الفصل الثالث عشر

3K 96 1
                                    

الفصل الثالث عشر
" خطوه غير متوقعه"

لم لا تبقي معي للأبد ؟  أنت تعرف أني لا أهتم بقوانيـن الطبيعه , لكـن أهتم بك أنت
أليس من المُفترض أن يبقي حُبنا أبدياً ؟ ليس لي دخل بالبقيه لكـن أتدخل فيما يعنيك أنت
هل تعدني بذلك ؟ أنا لا أحب الوعود الزائفه , لكن أثق بوعدك أنت
............
وماذا لو توجت وعود الحُب بالزواج , ولم تُلغي لأسبابٍ زائفه ..
أسندت كوب القهوه الساخن من يدها ونظرت لهُ بتردد جلي ثم حمحمت قليلاً وهي تفرك يدها بتوتر ليرمقها بجانب عينه فيري  إضطرابها  الهش
- عايزه إيه يا تميمه
انتبهت علي كلامه الصريح لتزدرد ريقها بتوتـر قائله
- هااا .. يعني كنت عايزه أقولك إن ..
ترك هاتفه من يده واستدار لها مُستنداً لي مرفق المقعد ناظراً لها بإهتمام فإضطربت أكثر وأردفت بإندفاع
- في واحـد عايز يشاركني في  المحـل بتاعي
التقط أذناه كلمه " واحد " ليرفع حاجبيه الأيمن مع إنقباض عضلات وجهه , لتجده يقول من بيـن أسنانه
- وده ليه إن شاء الله .. وعرفتي إزاي ؟
- ماهو أنا هقولك أهو , اتصل بيا إمبارح
أردفَ بهدوء غير متوقع وهو يحاورها بدقه مُضيقاً عيناه بتساؤل
- وهو عرف رقمك منين
كانت في أشد حالات إضطرابها الأن , رباطه جأشها أصبحت معدومه الأن , جُل تركيزها علي كيفيه الخلاص من النقاش الذي سينتهي بمشاجره حاده بينهم
- ما هو أنا كنت عايزه حد يعني  يفهم في شغل إستيراد الورد وأنواعه اللي معرفهاش .. ف حطيت إعلان  علي الفيس وكتبت رقمي
قالت أخر جُملتها بصوت خفيض لكنـه سمعه وبالتأكيد هي تتجنب رؤيه النيران في عينيه الأن .. استطردت لتزيد الإشتعال داخل مُقلتاه
-بس متقلقيش أنا لسه مديتوش الرد
كز علي أسنانه بقوه , وكور قبضه يده حتي برزت عروقه واقترب من وجهها وهتفَ بنبـره مُخيفه
- بتقولي إيه يختي ؟؟ ما يشاركك حياتك بالمره
أخذت تنسحب هدوء من موضعها حتي لا تخسر أحد ضلعيها وحاولت النهوض إلا أنه أمسك يدها بقوه فزمت شفتيها وابتسمت ليبتسم هو إبتسامه صفراء فهو لن يمرر عملتها تلك
-خلاص عادي بص أنا هقفل المحل أصلاً
شعرت بألم في ذراعها لتراه وهو يضغط عليه , نظرت إليه برجاء ليترك يدها قائله بتوتر
- سيب ايدي يا فارس أنا لسه بحكيلك أهو ومعملتش حاجه من وراك
ترك يدها بعدما نظر في عينيها وعلي حين غُره صرخَ بها عالياً
- يعني أنا غلطان إني وافقت علي الزفت ده يعني ,, مش كفايه اني موافق غصب عني كمان في راجل هيشاركك فيه ؟؟
نظرت له بصدمه أكل هذا يكنـه داخله تجاه متجرها المتواضع الذي لم تفتتحه بعد , كانت تعرف أن موافقته  لم تكن سهله بالمـره , جاء صوتها مخنوقاً مشوب بمراره العتاب
- في إيه يا فارس كل ده عشان ايه , انت شوفتني روحت شاركته خلاص .. وإيه غصب عني دي ؟؟
سكتت لوهله ثم استكملت حديثها تنظر أرضاً بحُزن , عيناها مليئتان بالدموع تعرف أنه لا يحبذ تلك الفكره من الأساس .. لكن علي الأقل لم يحدث شيئ مما قالته .. هي فقط تخبره بوجود شريك  , ولم تستطع إكمال حديثها بسبب غضبه السريع لأن سكرتيره هذا الرجل كانت من ستتولي المهام  التي تتعلق بخصوص ذلك
أردفت بصوت خفيض لا تتبين معالمه من خيبه أمال مُتعلقه بعصبيته الزائده أم لأنها كانت تظن أنه أحب الفكره
- خلاص متبقاش تعمل حاجه غصب عنك بعد كده .. ولو اني معتقدتش إنك بتعمل حاجه غصب عنك

شظايا الورد بقلم/ سارة عاصمWhere stories live. Discover now