الفصل العاشـر :-

18.6K 525 2
                                    

لعنة عشقك

الفصل العاشـر :-

الذعـر إلتهم جوارحها حينما ظنت أنها ستصبح فريسته الليلة !!..

فريسته التي فرت من بين براثنه هاربـة دون أن تمسها شباكـه بسجـن مُظلم كثنايـاه....!!!

خلع قميصه وظهرت عضلات صدره السمـراء.. حينها حاولت بكل جهدها اخراج حروفها التي حُذفت من قاموسها بفضل رعبها،، لتغمغم بسرعة :

-أدم إيـاك... أدم لو عملتها هكرهك اوووي.. لا أبعد ماتقربش !!

ولكنه كان يقترب.. كان يقترب وكأن حروفهـا مجرد وميـض يلفه الذعـر ممزوج بالرجاء يخترق عقله !!..

رفـع كتفاه بلامبالاة وهو يقول دون ان ينظر لعيناها :

-ما إنتِ اصلاً بتكرهيني،، ولا نسيتي ؟؟

كان يقترب منها ببطء وهي ترتجف.. ترتجف حرفيًا واقترابـه يبعث بها رعشـة قوية تكاد تُسقطها...

اصبح امامها تمامًا فظلت هي تتراجع بذعر صارخة :

-لالا ابعد ارجوووووك

لم يبتعد بل على العكس ظل يقترب حتى حشرها بجسده عند الحائط.. يستشعر سخونة جسدها الناعم أسفله كما حلم به يومًا... همس عند أذنيها بصوت خشن لفحت به رغبة حارقة كادت تطيح صوابه :

-اهدي يا طفلتي،، الموضوع مش وحش للدرجة !!

دموعها الغزيرة سبقت حروفها التي جاهدت لأخراجها من شفتاها التي ترتعش :

-أدم سبني أرجوك ابعد،، انا مش عايزة أكرهك

إلتصق أكثر بها.. لا تدري أنها تزيد إشتعـال بركان إنتقامه... !!!!

صوته العميق الذي بدا لها مغموسًا بخمر أثمل روحـه جعل جسدها ينتفض بعنف وكيانها يرتجف تأثرًا :

-آآه يا طفلتي الشرسه.. لو تعرفي كام مرة كنت مشتاقلك.. كام مرة اتمنيت اضمك.. كام مرة فكرت اخد حقوقي منك.. كام مرة حسيت بنار جوايا وانتِ قدامي ومش قادر ألمسك بس من خوفي عليكِ مع اني هموووت عليكِ وكأني ماشوفتش ستات قبلك ولا هشوف بعدك !

همست بحروف متقطعة وقلبها يكاد يتوقف :

-خلاص كـ كمل جميلك وسبني ارجوووك يا أدم

جذب خصلاتهـا بعنف جعلها تتأوه بألم، فارتفعت رأسها بتلقائية تجاهه.. ليهمس بخشونة امام شفتيها :

-كنت خايف عليكِ وبحاول اعمل كل اللي يفرحك حتى لو هيأذيني انا،،، بس إنتِ ماقدرتيش ده وكنتي مفكرة إنك تقدري تكسري أدم صفوان، ماتعرفيش إني ممكن أدوس على قلبي بالجزمه وأكسرك واكسره !!!!

وفي اللحظة التالية كان يقبلها.. يلتهم شفتاها بعنف ضاري نتج عن إنتظار أحرق دواخله...

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now