الفصل الخامس والعشرون (ما قبل الاخير) :-

15.6K 404 2
                                    

لعنة عشقك

الفصل الخامس والعشرون (ما قبل الاخير) :-

اختبـأت أسيـا بأحضان أدم وكأنها تختفي من بطش تلك الرصاصات التي لم تخترق اجسادًا فقط.. بل شعرت انها تخترق حياتها بعنف لتصبح رماد قسوتها !!!......

ضمها أدم له بقوة ثم اقترب من اذنها هامسًا بصوت حاني يطمئنها :

-أسيا.. زي ما اتفقنا اوعي تخرجي من العربيه مهما حصل واكيد البوليس قرب يوصل اهدي انتِ بس

اومأت أسيا عدة مرات مؤكدة ليهبط هو من السيارة بسرعة فأغمضت هي عيناها تهمس برجاء :

-ياااارب.. يااااارب استرها يارب مايحصلهوش حاجة يارب الاتنين دول مش هقدر اعيش من غيرهم ياااااااااارب

ثم اخذت الذكريات تتوالى على عقلها كشـريط قارب على الانتهـاء مدمرًا ثنايا عقلها....!

فلاش بــاك###

خلال لحظات لم تشعر أسيا بنفسها سوى وهي تخرج من الغرفة مره اخرى تنادي على أدم الذي كان يسير مغادرًا :

-ادم استنى لو سمحت

استدار ينظر لها مستفهمًا :

-ايه؟؟؟

سحبته من ذراعه ببطء وهي تعود نحو الغرفة مره اخرى.. أغلقت الباب بإحكـام وهي تستدير له ببطء، كان يراقبها هو مضيقًا عيناه يحاول استيعاب ما تفعله !!

ولكنه فشل خاصةً وهي تهمس بتوتر :

-انا مش عارفه صح ولا غلط اني اقولك بس انا هقولك واللي يحصل يحصل

كانت نظرات أدم الحادة تحثها على الإكمـال.. يزداد سوادها المُقلق كالبؤرة التي تبتلع الشظايا داخلها فتزداد ظلمتها.....!

بدأت تتحدث بصوت مرتجف وهي تتذكر ما حدث :

-انا وفي الجنينه في واحد كدا معرفوش جه وقالي انه عارف اللي احنا مخبينوا وانا بتلقائية معرفش ازاي مخدتش بالي وهمست بابا ورجعت قولتله تعرف ايه قالي ان والدك عايش وهقول للي فكروه ميت انه لسه عايش لو ماعملتيش اللي بقولك عليه

سألها أدم بخشونة :

-كان عايزك تعملي ايه؟؟

-كان عاوزني أنقله كل اخبارك اللي بتحصل جوا القصر لان اخبارك برا القصر سهل يعرفها لكن اللي جوا لأ

أجابت بسرعة دون ان تنظر لعيناه لانها تثق تمام الثقة انها إن نظرت سترى لهبًا مسعورًا تخشاه دائمًا....!

صمتت برهه ثم عادت تكمل :

-انا كنت مرعوبه كنت خايفه يقتلوا بابا بجد وساعتها انا هتدمر فعلاً.. المهم هو هددني تاني لما لاقاني متردده انه هيقتل بابا بنفسه كمان، فـ انا محستش الا انا وبقوله موافقه، رجعت البيت قعدت مع بابا شويه لقيته فجأة جتله تشنجات لما ناديت الدكتوره.. وتليفوني رن.. قمت رديت لقيته هو وبيقولي المره دي اديناه دواء يجبله تشنجات المره الجايه هتكون سم !! فمكنش قدامي الا اني اتطلق واقوله انك انت اللي طلقتني لما اتخانقنا ! اهون عندي من اني اخونك

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now