الفصل السابــع :-

20.1K 548 11
                                    

لعنة عشقك

الفصل السابــع :-

لم يهدأ أدم ولو للحظة.. لم يستكين ولو ثانية يهدأ فيها من روعه بل كان كالذي فقد عقله تمامًا في غياب " أسيا " !!!....

جلس على الأريكة يجذب خصلات شعره بعنف صارخًا :

-والله ما هرحمهم !!

كل شيء كان كالكابوس.. كابوس في اسوء مراحله...

كابوس تحكم بصفحات حياته فجعلها مجرد تعاويذ تجذبك للجحيم...!!!

نهض يدور حول نفسه بجنون.. كل جزء به يصرخ مطالبًا بها !!

دلف احد رجاله نحوه راكضًا فسأله ادم بلهفة لم يقطن الامل بها كثيرًا :

-عرفتوا مكانها ؟؟

هـز رأسه نافيًا بأسف واضح وهو يطرق رأسه :

-للاسف لا يا باشا، حتى لما شوفنا كاميرات المراقبة وشوفناهم كانوا ملثمين !!

أصبحت عينـاه نسخـة عن لهـب الشياطين عندما يُصك ليحرق أحدهم...

فقال بقسوة متوعدة :

-هاتلي اللي كانوا واقفين على البوابة فـ الوقت ده واحبسهم فـ المخزن لحد ما أفضى وأقتلهم بنفسي

اومأ الرجل موافقًا بسرعة :

-تحت امرك يا ادم باشا

انصرف بسرعة ليضع أدم رأسه بين يداه وهو يفكـر....

هو شبه متأكد أن من اختطفها له علاقة بوالدهـا.. ولكنه ايضًا لن يستطع المخاطرة دون دليل واضح !!؟

شعر أنه بين نارين كما يقولون !!....

صوت هاتفه الذي صدح إنتشله من شروده ليجيب بسرعة :

-الووو مين

سمع الطرف الاخر يقول ببرود :

-اسمعني كويس، لو عايز تشوف أسيا تاني يبقى بكل هدوء ابوها يجي.. وسلم واستلم !!

صرخ أدم بصوت كان كفيل بهز كيـان ذلك الأبله الذي يُحدثه :

-انا هاطلع ***** اهلك يابن ال**** وهجيبها وهجيبك

بالرغم من قلقه رد بنبرة خبيثة :

-تخيل كدة أنت لو اتأخرت انا هعمل ايه؟؟ الاول هستمتع بالموزة اللي بين ايديا.. وبعدين هدبحها وبرضه هنوصل لأبوها فـ الاخر !!

تلك الكلمات كانت كفيلة بهدم أخـر بقايا تعقل لدى " أدم" .. فظل يصرخ ويسب ويلعن بجنون لأول مرة يتلبسه كالشيطان الأهـوج...!!

أغلق الخط وحينها ومن سوء حظه وجد "والد أسيا" يتصل من خطه الجديد.. فأجاب ادم بصوت أجش حاد :

-ايوة

-ازيك يا ادم؟؟ وازاي أسيا؟!

أجاب أدم بجمود :

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن