنت .. انا جيبتهم هم الاتنين ..
سمير : انا بتعامل مع شوية اغبية ..
قاطعهم حمدي بابتسامة خبث : وانت مزعل نفسك ليه ؟! ,, انت معاك اللي اهم من مراته .. سارة بالنسبة ل سيف اهم من مريم ..
سمير : انت متاكد ؟!
حمدي : ايوة طبعا متاكد ..
سمير : متولي .. نفذ ..
متولي : حصل يا باشا ..
حمدي : انتوا عملتوا ايه ؟!
سمير : صورناها وبعتاله فيديو وهو بيضربها ..
حمدي : بعتوها فين ؟!
متولي : على موبايله يا باشا ..
وقف حمدي بغضب : يا اغبية .. ما هو كده هيعرف مكانكم من الاشارة .. احنا لازم نتحرك حالا .. ونمشي من هنا .. وبعدين ميعاد تسليم الشحنة كمان ساعة ولازم نختفي ..
وكان بالفعل وصل سيف وآسر المكان ولكن مكنوش متاكدين الا لما وصل الفيديو لسيف اللي شافه وهو في اقصى حالات غضبه وبيتمالك اعصابه.. وقدر يحدد مكان الموبايل اللي اتبعت من الفيديو وكان بينهم وبين المكان ده اقل من كيلو .. بدا سمير وحمدي ومتولي يتحركوا عشان يهربوا .. ولكن وقفهم صوت ضرب نار شديد .. اتفزعوا كلهم .. وجري متولي يبص من الشباك .. ولكن مش شايف حد غير رجالتهم وهم بيوقعوا ميتين ..
خرج سمير وحمدي ومتولي مسداستهم .. شال متولي سارة على كتفه وخرج بيها .. ونزل ناحية الاوضة اللي فيها بسنت .. اللي كان واقف عليها حارس ..
متولي للحارس : هات البنت وحصلني ..
وبالفعل جاب الحارس بسنت ومشيوا بيها ناحية الباب الخلفي (لمخزن قطع غيار للسفن) قديم ومهجور .. واللي كان ملكيته ل سمير ..
حمدي : متولي .. خد سارة وبسنت واهرب من هنا .. ومتكلمنيش انا اللي هتصل بيك ..
متولي : حاضر يا باشا ..( شاور متولي للحارس اللي معاه بعينه ) .. يلا بينا ..
وبالفعل مشيوا هم الاتنين .. وبدات بسنت تفوق .. واول ما شافت الحارس بدات تعيط بشدة ..
متولي بقلق : سكتها .. هتفضحونا الله يخرب بيتكم ..
الحارس بقلة حيلة : مش راضية تسكت يا باشا ..
حاولت سارة تتكلم ولكن كلامها مش مفهوم اوي .. نزلها متولي وشال الرباط اللي علي بوقها ..
سارة بخوف شديد وبتحاول تخفيه .. فقالت بتوتر : سيبني انا هسكتها .. فكني بس .. وهي عارفاني هتسكت اول ما اشيلها ..
بصلها لحظات بشك .. ولكن استسلم لان صراخ بسنت بيزيد ..
فك ايديها ورجلها والرباط اللي علي عنيها .. وحط مسدسه على راسها والحارس كمان .. وقال بتهديد ..
.. صوت يطلع منك او منها .. رصاصة وهخلص منكم انتوا الاتنين ..
هزت سارة راسها بخوف .. وبالفعل اول ما بسنت شافت سارة سكتت .. مسكت سارة راس بسنت وحطتها في حضنها .. عشان مش تشوفهم وترجع تعيط تاني ..
مشيوا في ممر طويل لحد ما وصلوا لبوابة المخزن .. وعلى بعد امتار العربية بتاعته .. واول ما وصل للباب وفتحوه ,, لقى الحارس وقع ومات بطلقة في راسه ..وحد موجه مسدس ل راسه ..
سيف : ارمي سلاحك ..
متولي : قبل ماتفكر تموتني هيكونوا هم الاتنين ميتين ..
............................
في نفس الوقت جوة المخزن ...
واقف مستخبي حمدي في طرف .. وسمير الناحية التانية .. وآسر هو اللي معاهم جوة ..
