... حينْ رَحّل ...

3.7K 265 5
                                    

.
.
.
.
- تشاستين!!
دوى صوت والدها في المنزل، كان الوقت قد قارب الغروب حين عاد والشرر تتطاير من عينيه:
- انا هنا!
اجابته من غرفة الجلوس حيث اتخذت ملجئً قرب طاولة الشاي واخذت تقرأ احدى الروايات الرومانسيه التي لطالما اخبرها والدها بالابتعاد عنها.
- نحن لم نتفق على هذا!
صاح والدها بعد ان لمحها واقترب منها وبدت هي مشوشة ، لم تعلم عن ماذا يتحدث.
- كيف تسمحين له ان يلمسك بطريقة حميمية امام انظار الجميع!
دوى صوت والدها في الغرفة مما جعلها تتكور خوفاً...
- ابي...بأمكاني ان اشرح...
- تشرحين؟!
قال والدها بأستهزاء:
- تشرحين ماذا؟! ان ابنة القس ترافق شاباً وتتجرأ على القيام بتصرفات بذيئة في العلن؟! كيف ستشرحين ذلك!
- لم يكن هو يا ابي!
حاولت ان توضح له الامر ولكن في الايام القليلة الماضيه، استخدمت هذه العبارة كثيراً حتى بدت سخيفة...:
- بالطبع لم يكن هو.
اجاب القس:
- تماماً مثل تلك المره حين كاد ان يتسبب لوالدتك بنوبة قلبية في وسط الليل، ومثل المرة التي اقفل باب المنزل بوجه اختك والمرة التي حطم بها اثاث غرفته حين اخبرته بالابتعاد عنك في المساء ،والمرة التي...
- حسنا ابي فهمت!
قاطعته الفتاة وهي تغلق كتابها دون ان تهتم بوضع مؤشر.
- لقد فهمت...لكنك تعلم تماماً ما هي حالته! لا تقل لي بأنك لم تره وهو يدرس ويحسن التصرف في معظم الوقت!
رفع والدها اصبع السبابة في وجهها وقال بعينين جاحظتين:
- نحن لم نتفق على ذلك.
- ابي ارجوك! انه يحاول جاهداً السيطرة على نفسه وهو يكاد ان ينجح!
انزل القس يده وهو يصر اسنانه ثم قال:
- لقد كانت تلك القشة الاخيرة يا تشاستين. لا يمكنني تحمل فضيحة اخرى في المستقبل.
- كلا ابي!
توسلت به وهي تفكر بالاسوء:
- سأطلب منه حزم حقائبه والرحيل، بأمكانه ان يبقى بالبيت الملحق بالكنيسة والدراسة هناك، لربما تفيده في مسعاه.
- كلا ابي ، انه يحتاجني انت لا تفهم!
- هذا يكفي! انه مختل! وانا امنعك من الدفاع عنه!
- انه ليس مختل!
-أنه مجنون يا تشاستين!! مجنون! لا يمكن لمستقبلكِ ان يتهدم بسبب شخص ذا عقدٍ نفسية!!
-أسحب كلامك...
-ماذا قلتِ؟
-قلت اسحب كلامك الان!
ضربت الفتاة الطاوله بعصبيه ثم وقفت فجأه وقالت:
- انه ليس مجنون وانت تعلم ذلك، مارسيل لا يملك احداً غيرنا ابي...هل نسيت من سبب له التعاسه؟...
كان الحزن يغوص في اعماق عينيها بينما تتحدث مما جعل لونهما يميل الى الغمقة شيئاً فشيئاً...
- لقد احببت لوسيان كثيرا...هذا اقل شيء يمكنني ان افعل من اجله لأرد جميله، انا...انا اريده ان يرقد بسلام...هذا كل شيء.
كانت الدموع تترقرق في عينيها، حتى عندما حاولت ان تكبحها فشلت بذلك لدرجة انها لم تلحظ رحيل والدها وظهوره هو...
