الفصل السادس عشر ( الجزء الثاني ) ..

13K 302 5
                                    

في البيت عند اسلام .. اللي كان قلبه هيقف من خوفه على ياسمينته ..
دقايق مرت عليه زي السنين وهي نايمة على سريره .. وكريم اللي نزل يجري يكشف على اخته .. بعد ما ناداه اسلام وهو قلقان ..
اسلام بقلق : طمني يا كريم الله يخليك .. مالها ؟!
كريم : والله يا اسلام مش متاكد .. هي ممكن تكون ارهاق بس مش اكتر .. الظروف اللي مرت بيها الفترة اللي فاتت بردو مكنتش سهله عليها ابدا .. هي شافت كتير وربنا يكون في عونها ..
فهم اسلام اللي بيرمي له كريم .. وانه المقصود ,, وانه السبب لاحزانها والامها ..
بدات ياسمين تتحرك بضعف ,, بعد محاولات كريم انه يفوقها ..
ياسمين : ايه ده ؟! ايه اللي حصل ؟!
كريم : انتي ايه اللي حصلك .. اغمى عليكي ليه ؟
ياسمين واستعادت للحظات اللي حصل ومشادتها مع اسلام .. اتقابلت نظراتهم .. نظرات الخوف والقلق من اسلام .. ونظرات الحنين من ياسمين .. تحاملت ياسمين على نفسها وقامت .. مسك كريم ذراعها وسندها ووقفها ..
اسلام بخوف ظاهر : خليكي مرتاحة .. عشان ماتدوخيش تاني ..
ياسمين : لا متقلقش .. انا الحمدلله كويسة ..
قرب منها اسلام ومسك ايديها ,, وقال بنبرة كلها حب واشتياق ..
.. لو مقلقتش عليكي .. هقلق علي مين .. انتي ياسمينتي انا وبس ..
سحبت ياسمين ايديها بتوتر واحراج من كريم ..
ياسمين : معلش مش هعرف ارتاح غير في اوضتي .. يلا يا ابية بعد اذنك ..
وبالفعل مشيوا هم الاتنين وودعت اسلام بنظرات كانت بتحمل الكتير من المعاني .. وكان عنده امل انه في يوم من الايام قلبها يرجع يحن له تاني .. وعلى استعداد يعمل اي شئ عشان ترجع له وتسامحه ..
اول ما طلعت ياسمين ومعاها كريم ودخلوا ..
كريم : ياسمين ..
ياسمين : نعم يا ابية ..
كريم : انتي حامل ..
ياسمين بصدمة : نعم ؟!!
كريم : لازم نتاكد .. انا شاكك من اول مرة اغمى عليكي فيها وقت ما جالك الجواب .. ولازم تعملي اختبار وتتاكدي .. لانك لو فعلا حامل هيكون لازم تعيدي حساباتك كلها من الاول ..
ياسمين بعدم فهم : حسابات ايه اللي هعيدها ؟!.. مش فاهمة ..
جت شكرية على صوتهم هم الاتنين ومعاها احمد اللي اول ما شاف ياسمين جري عليها ,, وشالته باشتياق ..
شكرية : حمدلله على سلامتكم يا ولاد ,, اتاخرتوا ليه ؟!
كريم : حسابات انفصالك انتي واسلام .. اولا لو اتاكدنا من حقه يعرف .. وممكن ترجعي له ..
ياسمين بحدة : ده لا يمكن يحصل ابدا .. انا ارجع تاني ل اسلام .. انت اللي بتقول كده يا ابية .. ده انت الوحيد اللي كنت واقف في صفي على الطلاق والانفصال ..
شكرية : في ايه ؟! ماتفهموني ..
كريم بضيق : ياسمين ,, شكلها حامل .. وبقولها الوضع هيتغير بعد ما يعرف اسلام بحاجة زي كده ..
ياسمين : ومين قال ان انا هقوله اصلا ..
كريم بحدة : مش بمزاجك ,, لازم يعرف ..