حمدي : خلاص يا سيف استسلم .. سارة معانا .. وبنتك كمان .. مفيش داعي للي انت بتعمله ده ..
سمير : سيف الشحنة دخلت البلد .. وخلاص مش هتكسب بالعدواة دي .. خلينا نتفاهم عشان كل الاطراف تخرج كسبانة من الموضوع ده ..
وبردو مفيش رد ..
شاور حمدي لسمير انه يخرج وانه هيحمي ظهره .. وبالفعل راقب سمير الجو وبعد كده اتحرك .. مشي خطوات وبدا يوجه مسدسه في جميع الاتجاهات .. وحمدي وراه .. واول ما خرج من باب المخزن .. لقى مسدس اتوجه علي دماغه ..
آسر : يااااه .. واخيرا يا سمير باشا .. بقالنا شهور مستنين اللحظة دي .. بهدوء كده ارمي سلاحك .. وبلاش مقاومة ..
وبالفعل رمى سمير سلاحه .. ومسكه آسر بقوة ومشي بيه لعربيتهم .. طلع الكلابشات حطها في ايديها وفتح شنطة العربية وحطه فيها ..
آسر بابتسامة : متخافش راجع لك تاني ..
وقفل الباب .. رمى مسدس ناحية ادهم .. ولقطه ادهم ..
آسر : هتعرف تحمي نفسك وتراقب العربية ولا هتجيب لنا مصيبة ؟!..
أدهم : روح انت ماتشلش همي ..
ومشي آسر راح يدور على حمدي اللي اول ما شاف سمير اتقبض عليه.. جري على الناحية التانية .. ناحية البوابة اللي خرجت منها سارة وبسنت ومتولي ..
........................................
في حركة مفاجئة رمت بسنت على كنبة العربية .. ولفت بقوتها كلها وضربت متولي في بطنه .. وانحنى بجسمه من الالم والمفاجأة ..
ابتسم سيف على رد فعل سارة .. وانها لسه فاكرة تدريباتهم من سنين ..
رفعت رجلها تاني في الهوا وضربت متولي في وشه ووقع على الارض ..
سيف : خلاص .. خلاص .. انتي اللي معرفتيش تعمليه مع عاصم جايه تعمليه دلوقتي ..
سارة بغضب : لا استنى اخد حقي .. ده بهدلني جوة وضربني ..
اخد سيف مسدس متولي من ايده .. وحط الكلابشات في ايده ورا ظهره .. وكملت سارة ضربها ليه .. لحد ما مشي سيف بيه ناحية عربية اللي واقف عندها ادهم ..
اخدت سارة بسنت من جوة العربية اللي كانت بتعيط بشدة .. واول ما خرجت لقت حمدي واقف في وشها وموجه مسدسه ناحيتها ..
حمدي بحدة : هاتي البنت دي ..
سارة بخوف : لالالا.. مش هتاخدها ..
حاول يسحبها منها ولكنها رفضت تديهاله وضماها لنفسها بقوة .. سحبت بسنت من ايديه بقوة وجريت بيها وشافها ادهم .. ولسه هيروح ناحيتها بس وقفه مكانه لما سمع صوت طلقة ووقفت سارة ووقعت بسنت من ايديها ..
خرج آسر من نفس البوابة اللي خرج منها حمدي ولكن شاف حمدي ساق العربية ومشي بيها ومقدرش يحصله .. ضرب عليه بعض الطلقات ولكن ماصبتوش ..
جري ادهم وسيف على سارة .. شال سيف بسنت وبايده التانية بيسند راس سارة .. شالها ادهم بين ايديه ومشي بيها ناحية العربية .. دقايق وكانت جت قوة من القوات الخاصة وقبضوا على سمير ومتولي .. وطلع معاهم آسر عشان يطارد حمدي ..
في العربية عند سيف ..
قعد ادهم ورا واخد سارة في حضنه .. وسيف بيسوق وجنبه بسنت بعد ما ربط لها حزام الامان ..
سيف : ادهم اقلع التيشرت بتاعك وحطه على مكان الرصاصة واضغط عليه جامد عشان النزيف ..
وبالفعل قلع تيتشرته وطبقه على بعضه واخد سارة في حضنه وحط التيشرت على مكان الجرح صرخت بألم ..