شعرت بعينين زرقاوتين باهتتين امام عينيها وابهام بارد يلمس وجنتها اليمنى ويمسح دمعتها التي تسللت دون ان تنتبه لها:
- تشاستين...لا تبكي...رؤيتكِ بهذه الدموع تؤلمني...
اخذ يدها بأنامله الرفيعة والبارده ووضعها فوق قلبه بلطف ليخبرها بمكان المه، لمست صدره الصلب وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن من الشعور بنبضات قلبه ، كان كل شيء فيه يدل على الهدوء والبرود ، كانت الناس تراه كما لو كان شخصاً مضطرباً نفسياً الا هي، تقبلته كما هو كان الرجل الوحيد الذي ملئ قلبها ولم ترى به اي عيب، كانت لتلك الشخصيتين اللتين تتصارعان داخل رأسه الجميل مكانة خاصة في قلبها، احبت الاثنتين بالتساوي ولم تكن لتتمكن من الاختيار بينهما.
فمارسيل الرقيق والشاعري كان يملئ يومها بأكمله، ومارسيل المجنون الذي يضم بداخله غضب العالم بأسره اراها عالما اخر وجانبا اخر لم تتخيل وجوده...
- سأرحل...
قال مارسيل وهو يلمس خدها بلطف:
- ماذا؟ كلا!
اجابته وهي تبتعد عنه وتنظر اليه بأرتباك:
- لن ترحل...ابي...ابي غاضب لا اكثر سيرى خطأه حين يهدئ.
- كلا تشاستين...
- كلا...لا تتحدث...
- لقد كنت انوي الرحيل منذ ايام...
- كلا! ليس انت ايضاً!
اقتربت منه من جديد وتمسكت بثيابه:
- لا لا، لا مارسيل، ابق معي، لنجد حلاً للأمر سوياً...
التمس مارسيل رسغها الذي بدا يميل الى اللون الارجواني بسبب عنف نصفه الاخر ليلة البارحه...
- نحن...لا نصلح لبعضنا تشاستين...انتِ تعلمين ذلك...انا لا اصلح لأي احد... انظري ما الم بكِ بسببي، لا يمكنني تحمل ذلك، انا اعلم بأنكِ تخفين الكثير من الكدمات عني لكني استطيع ان اشعر بها هنا...
اشار الى قلبه وهو ينظر الى عينيها المغرورقتين بالدموع:
- انا ارى بعينيه كل ما يفعله بكِ الا اني اصبح عاجزاً حين يتولى السيطرة علي...انا ارى كل شيء...
- لا...لا لا تقل هذا! لقد قلت لي بأنك ستحاول! ستعطي الامر فرصة! لكنك لا تفعل! ها انت تنسحب وتستسلم بهذه السهوله!
- انا سأفعل اي شيء من اجل حمايتك...حتى لو كان ذلك يعني الابتعاد عنكِ...
هزت رأسها لتنفي كلامه وترفضه بكل قوة:
- سأبدأ بحزم امتعتي.
قال لها دون تراجع ثم ابعد يده عن رسغها وبالرغم من محاولتها اليائسه للأمساك به الا انه نجح بتفاديها والابتعاد عن قبضتها...
كان قراره نهائياً وحاداً كحدة نظرات اهل المدينة اليها في الايام التاليه...الجميع قد علم ان مارسيل لم يكن سوى مرافقاً لها ولا تربطه بها اي علاقة اخرى وهذا ما سبب اعتقاد البعض بأنها احدى الفتيات اللعوب...
لكنها لم تهتم، لم تكن لتهتم لحديث البشر من حولها ،فهم يتحدثون عن بعضهم البعض ويطعنون بعضهم البعض بشكل معتاد كل يوم، كما لو كان هذا الامر كوجبة غذاء لا اكثر...
كان حزنها ويأسها بادياً في الايام التاليه، حيث عادت تشاستين الى عزلتها القديمه ولم يكن هناك اي لوسيان او مارسيل لينقذاها الان، وشعرت بالخيانة والالم من مرافقها الذي تخلى عنها ورحل هكذا كما لو لم تعني له اي شيء.