ياسمين : لو سمحت انا حرة .. مش عايزة حد يتدخل .. على اعتبار اني فعلا حامل .. مش هيعرف .. اسلام خلاااص خرج من حساباتي .. ومالوش اي حق فيا ..
قاطعها كريم بغضب : مالوش حق فيكي اه .. لكن ليه حق في ولاده .. ( وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ ) ... يعني مش بمزاجك تخبي ..فاهمة ؟! ,, وزي ما وقفت معاكي عشان اخد حقك .. هقف ضدك عشان حقه .. فكري وقرري .. وربنا مايرضاش بالظلم ..
وبالفعل عملت ياسمين اختبار واتاكده من حملها .. وبقت في حالة لا تحسد عليها من التوتر والتفكير والقلق .. قررت انها تكلم خالها ابراهيم وتشوف رايه ..
....................................
تولين : الحقني يا ادهم .. الحقينيييييييييي ..
وقف ادهم بفزع : في ايه ؟! ايه اللي حصل ؟!
تولين بعياط وبتستنجد بيه : مراتك هتموتني يا ادهم .. هتموتني ..
اخد ادهم مفاتيحه من على مكتبه وجري ينزل .. ولسه بيكلم تولين ..
ادهم : ايه اللي حصل ؟! عملت لك ايه ؟!..
تولين : خلتني نايمة ولقتها مرة واحدة فوقي وماسكة شعري ونازلة فيا ضرب ..
ادهم : وهي فين دلوقتي ؟!
تولين : انا قمت من تحتها بالعافية .. وسحبت موبايلي وجريت على الحمام .. وقفلت على نفسي بالمفتاح .. وهي واقفه لي علي باب الحمام .. ارجوك بقى الحقني ..
ادهم : مسافة السكة واكون عندك ..
قفل السكة وهو بيضحك بشدة .. وقال في نفسه : يا مجنونة يا سارة .. انا قلت انتي هتجنني بس مش للدرجة دي .. ده انتي بقيتي خطر ..
وبعد مرور نص ساعة وصل ادهم البيت .. واول ما سمعت سارة صوت المفاتيح في الباب.. عرفت ان تولين كلمته .. جريت على اوضتها وقعدت على السرير ومسكت الريموت وبتقلب في التلفزيون ..
دخل ادهم ونادى عليها بغضب مصطنع ..
.. سااااااارة ..
سمعته وانتفضت في مكانها ولكن استجمعت قوتها وبتحاول تحافظ على هدوئها .. اول ما سمعت تولين صوت ادهم خرجت تجري من الحمام ..
تولين بعياط : ادهم .. شفت مراتك عملت فيا ايه ؟!
بص ادهم لمنظر تولين اللي كان شعرها واقف وبلوزتها مقطوعة .. كتم ضحكته بصعوبة .. واخدها اوضتها ..
ادهم : خليكي هنا ثواني وراجع لك ..
تولين بعياط : حاضر ..
وقف ادهم قدام اوضة سارة وبيحاول يصطنع الغضب .. وحاول يمثل الدور كويس .. دخل وعيونه كلها شرار .. وقفل الباب بعنف .. اتنفض قلبها لما شافته .. ولكن هي قررت انها هتكون اقوى من كده وتسترد حقها وكرامتها ..
ادهم بغضب شديد : ايه اللي انتي عملتيه في تولين ده ؟!
بصت له بسخرية .. ورجعت بصت للتلفزيون ببرود .. وقالت بهدوء ..
.. اوعى كده عشان اتفرج على التلفزيون ..
راح ادهم ناحيتها بغضب وهي اول ما شافته قامت جريت من على السرير ونطت على الارض ..
سارة بتوتر : ادهم .. اعقل ..
جري وراها وهي عمالة تطلع على السرير وتنزل على الارض ..
ادهم : ضربتيها .. وحبساها في الحمام .. يا جبروتك .. ايه شغل البلطجة ده ؟! ..
سارة ببرود وبتربع ايديها قدام صدرها : انا معملتش حاجة .. اثبت ان انا عملت كده .. وبعدين تلاقيها هي اللي عاملة كده وعايزة تلبسها فيا ..
