الفصل الخامس ..

12.7K 302 1
                                    

قاعد علي البحر .. بيشكي له حاله .. وبيواسي نفسه ..
.... قضيت الدنيا بطولها وعرضها ،، ووقت ما قلبك اتعلق بواحدة .. كانت مشاكلها اكبر منك .. اتحديت الدنيا كلها عشانها .. وقفت قدامك امك وابوك .. وقفت قدام ماضيها .. تحديات ،، مشاكل .. خوف .. ...
ايدك بتمسح دموع .. بتطبطب .. حطيتها جوه قلبك وعيونك وقفلت عليها ..
وفي الاخر ... بتقولك شكرا .. مش عايزة اكمل .. و آل ايه ؟! عشان خاطري ..
أي خاطر ؟ّ!! ،، مين عمره فكر فيا ولا حس بيا ... مين عمره سألني انت عايز ايه ولا بتفكر في ايه ؟! ......
غلبته دموعه اللي حرقت قلبه قبل عنيه .. وجع قلب مبقاش قادر يستحمل ..
الف سؤال وسؤال ... ومفيش ولا اجابة واحدة ..
............
لاحظته قاعد .. قربت منه بخطوات بطيئة ... بصت له في هدوء .. وقفت قدامه ومنعت عنه ضوء الشمس .. رفع راسه وبصلها ومن قوة النور اللي الشمس عملته حواليها مبقاش قادر يحدد شكلها ..
وقف خالد وابتسم لها ابتسامة مصطنعة .. وسألها بتعجب ..
... اي خدمة يا فندم ؟! .. حضرتك بتدوري علي حد ؟! ..

ابتسمت ابتسامة خفيفة وجميلة .. شالت شعرها اللي بيطير علي وشها .. وقالت برقة ..
.. لا ابدا .. شفتك قاعد مخنوق .. قلت يمكن اقدر اساعدك ..
خالد : مين بس اللي مش مخنوق .. كل واحد فينا شايل جواه كتير وساكت ..
مدت ايديها ناحية وقالت وهي مازالت محافظة علي ابتسامتها الرقيقة ..
.. انا دالين .. وانت ؟ ..
مد خالد ايده وسلم عليها ..
.. خالد ..
دالين : تتضايق لو اتمشينا سوا ؟
خالد بتنهيدة : لا ابدا ..
مشيت دالين بخطوات بطيئة .. حصلها خالد وحط ايده في جيب بنطلونه .. بيضرب الرمل برجله وهو ماشي ..
دالين : بس ايه اللي يخلي شاب زي القمر كده زيك يعني متضايق وشايل الهم ؟! ..
ابتسم خالد ابتسامة صفراء : الدنيا مش سايبة حد في حاله ..
دالين : لو مش عايز تحكي بلاش ..
خالد : لا .. ابدا ... بس مش عارف ابدأ منين ..
دالين : من اللي مضايقك ..
خالد : ندى ..
دالين : مين ندى ؟!
خالد : مراتي ...
دالين : انت متجوز ؟!!!
...................................
قاعدة ندى على سريرها في المستشفي .. واخدها أدهم في حضنه وهي بتعيط بشدة ..
أدهم بحزن : اهدي يا نادو .. ايه يعني اللي حصل ؟ .. ربنا اللي رزقك باللي راح .. هيرزقك تاني ..
بعدت ندى عن ادهم ومسحت دموعها بايديها .. واتنهدت بوجع .. وقالت بحزن..
... ياااااارب ...
طبطب أدهم على ظهرها وقالها بهدوء ..
.. عندك حق .. كده صح .. هو اللي قادر يهون عليكي .. انا عارف انتي تعبتي اد ايه .. وعارف استحملتي اد ايه عشان اللحظة دي .. بس ده نصيب ... بس خالد فين ؟ مشفتوش بره ..
ندى وبدأت تعيط تاني .. حاولت تتكلم ..
.. طلبت منه الطلاق .. واتخانق معايا وسابني ومشي ..
أدهم بصدمة : طلاق ؟!!
ندى : تعبت يا أدهم تعبت .. مبقتش قادرة .. هو الصراحة عمره ما قصر معايا ..وكان دايما يطبطب ويصالحني ويهديني .. بس مامته كلامها بيدخل علي قلبي زي النار اللي بيحرقها .. واللي انا فيه دلوقتي اكبر دليل ..
