الفصل السابـع عشر :-

16.5K 466 5
                                    

لعنة عشقك

الفصل السابـع عشر :-

تجمـدت أسيا مكانهـا تشعـر بإنسحاب الدماء من وجههـا..!

للحظة تخيلت أنهم يعودوا لنقطة الصفر مرة اخرى ويصبحون سجناء ثم قتلى !!!!...

ارتجف كيانها كله لتلك الافكـار التي بدأت بهز ثباتها بعنف فكادت ترتعش وهي تنظر لأدم هامسة بخوف :

-هياخدونا تاني بس المرة دي مش هيرحمونا !

اشار لها أدم بٱصبعه محذرًا :

-هشششش

ثم سمـع صوت الرجل الفلسطيني الذي يبدو أنه وصل الان.. يزمجر فيهم بغضب مصطنع :

-شو بدكن من بيتي.. روحوا من هون.. روحوا قبل ما حاكي الشرطة هلاّ !

تنهـد "أدم" بعمق وهو يأمر عقله بالتدخـل... بإنقـاذ أرواحهم التي كالمغناطيس تجذب قبضة القدر القاسية لها !!....

لينتبه للفراش والمساحة أسفله فأشار لأسيا بسرعة آمرًا :

-يلا خشي تحته بسرعة.. بسرعة عشان لو فتشوا البيت

اومأت بسرعة وبالفعل تركضت تنزل اسفل الفراش يتبعها أدم الذي حاول تحريك -فرشة الفراش- لتغطي الظاهر منهم....

كان صوت تنفس أسيا المضطرب عالي.. عزاءًا لروحها التي تأن رعبًا!!

فوضع أدم إصبعه على شفتاها وكأنه يكتم الصوت بتلك الطريقة.. ثم همس لها بهمس حاني :

-هششش اهدي متخافيش،، مش هيلاقونا ومش هخليهم يعملولك حاجة اوعدك

نظـرت أسيا للجهة المقابـلة ولم تُعيره إنتبـاه...

فيبدو أن لصفعته صدى واضحًا على روحهـا قبل جسدها !!؟....

مرت دقائق اخرى قبل أن يجدوا الرجل الفلسطيني يدلف وهو يردد بارتياح :

-أدم.. خلص فيك تطلع يلا راحوا

إنتظـر أدم دقيقة وكأنه يتأكد ثم خرج بالفعل.. ليجد الرجل يعتذر بصدق :

-اسف لانه عرضتكم لهيك موقف ماتوقعت إنهن يفتشوا البيوت كمان..!

ابتسم أدم بسخرية متمتمًا :

-امال هيسبونا بسهولة كده !!

ابتسم الرجل بهدوء ثم خرج مرة اخرى... حينها نظر أدم لأسيا ليردف بصوت أجش :

-أسيا آآ....

ولكنها قاطعته حينما توجهت نحو الباب لتغلقه ثم عادت للفراش لتتمدد عليه وتغمض عيناها ببرود غير عابئة بذلك البركان الذي على وشك الإنفجـار...!

بلحظة كان امامها يقبض على ذراعها بعنف مزمجرًا :

-هو انا مش بكلمك ولا ايه؟!

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now