جري عليها وهي جريت منه بره الاوضة وراحت عند السفرة وبيجري وراها ..
ادهم : اقفي هنا هديتي حيلي ..
سارة بتنهج من كتر الجري : لا اما تهدى كده وتعقل ..
ادهم : بتتصل بيا وبتستنجد .. وبتعيط وتقولي لي بتمثل .. اقفي بقى يخربيتك ..
سارة : لا هي اللي بتفتري عليا .. ( اتغيرت نبرتها للدلع ) .. بقى تكذبني انا وتصدقها هي يا دومي ..
كمل جري وراها .. جريت منه على الاوضة وقفلت بالمفتاح .. وقف يخبط عليها جامد وهي واقفة بترقص بفرحتها بالانتصار ..
ادهم : ماشي يا سارة والله لاوريكي ..
سارة من ورا الباب : ولا تقدر تعمل حاجة .. وبعدين انتوا قاعدين في بيتي انا .. يعني انا اقدر اطردها من هنا .. ولا تقدروا تتكلموا ..
وقف وسند على الباب وقال بتحدي : انتي متعرفيش ان عمو ابراهيم باع لي الشقة دي ؟!!,, انتي فاكرة اني هاجي هقعد في شقة مراتي .. انا مقبلهاش على كرامتي كراجل ..
فتحت الباب بغضب وقال بصدمة : باعها ؟! ,, ازاي بابا يعمل كده من غير يقولي ..
هنا مسكها من هدومها زي المقبوض عليهم وبنبرة تحذير وحدة..
.. عارفة ان جيتي ناحيتها تاني انتي حرة .. هعلقك هنا .. البيت ده بتاعي انا واقعد فيه اللي انا عايزه .. انتي فاهمة ؟!
هزت راسها بالموافقة بخوف ..
ادهم : ادخلي على اوضتك .. ويا ويلك لو لمحتك بره الاوضة ..
سابها وهي دخلت على اوضتها تجري وقفلت الباب .. حطت ايديها على صدرها بتحاول توقف دقات قلبها المرعوبة .. وبتتوعد لهم في نفسها ..
.. انتوا لسه شفتوا مني حاجة .. انا هخليك تندم واخليك تبكي بدل الدموع دم على ضعفك .. ماشي يا بتاع تولي ؟! ..
دخل ادهم على تولين اللي كانت غيرت بيجامتها .. وبتحاول تسرح شعرها بصعوبة ..
ادهم بضحكة مكتومة : توتا .. اانا آآسف .. مش عارف اقولك ايه ؟!,, انا بعتذر بالنيابة عنها ..
تولين : لاااا .. بجد يا ادهم زودتها .. احنا اتفقنا خلاص اربع شهور بس .. بس ده من كام ساعة وعملت فيا كده .. ده انا هتجنن لو قعدت معاها في بيت واحد اكتر من كده ..
ادهم : خلاص يا قلبي .. انا اخدت لك حقك .. مش هتعمل لك حاجة تانية ..
تولين بسخرية : تفتكر ؟!..
ادهم بضحك : لا .. افتكر انها هتموتك .. معلش يا قلبي .. ابقى نامي واقفلي الباب عليكي ..
.............................................
اما عند خالد وندى ....
رجع خالد من شغله ومازال متضايق .. ومبيتكلمش مع ندى خالص ..
جريت عليه وحضنته بشوق .. وقالت ..
.. حبيبي وحشتني ..
بعد عنها خالد بهدوء .. ومشي وسابها ..
مسكت ذراعه وقالت بحزن : حبيبي .. انت لسه زعلان ؟!
سحب ايده ومشي : اسكتي .. بلاش تتكلمي في الموضوع ده احسن لك .. خليك ليلتك تعدي ..
دخل اوضته وبيقلع هدومه .. دخلت وراه بحزن ..
ندى : عشان خاطري سامحني ..
خالد بجدية : روحي حضري لي اكل جعااان ..
مشيت ندى منكسرة .. وزعلانة منه ..