من جهتها لم ترغب بزيارته، لقد كان حزنها اعمق من ان تنساه خلال ايام قليله...لكن قلبها كان خائناً ايضاً وعقلها منعها من النوم ليلاً بينما اخذ يفكر بالشاب طوال الوقت...
- هنالك شاب يطلب رؤيتكِ انستي.
قالت مدبرة المنزل وهي تقطع سلسلة افكار تشاستين التي كانت تجلس في الشرفه، بالرغم من برودة الجو والرياح المتجمده، حتى ان وجنتيها اكسبتا اللون الاحمر والخدوش اثر ذلك.
- لا ارغب بمقابلة احد ...
اجابتها دون ان تستدير واحتضنت نفسها بذراعيها لتحمي جسدها الهش من البرد:
- لقد اخبرته بذلك لكنه كان لحوحاً للغاية... وفي الواقع لقد أخافني قليلاً ...
لم تتمكن تشاستين من تجاهل ذلك، لقد كانت مدبرة المنزل الجديدة امرأة رصينه ذات شخصية تفوح بالقوة والسيطرة، واذا تسبب الضيف بأخافتها فهذا يعني ان الامر جاد للغاية...
- اين هو؟
سألت الفتاة فأشارت السيدة الى الى باب غرفة الجلوس:
- لقد رفض الانتظار وتبعني حتى الباب...
- ادخليه ...
امرت تشاستين وهي تتنهد...من الذي يتجرأ على التصرف بعدم احترام في منزل القس؟
اومأت السيده وهمت بفتح الباب وتمتمة بعض الكلمات للزائر ثم ابتعدت قليلاً لتفسح له المجال للدخول:
- لقد سمحت له بأخذي بعيداً.
كانت تلك اول الكلمات التي لفظها الصوت المألوف:
- تركته ...لماذا؟
تصلبت تشاستين في مكانها مقطبة حاجبيها بغضب من الزائر:
- انت...ماذا تفعل هنا؟!
قالت له بغضب بعد ان لملمت شتات نفسها:
- كنت اصارع من اجل التحرر لأيام لكي احضى بهذه الفرصه!
اجابها مارسيل والغضب يلمع في عينيه، ثم اقترب بخطى سريعه وواثقه كحيوان مفترس تجاهها لتنقض يديه بعنف على ذراعيها:
- لماذا؟ ها؟ لماذا تركته يأخذنا بعيداً تشاستين؟ الم نعد نكفي؟ الم اعد انا اكفي؟
- انت الذي رحلت!
همست له بعدم تصديق:
- انت الذي تركتني! انت الذي رحلت! لقد طلبت منك البقاء ولكنك تجاهلتني! لا تجرؤ على اللقاء اللوم علي!
دفعت بقبضتيه بعيداً عنها بعد ان بدأت كدمات ذراعيها تلدغها ورجعت الى الخلف بضع خطوات:
- انظري الي.
امرها ولا تعلم لماذا نفذت ذلك، نظرت في عينيه ولوهله لمحت حزناً فيهما:
- انتِ لا تفكرين سوى بالشخص الاخر...انت لا ترين عجزي ومحنتي...او حتى مقدار الوقت الذي اقضيه في القتال للخروج والهرع اليكِ...وفي المقابل انت لم تزوريني ولا مرة واحدة...
- لم استطع... كان رهبان الكنيسة ليروني...
اجابت بضعف...فأخرسها برده قائلاً:
- بل لم ترغبي بذلك...
نظرت تشاستين الى الارض ، بالفعل لم ترغب بذلك، لقد منعها كبريائها من رؤيته...
- ماذا افعل لكي تريني كشخص مختلف؟
سأل وهو ينظر الى الارض بأرتباك بينما شد قبضتيه على جانبيه، لقد بدا كمن يصارع للسيطرة على غضبه:
- لا يمكنني...ليس وكلاكما تملكان الوجه ذاته...
اجابته الفتاة وهي تحتضن نفسها خوفاً من رد فعله...
ساد السكون بين الاثنين ولم تجرؤ تشاستين على النظر اليه حتى قال:
- اذن...على احدنا ان يموت.