أدهم : طيب والغلبان اللي بيراضي هنا وهناك .. اللي عمره ما جه عليكي و لا عليها .. ايه مالوش اي حقوق عندكم ؟! انتي فكرتي في نفسك ومفكرتيش في اللي نساكي كل اللي عيشتيه .. انتي جيتي عليه يا ندى .. جيتي عليه اوي ..
ندى بحزن : طيب والعمل ايه ؟
أدهم : كلميه ..
ندى : موبايله مقفول ..
أدهم : معلش هياخد وقته وهيروق وهيجي وياخدك في حضنه تاني ..
ندى : تفتكر ؟!!
قاطع كلام أدهم وندى .. خبط علي الباب ودخول سهير وابراهيم وشهد ومحمد ..
وقف أدهم وسلم عليهم .. وقعدوا كلهم .. سهير ملامح الحزن والندم علي وشها ومبقتش قادرة ترفع وشها تواجه ندى ..
دقايق من الصمت .. قطعها ابراهيم ..
.. حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي .. ربنا يعوض عليكي .. بكرة ربنا يرزقك ان شاء الله بالذرية الصالحة ..
ندى بحزن : ان شاء الله يا عمو ..
غمز ابراهيم ل سهير في ايديها عشان تتكلم ..
سهير بندم : انا اسفة يا بنتي .. مش عارفة اقولك ايه ؟ ، اسفي مش هيرجع اللي راح ..
حاولت سهير تكمل ولكن ندمها وضيقها كان حابس الكلام جواها ..
حس أدهم بتوتر الجو .. قال بضحك ..
.. يرضيكي يا طنط كده .. ابقى عريس ومكلمتش 24 ساعة واسيب عروستي وانزل كده .. مبهدلاني ندى دي طول عمرها ومشيلاني همها ..
شهد بسخرية : اه صحيح هي العروسة فين ؟!
أدهم : في البيت .. هجيبها فين ؟! .. وبعدين مينفعش تنزل ..
سكت ادهم ثواني ..
ادهم : عمو ابراهيم عايز حضرتك دقيقة ..
خرج ادهم وابراهيم من الاوضة ..
ابراهيم : خير يا ابني ..
ادهم بتنهيدة : دلوقتي خالد مش عارفين هو فين .. ندى طلبت منه الطلاق وهو اتخانق معاها ومشي ..
ابراهيم : طلاق ؟!
ادهم بضيق : معلش يا عمو حضرتك لازم تقدر حالتها .. هي كمان تعبت .. واستحملت كتير ..
ابراهيم بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يحفظهم .. هحاول اكلمه واشوفه فين .. وربنا يهديهم لبعض .. صحيح سارة فين ؟! مجتش تطمن على ندى ليه ؟!
ادهم : تيجي فين يا عمو ؟! ... مينفعش تنزل دلوقتي .. انا طمنتها بالتليفون .. استاذن حضرتك هروح اسلم على ندى وامشي ....
دخل ادهم وابراهيم تاني الاوضة . وفي نفس الوقت كانت سهير قاعدة واخدة ندى في حضنها .. الا ان قاطعهم صوت ألم شهد ..
شهد بألم : آآآآآآآآآآآآآآه .. الحقوني مش قادرة ..
محمد بقلق : مالك يا حبيبتي .. حاسة ب ايه ؟!
شهد : وجع .. وجع ..آآآآآآآآآه .. مش قادرة .. بولد يا محمد .. بولد ..
................................
عند سيف ومريم ...
واقف سيف بيحضر شنطته في ضيق .. وبيحط فيها حاجته بغضب ..
مريم بعياط : طيب انت زعلان ليه دلوقتي ؟! ...
سيف بغضب : سيبيني يا مريم في حالي .. انا مش زعلان ...
مريم : يا سيف انا خايفة عليك .. انت كل يومين في مامورية وانا ببقى حاطة ايدي على قلبي لحد ما ترجع ..
سيف بضيق : شغل يا مريم هناكل ونشرب منين ؟! ...
مريم : بص انت تجمع كل الفلوس اللي معاك وانا هبيع كل ذهبي وتعمل اي مشروع .. افتح شركة امن .. اعمل اي مشروع بس ابعد عن الخطر .. انا وبسنت عايزينك يا حبيبي ..