خالد بابتسامة : هشوف مين هيعلم مين الادب يا نادو ...
دقايق وسمع صوت دربكة جامدة في المطبخ .. راح يجري .. اتخض لما لاقاها واقعة في الارض مغمى عليها .. بسرعة شالها وجري بيها على اوضتهم وحطها على السرير بهدوء .. حاول يفوق فيها .. مسك البرفيوم بتاعه وحط شوية على ايده وقربه منها عشان تفوق .. ولكن بردو مافقتش .. بدأ خالد يحس بتأنيب الضمير .. هو عارف ان ندى حساسة جدا .. ومش بتستحمل جفائه ..
بدأ يضربها على وشها بهدوء عشان تفوق .. لاحظ حركة جفونها وكأنها بتمثل .. اتنهد بارتياح وفي نفس الوقت ضحك على تمثيلها عليه .. مسك المخدة وضربها على وشها جامد .. صرخت بخضة ..
ندى بغضب : في حد يفوق حد كده ؟!
خالد : يعني كنتي بتمثلي عليا ؟!
ندى باحراج : عايزة احنن قلبك عليا .. اعمل ايه ؟,, قلت اكيد لما يغمى عليا هصعب عليك وهتصالحني ..
قرب منها واخدها في حضنه وقال بحب : وانا عمري قسيت عليكي يا نااادو ..
هزت راسها ب ( لا ) ..
ندى بهدوء ومسكت في هدومه اكتر .. كانها بتستمد منه الحب والدفء والامان ..
ندى : بعشقك يا خالد .. ومقدرش على بعدك ثانية واحدة .. اوعى تقسى عليا وتحرمني منك .. انت حياتي كلها وروحي ومن غيرك اموت ..
خالد : اوعي تقولي كده .. بعد الشر عنك .. انا اللي من غيرك اضيع .. انتي حليتي ايامي .. وكل حاجة حلوة في حياتي .. وده ميغنيش انك اللي في القلب ,, حتى لو في دالين او مليون غيرها ..
خرجت من حضنه بغضب وضربته على صدره ..
ندى : مفيش غيري انا وبس .. ندى وبس انت فاهم ؟!
نام خالد على السرير وهو بيضحك ..
خالد : طيب ,, طيب .. خليني افكر ..
مسكت المخدة وقعدت تضربه بيها جامد ..
خالد : خلاص ,, خلاص .. ( سحبها من ايديها لحضنه ) .. ندى وبس .. ولا مليون واحدة يملوا عيني غيرنادو ..
..............................
بعد مرور يومين .. نزل ادهم الشغل وقفلت تولين علي نفسها الباب كعادتها ..
قامت سارة واتصلت من على تليفون البيت ب خالد ..
سارة : ايوة يا خالد .. عامل ايه يا حبيبي ؟!................,, الحمدلله كويسة .. بقولك ممكن اطلب منك طلب ؟!!..........,, تسلمي لي عيونك يا حبيبي ..( وقالت له على طلبها ) .. عارفة انه طلب غريب ,, بس هقولك عايزاه ليه بعدين .. بص انت تعالى بعد ادهم ما يجي .. لانه خايف مني ازعل واسيب له البيت وامشي تاني .. ف قافل عليا بالمفتاح .. بعد ما يجي هات اللي طلبته وخبيه ............ يعني تقدر تقول مقلب كده ............. هههههههه ,, عادي يا خالد .. ماشي يا حبيبي .. تسلمي لي يارب ..مع السلامة ..
قفلت سارة ومشيت راحت ناحية اوضتها .. وفي نفس الوقت كانت تولين بتفتح باب اوضتها وشافت سارة وقفلت الباب تاني بسرعة .. ضحكت سارة عليها ودخلت اوضتها ..
وبالفعل بعد ما ادهم جه وكالعادة دخل اوضة تولين ومتجاهل سارة تماما .. وعامل نفسه انه زعلان .. جه خالد وندى وقعدوا معاهم شوية .. قبل ما يخرج ادهم نبه على تولين انها متخرجش خالص من الاوضة ..