نظرت اليه الفتاة كما لو كان مجنون، لكن تعابيره الجادة لم تدل على ذلك.
- ماذا تقول...
- لا تتظاهري بالغباء!
صاح بها وهو يضرب طاولة الشاي التي وقف عندها لتسقط الاواني الخزفية  على الارض وتتكسر. جفلت تشاستين وتراجعت الى الخلف اكثر.
- لا تهربي.
امرها ليوقف تراجعها.
- هل ستكونين راضيه لو سكن هذا الجسد شخص واحد؟
سألها وهو يطالعها بأضطراب:
- مارسيل...انا لا اعل...
- لقد قلت لكِ لا تتظاهري بالغباء.
قاطعها بنبرة حاده واندفع نحوها مجدداً فقط ليتوقف عند منتصف الطريق ليبدو تائهاً ومرتبكاً، لقد كان يمر بنزاع داخلي ، كان مارسيل الاخر يحاول الخروج وحمايتها من نصفه المجنون الا انه لم يكن ينجح بذلك ، كان يزيد من غضب نصفه الاخر لا اكثر:
- سأقتله...
تمتم بهدوء...
- سأقتله...احفظي كلامي...لن يكون هناك شخص آخر غيري حين نلتقي مجددا يا تشاستين ومن الافضل ان تكوني مستعدة لذلك.
لم تجب الفتاة بل بقيت متسمرة في مكانها خوفا  من اثارة غضبه أكثر وما كانت الا ثواني حتى عادت قبضته لتحط على ذراعيها وتهزها بعنف:
- هل سمعتني؟!
صاح بها فتجمعت الدموع في عينيها، لقد اصبح مجنونا  بالفعل...
- اجل...اجل...
قالت له وهي تحارب خوفها وتنظر الى الباب لعل مدبرة المنزل تقرر الظهور لنجدتها في اي لحظه...
- لن ينقذكِ احد مني.
قال لها مارسيل من بين اسنانه المصروره ثم رمى بها على الارض بقوة لتسقط وتؤذي رسغها وتتجرح ببعض الزجاج المتناثر.
بدا الشاب قلقاً لثواني لكنه ما لبث ان استدار وخرج من غرفة الجلوس كما لو كانت تحترق ويدع المجال لمدبرة المنزل الجبانه بالهرع الى انستها ...
.
.
.
.
* عودة الى القصر *
كانت ميراج تشعر بالفراغ لوحدها وهي تحوم في ارجاء القصر كالقطة الضاله، ففي ليلة البارحه ذهب ميكائيل لتفقد احوال الجنرال اولمبوس بعد ان وصلته اخبار عن امساكه لعدد كبير من الثوار.
حاولت ان تتنهد لكن دون جدوى، كيف ورئتاها اصبحتا قطعتين من الحجر...
- سيدتي.
جاء صوت حازم من خلفها لينتشلها من شرودها.
استدارت ميراج لتواجه من خلفها ولم يكن سوى مارسيل، فقطبت حاجبيها بعدم رضى وحاولت ان تتفاداه، لم تحبه ، ليس بعد ان رأت كيف هدد حياة صديقتها في اليوم السابق...
- هل تحتاج شيئاً؟
سألته وهي تهم بالرحيل، فأجابها بنظرة بارده:
- القليل من وقتكِ، اذا بالطبع، سمحتِ بذلك.
تعجبت ميراج وارادت ان تتراجع ، بل وحتى تنادي على احد ليبقى معها، فالبقاء معه لوحدها جعلها تشعر بالخوف.
- اريد التحدث ليس الا.
اكمل بعد ان استشعر خوفها، فلم يكن امامها اي خيار سوى ان تومئ وتقول:
- لنذهب الى مكتب الملك.
سارت امامه بخطى ثابته وفتحت المكتب الذي امتلئ بعطر الملك، لقد اختارت هذا المكان لتشعر بقرب زوجها منها ولتستمد منه القوة لمحادثة هذا الشاب:
- تفضل.
اشارت له بالحلوس بعد ان اتخذت مكانها الى جانب المكتب الخشبي.