ادهم بخوف : معلش يا حبيبي .. استحملي ..
حس بايد سارة بتمسك في ذراعه بألم .. ودموعها بتلمسه جلده ..
نزل بوشه في مستوى راسها وهمس لها ..
.. انا معاكي ومش هسيبك .. اوعي انتي كمان تسيبيني .. انا من غيرك اموت .. سارة انا عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك .. قلبي كان ملكك انتي وبس ..
وهنا بدات قبضة سارة على ذراعه بدات تخف .. وجسمها تقل على ايديه ..
ادهم بفزع : سيف ساااارة ..
بص سيف للحظات ناحية سارة ..
سيف : متقلقش تلاقيها اغمى عليها بس ..
................................
بعد ساعات في المستشفى .. دخل آسر ومعاه مريم .. اللي جت تجري على سيف ..واخدت منه بسنت وحضنتها وبتبوس فيها .. وبحركة لا ارادية رمت نفسها في حضن سيف .. وهو كمان اخدهم في حضنه وضمهم ليه هم الاتنين بشدة ..
مريم بعياط : انا متشكرة اوي يا سيف .. شكرا يارب انك رجعتهم هم الاتنين ليا بالسلامة .. بجد لو كان بعد الشر عنكم حصلكم حاجة انا كنت هروح فيها ..
سيف : بعد الشر عنك .. بس هو انا عمري وعدتك بحاجة وخلفتها ؟!
مريم بشك : يعني ايه ؟!
سيف : لا .. دماغك راحت فين ؟!.. انا بس عمري ما رجعت في كلمتي .. واكيد معاكي انتي كمان .. ف ده سؤال عادي .. انا لسه فاقد الذاكرة ..
مريم : حتى لو كنت فاكرها .. انت عمرك ما خلفت وعدك معايا ..
خرج الدكتور من اوضة العمليات هو والممرضة .. جريوا عليه كلهم بقلق ..
ادهم : ارجوك يادكتور .. قولي انها كويسة ..
الدكتور بهدوء : هي فعلا الحمدلله كويسة .. عدينا مرحلة الخطر .. بس تفوق ونطمن عليها وننقلها اوضة عادية .. وساعتها تقدروا تشوفوها .. حمدلله على سلامتها .. عن اذنكم ..
بدأت الراحة تدخل قلوبهم .. ولكن ادهم لسه قلقان .. هيموت ويشوفها ويدخل لها .. وبيراقبها من ورا زجاج باب اوضة العمليات وهي نايمة ومتوصلة باجهزة كتيرة ..
سيف : آسر .. عملتوا ايه ؟!
آسر : مقدرناش نقبض على حمدي وهرب .. اما بالنسبة للشحنة بعد ما اتسلمت ومشيوا الناس اللي استلموها وسيبناهم يمشوا وفضلنا متابعينهم ووصلت مستشفى الدكتور رمزي .. وقبضنا على عبدالرحمن وهو بيستلم الشحنة وبيشرف على دخولها المستشفى بعد ما كانوا غيروا في تواريخ الصلاحية بتاعتها ..
سيف : والناس اللي جابوا الشحنة ؟!
آسر : اتقبض عليهم هم كمان بعد ما كانوا اتصوروا بالصوت والصورة ساعة التسليم ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مر كام يوم وصحة سارة اتحسنت .. وادهم كالعادة مش بيفارقها ..
ادهم مبلغش حد من عيلتها باللي حصلها وهم كمان كانوا مقللين الاتصال اعتقادا منهم انهم في شهر عسلهم .. وسيف كمان حب ياخد يومين اجازة واسترخاء .. وقعدوا كلهم ومحدش رجع للقاهرة ..
قاعد ادهم قدام حمام السباحة الخاص بالفندق .. بعد رفض سارة التام انها تتكلم معاه .. خرج سيف وشاف ادهم قاعد مخنوق .. قرب منه وقعد على الكرسي اللي قدامه ..
سيف : طردتك ؟!
ادهم : هي مين ؟!
سيف : سارة ...
ادهم : جرحتها اوي .. ومش عارف اصلح الوضع ازاي ؟!
سيف : اقصر الطرق للاصلاح .. المواجهة .. قول لها انها اختك ..