اخدت سارة من خالد اللي طلبته واستغلوا انشغال ادهم مع ندى ..
خالد : ربنا يستر منك ومن دماغك .. حاسس وراكي مصيبة ..
سارة بابتسامة مكر : لا يا قلبي مش مصيبة .. مش عندك مكان ابات فيه لو ادهم طردني ؟!!..
خالد بضحك : ولا اعرفك ..
سارة : اصيل يا خالد .. طول عمرك ندل ..
انتهت زيارة خالد وندى وطلعوا شقتهم .. استغرب انها متكلمتش مع خالد عن اي حاجة تخص تولين .. وعرف انها قررت متدخلش حد بينهم ..
ادهم لنفسه : شكلنا هنستمتع باللعب وهنستعيد ذكريات زمان ..
..........
في الشغل عند سيف ...
قاعد هو وآسر بيكملوا تحرياتهم بخصوص الشحنة اللي مش قادرين يعرفوا ميعادها ..
آسر بضيق : انا حاسس اننا بنحارب في كذا جبهة .. اللواء حمدي من ناحية .. واللي اسمه سمير ده .. وايه علاقة دكتور عبدالرحمن بيهم .. والدكتور حسن هو السبب في انك فقدت الذاكرة .. انا حاسس دماغي لفت ..
في نفس قاطع كلامهم دخول مريم عليهم .. قربت ووقفت قدام مكتب سيف ..
بصلها سيف بضيق .. وتعمد يضايقها ..
مريم : لو سمحت يا فندم .. انا عرفت ...........
قاطعها سيف بهدوء : انتي مين سمح لك تدخلي ؟!
اتنهدت مريم بهدوء وقالت بثبات : انا خبطت على الباب قبل ما ادخل ..
سيف ببرود : انا مقلتش ادخلي .. ( بيشاور لها بصوباعه بسخرية ) ,, اطلعي بره وخبطي تاني ولما اقولك ادخلي تبقي تدخلي ..
عضت مريم على شفايفها بغضب شديد .. وبصت ل آسر .. اللي شاور لها بعيونه انها تسمع الكلام .. وبالفعل خرجت مريم وخبطت على الباب ..
سيف : ادخلي ..
دخلت مريم وقالت باتبسامة : حضرتك يافندم انا عرفت دلوقتي .. ان شحنة الادوية اللي انتوا شغالين عليها ,, هتتورد كلها للمستشفي ( ...... ) .. اللي شغال فيها دكتور حسن ودكتور عبدالرحمن ومديرها الدكتور رمزي .. وانه اللي بيسهل دخولها المستشفي هو الدكتور عبدالرحمن ,,( اتعدل سيف وآسر وبيسمعوها باهتمام ) .. اما الدكتور حسن فعرفت انه كان بيحاول ينقذك ويبعدك عن القضية بعد ما عرف انهم هيقتلوك .. وعرفت انه كان صديق والدك هو واللواء حمدي .. وان والدك ليه عليه افضال كتير .. وهو افتكر انك لما تفقد الذاكرة هيبعدك عن الخطر تماما .. بدل ما بعد الشر يعني عنك تموت .. واللي اكتشفته كمان ان اللواء حمدي على صلة وطيدة برجل اعمال كبير اسمه سمير ومش عارفة بقية الاسم ,, هم الاتنين اللي ورا المخطط كله .. وانه تقريبا حاول انه يرشيك ويخليك معاهم فانت رفضت وهددتهم انك هتسجنهم وعشان كده كانوا السبب في الحادثة .. ودكتور عبدالرحمن كان ناوي يقتلك بس اللي ضيع عليه الفرصة دكتور حسن ..
بصولها بدهشة شديدة ..
سيف : انتي عرفتي الكلام ده كله منين ؟! ,, انتي مش معقولة ..
مريم بثقة اكتر : دلوقتي اللواء حمدي اتخانق مع سمير خناقة جامده والشحنة هتوصل عن طريق البحر .. مقدرتش اعرف تفاصيل اكتر من كده .. بس اللي فهمته انهم مش على وفاق .. وسمعت اللواء حمدي بيهدده ..