ساد السكون لوهلة حتى بدأ التردد يجتاحها :
- قلت بأنك تريد التحدث سيد مارسيل.
قالت ميراج بنبرة حياديه فرفع الاخر رأسه واصطنع ابتسامة ثم قال:
- اجل سيدتي...انتِ تعلمين ماذا حدث مع الانسة تشاستين في الايام الماضيه...
- اتقصد عندما تعرضت للتنمر الوحشي من قبلك؟
شبك مارسيل اصابعه بقوة ليتحكم بغضبه:
- بل عن ما حدث في الماضي البعيد...
نظرت اليه ميراج مطولاً بعينيها القرمزيتين وما لبثت ان اومآت بالايجاب لتشجعه على اكمال حديثه:
- كنت اتمنى ان تخبريني جلالتكِ ما حدث في تلك الايام...اعلم انكِ تتخذين من تشاستين صديقة مقربه...
- ولماذا تظن بأنني قد افعل شيئاً كهذا؟
قالت ميراج مقاطعه وهي تحملق به بأستغراب:
- لم قد افشي سر صديقتي المقربه لغريب مثلك؟
- اريد فقط ان اعلم ماذا حدث ، ماذا جرى في السنين الماضيه وكيف وصل بها الحال الى القصر...ماذا عن عائلتها واين هم الان...انا اهتم لأمرها سيدتي ...نحن الاثنين لا نملك غير بعضنا البعض...
- انت مخطئ تماماً سيد مارسيل...انت تملك الليدي الى جانبك، بينما تشاستين تملك كل من في القصر الى جانبها... لستما وحيدين لذا لا تستخدم اساليب رخيصه لتشعرني بالشفقة عليك.
ابتسم مارسيل اكثر...لقد اعجب بهذه الفتاة، انها لا تنخدع حتى بمظهره البريء، وقرر ان الوقت قد حان لاستخدام اسلوب اخر:
- انا اريدها لي مجدداً سيدتي...لقد اصبت بالجنون بعد ان اكتشفت انها على قيد الحياة خاصة بعد نبأتني عائلتها بوفاتها قبل قرن...لقد فقدت الامل...فقدت نصفي الاخر...هل يمكنك ان تتخيلي كم كان الامر صعباً علي؟ هل بأمكانكِ ان تضعي نفسكِ في مكاني؟ ماذا لو اخبركِ احدهم ان نصفكِ الاخر قد رحل ... ماذا كنتِ ستفعلين؟
- يجب ان اذكرك سيدي انك انت من اخترت الرحيل عندها.
قالت ميراج وهي تقف وتطالعه ككتاب مفتوح فأجاب:
- لحمايتها! الم يكن الملك ليختار الرحيل من اجل حمايتك من اي خطر؟!
ابتسمت ميراج وهي تفكر في زوجها ثم قالت:
- ميكائيل لم يكن ليتركني لوحدي يوماً، فهو عكسك تماماً، يعلم بأننا قويان طالما نحن معاً.
بدا مارسيل متراجعاً قليلاً...
- لقد اخترت الشخص الخطأ من اجل جمع معلوماتك سيد مارسيل...ربما قد يوحي مظهري بالسذاجة لكني لست كذلك على الاطلاق...اتمنى لك يوماً طيباً.
قالت الملكه ثم اتجهت لتخرج من المكتب تاركة خلفها مصاص دماء غاضب...
مِن من سيأتي بمعلوماتٍ الان؟! لقد كان واثقاً ان الملكه ستساعده لكنها اثبتت له العكس وخيبت امله...
لوحت فكرة في باله...ماذا لو تحدث مع تشاستين مباشرة؟ ...ماذا لو اوهمها بقبوله او بأنه قد عاد الى شخصيته القديمه والضعيفه؟...بالطبع كان ذلك مستحيلاً ، فذلك الشخص قد مات عند حافة الجبل وفي اللحظة التي قرر بها ان يترك حبيبته ويغرق جسدة بشخصيتيه معاً...
.
.
.
.
يتبع...

مشعوذة الجنرال ( مارسيل )Where stories live. Discover now