بص له ادهم باستغراب ...
سيف بضحك : وانت فاكر اني مش عارف؟!,, اوعى تكون غبي وفاكر ان سارة مش عارفة هي كمان ؟!..
وقف ادهم بصدمة : س سا سارة .. عارفة ؟!!!
سيف : احساسي .. وانا احساسي ناحيتها انها عارفة ..
ادهم : سيف عايز اطلب منك خدمة ..
سيف : طبعا اتفضل ..
قعد ادهم وقرب لسيف : دلوقتي انا عايز اسفر تولين فرنسا ..
سيف : ممكن بس اعرف حكايتها ..
ادهم : تولين دي بنت خالي .. واختي في الرضاعة .. حصلت مشاكل بين والدها ووالدتها واخدت تولين وهربت بيها على فرنسا لمشاكل شديدة بينهم .. واللي بسببها حرم تولين ومامتها من الميراث من غير ما يعرفوا . وكتب كل حاجة ليا انا واخواتي اللي هي الفيلا والشركة والفلوس اللي كانت في البنك واتقسمت بينا احنا الثلاثة . من قبل فرحي بحاجات بسيطة تولين وجوزها رجعوا مصر بعد وفاة والدتها عشان ورثها .. ولما اكتشفت انها خالي حرمها من كل حاجة .. جوزها بان على حقيقته وانه كان طمعان فيها .. وكان هيطلقها لولا انه اكتشف انها حامل .. وكان عايز يسقطها الاول عشان مش تورث اي حاجة منه .. وهربت منه وجت عندي .. طبعا انا واخواتي اتنازلنا عن تلت حقنا ليها .. ورجعت لها فلوسها تاني ..
قاطعه سيف : بس فضلت مطاردة من جوزها ..
ادهم : بالظبط .. وخايف ارجعها طيران يعرف انها رجعت ويقتلها او يعملها حاجة ..
سيف : وهي ليه تسافر فرنسا اصلا .. انا عندي الحل ...
ادهم : الحقني بيه ..
سيف : ندخلها المستشفى ونقول انها نزلت الجنين وده سهل اوي انتشاره ..... سكت سيف عن الكلام ...
ادهم : ايه ؟!.. ما تكمل ..
لاحظ ادهم عيون سيف اللي اتعلقت بشئ وراه ..وقام وشاف سارة بتعيط بحرقة وبدون صوت ..
ادهم بخوف : انتي ايه اللي قومك من السرير ؟!!
بعدت عنه وهي بتبكي اكتر ..
سارة : كنت مستنياك تيجي تقولي الكلام ده .. لكن ابقى صعبانة على تولين وتيجي تعترف لي وانت مستمتع بعذابي ,, بقالي فترة عارفة وارجع واصبر واقول هيقول دلوقتي .. قلبه هيوجعه بعذابك ده .. مش بتبقى متخيل ببقى حاسة ب ايه وانت جنبها ومعاها .. ده انا كنت بمثل الغضب والزعل لما عرفت انها حامل .. انك تيجي تعترف ..ابدا .. اد كده انا اذيتك لدرجة انك مستحمل تعذيبي ودموعي ووجع قلبي كل ده .. عرفت انها اختك ومع ذلك كنت بغير عليك من قربها وانت ولا حاسس .. انا مش متخيلة يا ادهم انك انت اللي تعمل فيا كده ..ليه يا ادهم ليه؟! انت ايه يا اخي ؟! ,, اتنزعت من قلبك الرحمة للدرجة دي ؟!
ادهم بعصبية : فوقي لنفسك ، انا مغلطتش ، انتي اللي نسيتيني ، ومش عايزة تفوقي
من اللي انتي عايشة فيه ، وعيشتيني معاكي فيه ..
مسك سيف كتف ادهم وقال بهدوء : اهدى الامور متتحلش كده ..ومشي وسابهم ..
سارة بعياط : كان فيه الف حل ومليون طريقة ، لكن انت استسهلت الطرق ، انت
بنيت بينا مليون سور وسور .. كسرت قلب عاش بيك وليك .. انا انتهيت منك ...
انا مش هقدر اعيش معاك تاني .. طلقني ....
استنوني بكرة في الخاتمة ...
تصبحوا علي خير ......

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now