اتنهد سيف بضيق ومسح علي وشه بخنقه ومسك ايد مريم واخدها وقعدوا علي السرير ..
سيف وبيحاول يتمالك اعصابه : يا حبيبتي انا مقدر اللي انتي حاسة بيه بس ده شغلي .. ولو معملتوش مليون غيري يعمله .. وانا بحب شغلي حاولي تتقبلي الامر يا حبيبتي .. قولي بقى انتي زهقانة وعايزة ترجعي شغلك .. وبتعملي كل ده عشان اوافق انك ترجعي ..
مريم : لا والله .. انت ليه دايما فاهمني غلط !!! ... بس انا خايفة عليك .. مش اكتر والله .. انا بحبك يا سيف .. ومقدرش علي بعدك ..
ضمها سيف لحضنه بحب وباس راسها ..
.. مريم حبيبتي .. وانا كمان بحبك .. بس ده شغلي ولازم تقدري حبي ليه زي ما بحبكم .. بصي يا مريم نصيحة عشان منتعبش في حياتنا .. عارفة انتي خلتيني اتخطى مآساتي مع سمر .. بس هي كانت فاهماني وبتطيعني ومش بتقاوح .. كانت بتريحيني كانت مقدرة شغلي وكانت بتساعدني .. وكانت حياتنا سلسة خالص .. حاولي تعملي زيها ... عشان تبقى حياتنا افضل من كده ونبطل خناق ..
قامت مريم من حضن سيف بغضب ووقفت .. وقالت بحدة :
.. سمر .. سمر .. سمر .. ايه مبتزهقش .. انا مش سمر ومش هكون سمر .. انا مريم .. فوق يا سيف لنفسك .. سمر ماتت .. وانت هتموتني معاك بتصرفك ده .. سمر ماتت بسببك وانا كمان شكلي هحصلها ..
فجأها سيف بضربة شديدة علي وشها .. وكان هيتكلم الا ان مريم وقعت واغمى عليها في لحظتها .
.........................
عند خالد ودالين
.......
خالد : انا تعبت من المشي .. تعالي نقعد وبالمرة اعزمك على الغدا .. ولا اهلك هيضايقوا ..
دالين : اهلي .. هم فين اهلي ؟!! .. ولا يعرفوا عني حاجة .. انا هنا لوحدي .. وخلاص يا سيدي تعطفت عليك وهقضي معاك اليوم وهقبل عزومتك على الغدا ..
خالد بضحك : متشكرين على غمرنا بعطف جلالتك .. الا صحيح يا دالين .. انتي مرتبطة ؟! ..
دالين بسخرية : مرتبطة !! .. بعد الشر عليا .. انتوا ميجيش من وراكم غير وجع الدماغ .. الحياة من غيركم حلوة اوي .. ( ضحك خالد بسخرية عليها ) .. تدخلوا حياتنا تعلقونا بيكم .. تبقوا بالنسبة لنا النفس اللي بنتنفسه .. وبعد كده تاخدوا النفس ده وتمشوا .. وتستخسروه حتى فينا .. صدقني قلب الواحدة مننا بيبقى مرتاح طول ما هي سنجل .. الا اني للاسف مضطرة يبقى في حد في حياتي ..
خالد بتعجب : مضطرة ؟!!
دالين : اهلي يا سيدي .. حرموني من اي فلوس ولا اي حاجة الا لو اتجوزت .. وانا مش عايزة اتجوز ..
خالد بتفكير : طيب انا عندي فكرة ..
دالين : الحقني بيها ..
خالد : انتي هاتي واحد واتفقي معاه على جواز كده وكده ... علي الورق يعني .. وخدي اللي انتي عايزاه عليه .. ضمانات يعني .. ولما تاخدي فلوسك انفصلوا .. ويا دار ما دخلك شر ..
دالين بمكر : تصدق فكرة حلوة .. ازاي مجتش في بالي قبل كده ..
خالد بغرور : طبعا عشان الافكار دي متطلعش من اي دماغ يا بنتي ..
بصت دالين ل خالد بمكر وتفكير ..
خالد بتعجب : اااايه .. روحتي فين ؟!!
دالين باندفاع : تتجوزني يا خالد ؟! ...
...................
اعذروني الفصل صغير بس ده اللي قدرت اكتبه ..
وان شاء الله اعوض المرة اللي جايه ..

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now