الفصل التاسـع عشر،،، والعشرون (الجزء الأول) :-

17K 444 3
                                    

لعنة عشقك

الفصل التاسـع عشر،،، والعشرون (الجزء الأول) :-

صرخت أسيا وهي تسقط على الأرض تكاد تفقد وعيهـا.. وبلحظة وجدت أدم خلفهـا يمنع تلك المعتوهه عن ضرب أسيا مرة اخرى...!

كانت ضربة چمانة ليست مجرد ألم... ليست مهاجمة وحسب....

بل كانت صفعة توحي بصعوبة محو شظايا الماضي القاسيـة..!

لتثبت أن تلك الشظايا... هي جذور الحاضر والمستقبل !!...

أمسك ادم بذراع أسيا يجعلها تنهض وهو يتفحص جرحها هامسًا :

-أسيا انتِ كويسه؟؟ حاسه بأيه يا طفلتي؟!

عضت على شفتاها تكتم آهة ألم كادت تخترق حاجز شفتاها... لترد دون ان تنظر له :

-انا كويسه عاوزه اروح اوضتي

سار معها متجهًا للخارج ولكن قبل ان يغادر أشار للحارس مغمغمًا بصوت آمر قاسي :

-اقفل الباب عليها لحد ما اجي احاسبها انا بنفسي.!

وبالطبع الاخر إنصاع لاوامره.. وهل يستطع غير ذلك ؟!!....

وصلا أدم وأسيا الى غرفتهما.. جعل أسيا تجلس على الفراش ببطء وهو يهمس لها بصوت حاني :

-اقعدي هنا لحد ما اروح اجيب الاسعافات الاولية واجي بسرعه !

اومأت موافقة دون رد ليركض هو بالفعل يجذبهم.. عاد جالسًا جوارها يفتح الادوات ليبدأ بتعقيم جرحها بخفـة...!

كلما تألمت او تأوهت شعر وكأن شوكة قاسية تغرز بذلك القلب فتُدميه !!...

إنتهـى ثم وضع لاصق على الجرح.. رفع نفسه بخفة ليطبع قبلة رقيقة حانية على موضع جرحها...

شعرت وكأن كهرباء لاذعة مستها فعادت للخلف بسرعة مزمجرة بحدة خفيفة :

-ادم ابعد لو سمحت،،، شكرا على مساعدتك !!

لم تتحرك عيناه عن محور عينـاها التي كانت بحر مستكين يبتلع في جوفه ثوران عنيف...!

ليتنهد متابعًا بصوت أجش :

-أنتِ بتعاقبيني عشان مش عايز الجنين ده يا أسيا؟!

سمع ضحكة خافتة ساخرة منها قبل ان تردف دون ان تنظر له :

-اللي انا مش فهماه بجد.. أنت مش عايز الجنين ده لاسبابك المتخلفه دي،،،، ولا مش عايزه عشان هو مني انا !!؟

كادت شهقة عميقة تصدر عن جوارحها المنفرجة عندما اقترب منها فجأة يضع يداه على الفراش حولها حتى لا تستطع الفرار من بين براثنه...!

ثم اقترب بوجهه منها... وكلما اقترب كلما ازداد ذلك النداء داخله لإلتهامها... للشعور به بين يداه كقطعة صغيرة رقيقة!!!

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now