آسر : مريم بجد عرفتي الكلام ده منين ؟!
مريم : مين الوحيدة اللي مسموح لها تدخل مكتب اللواء حمدي من غير ما يشكوا فيها .. انا .. وبعد ما عرفت بخناقة المقدم سيف معاه اتفقت مع شهاب يعرف لي اسم برنامج للتصنت ..ونزلت برنامج تسجيل على اللاب توب بتاعه موصول باللاب توب بتاعي .. وبمجرد ما بيفتحه بيشتغل البرنامج وبسمع كل حاجة وكمان بسجله .. وكل التسجيلات معايا على الجهاز ..
سيف بحدة : انتي مجنونة ؟!.. انتي عارفة انتي بتحطي نفسك في ايه ؟! .. بتحطي نفسك في النار ..
احبطت مريم من انفعال سيف بعد ما كانت حست بالفخر من شغلها ..
آسر : مريم انتي لازم تشيلي التسجيلات دي من على جهازك .. ابعدي بقى عن الموضوع ده انتي خدمتينا بزيادة ..
سيف بغضب : تشيل ايه وتبعد ايه ؟! ,, مالك يا آسر انت بقى عقلك ملغي كده ليه ؟! ( بص لمريم وكمل كلامه بغضب وحدة ) ,, انتي هتقعدي في البيت وهعين عليكم حراسة .. واوعي تيجي الشغل هنا تاني ..
مريم : لا .. انا هنزل عادي .. انا كده هثير الشكوك حواليا ..
ضرب سيف على مكتبه وقال بغضب : اللي اقوله يتسمع .. يلا روحي هاتي حاجتك عشان هوصلك البيت .. وقسما بالله لو سمعت انك خرجتي من البيت حسابك معايا هيكون عسير .. يالاااا ..
وبالفعل مشيت معاه روحها البيت .. وطلب حراسه وجت تحرسهم ..
.........................................
دبرت سارة مصيبة جديدة ل تولين وبتتوعد لها .. استنت لما ادهم نزل شغله كعادته .. وفضلت صاحية لحد ما تولين صحيت ودخلت الحمام .. جريت سارة تتسحب على اوضة تولين .. سحبت المفتاح من الباب .. وسابت حاجة في الارض وخرجت جريت على اوضتها ومثلت انها نايمة ..
خرجت تولين من الحمام .. واطمنت لما شافت سارة لسه نايمة .. اول ما دخلت تولين وقفلت الباب .. جريت سارة وقفلت عليها الباب من بره ..
دقايق وسمعت سارة صوت صريخها ..
اتصلت تولين ب أدهم .. وهي بتعيط ..
ادهم : في ايه يا تولي تاني ؟!
تولين : والله يا ادهم ل هسيبك واسافر .. انت ومراتك المجنونة دي .. عااااااااا .. تعالى الحقني ..
ادهم : في ايه اللي حصل ؟!
تولين برعب : في فااااااار في الاوضة .. مراتك حطت لي فار في الاوضة وقافلة عليا بالمفتاح .. حرااااام عليكم ,,, هتموتوني يا ظلمة ..
ادهم : فار ؟!.. وسارة هتجيب فار منين ؟!
تولين بصريخ : انت لسه هتسال ؟! .. تعالى بقى .. يخربيتكم يا مفتريين ..
ادهم بضحك : ههههه .. خلاص ,, خلاص جاي .. ( قفل معاها التليفون وقعد يضحك بشدة ) .. يا ربي .. متجوز واحدة مجنونة اعمل ايه .. بحبها وبعشقها ..اه يا مجنونة .. فار ؟!.. دي سارة بتترعب من الصرصار هتجيب فار منين .. ياربي .. اسعنت عالشقا بالله ..
توقعاتكم ايه ؟!
استنوني الفصل الجاي ..

زوجة لاجل مسمى -  تائهة بين دوائر الانتقام  ج3 - للكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now