الفصل الأول

10.6K 108 14
                                    

"الفصل الأول"
مرت الأيام والليالى وحال قمر لا تختلف كثيرًا عن حال مراد كان الحزن بادياً علي وجوههم .… لا تعرف الابتسامة أين الطريق إليهم.. كان الألم يعتصر قلوبهم …

فقدوا الثقة بمن حولهم … فقدوا الاحساس بالمتعة والمرح الذى كان رفيقهم ، وتبدل مزاجهم تبدل كل شئ يخص حياتهم دبلت وجوههم من الحزن

مراد الذى كان يفضل المرح مازال مكتئب لا يخرج من غرفته

اما قمر فكانت لاترى أحداً حاولت مرارا أن ترجع لمنزل والدها ولكن كان محمد يرفض ذهابها ... وكذلك جودى وزهراء يقنعوها بالبقاء قليلاً

فكانت جودى حزينه هى و زهراء لموت سيف و لتلك الحاله التي وصل لها كلا من قمر ومراد

فلقد حاولوا قدر المستطاع  أن يعيدوا الإبتسامة مرة أخرى على وجه قمر ومراد ... ولكن كل محاولاتهم باتت بالفاشل فكل منهما لا يقبل  اى تغيير في وضعه الحالى

فأصبحت قمر انطوائيه علي نفسها  لا تحدث أحد… فقط تشتكي  همومها لنفسها

ومراد الاخر لا يختلف عن قمر في شىء فلقد أصبح الحزن رفيق دربهم …

أتى إياد ليحدث قمر قليلا

قمر:نعم يا إياد

إياد بحزن:بصى يا قمر انا مش جاى اقولك انتى ايه اللى بتعمليه وكدا بس حالك دا مش هينفع.. فين أيام زمان، لما كنتى بتقولى انا عمرى مهتعلق بحد ولا هحب حد، ولما كنتى مخطوبة لسيف كنتى عايزه تطفشيه بأي طريقة ، ولما بتكوني زعلانة أو مكتئبة كان بيرخم عليكى علشان تضحكى

قمر بإبتسامة حزينة:ياريت أيام زمان ترجع تاني … ساعتها كان نفسي الايام تعدي بسرعه وأشوف المستقبل .. بس للأسف احنا البشر مبنحمدش ربنا على حاجه علشان كدا ربنا بيعاقبنا

إياد بإبتسامة:طيب ايه رأيك تغيرى من نفسك وشكلك حتى هتكونى رضيتي ربك ، وسيف لو كان هنا كان هيفرح جداً

قمر وفهمت مقصدة:قصدك أنى البس واسع وكدا نفسى بس مين يشجعنى…بس مين هيفرح ويقولى أيوه جميل عليكى … ثم ادمعت وقالت:للأسف مش هلاقى حد يفرح لفرحى يحزن لحزنى مش هلاقى حد احكيلة همومى عارف يا إياد انا عايزه كل الناس تبعد عنى علشان لما حد يموت ما اتوجعش عليه علشان  محسش بالألم دا مره تانية …علشان ملاقيش حد يوحشنى

إياد:وليه متشجعيش نفسك بنفسك …قمر افتكرى انك مش عايشه لوحدك …افتكرى أن سيف معاكى فى كل خطوه بتخطيها يعنى لو عملتى حاجه غلط هيزعل عملتى حاجه صح هيفرح ليكى….دا غير أن الحياة مش بتقف عند شخص معين

قمر ببكاء ولأول مرة تبكى أمام أحد من عائلتها:إياد امشى دلوقتى لو سمحت… مرة تانية نبقي نتكلم الكلام دا

إياد بحزن:ماشى يا قمر بس افتكرى أننا هكون وراكى وهنساعدك فى أى حاجه هتعمليها .… ثم غادر وذهب إلى مراد

ذهاب و عودةWhere stories live. Discover now