الفصل الرابـع عشر :-

17.6K 533 14
                                    

لعنة عشقك

الفصل الرابـع عشر :-

تجلس كما هي... الفراغ الموحش يحتل حدقتي عيناها وهي تنظـر للاشيء !!

لا تريد سوى رؤيته.. سوى الهروب لملاذهـا.. الاختباء بين حنايـا روحه فلا تُعتمها ظلمة ليله !....

مرت دقائق منذ أن خرج ذلك الأبله من عندهـا والذعـر يفرغ ثبات روحهـا...!!!

وفجأة وجدت الباب يُفتح و "أدم" يدلف بشموخه المعتاد...!

رؤيته أطفأت أخر شمعة للأمل داخلها...!!

أمل أن ذلك حلم... لا بل كابوس.. كابوس تمنته ولأول مرة !!!

كان ذاك الرجل قد فك وثاقها فنهضت صارخة تحتضن أدم وهي تردد بصوت مذهول :

-أدم... هو احنا فعلاً فـ اسرائيل يا أدم؟؟! أدم رد عليا انا خايفه!!

ضمهـا له برفق يحيطها بين ذراعيه.. يحاول إخمـاد لوع قلبه المُحتـرق فيعاود إحيـاء رماده من بين غصون الماضي؟!!...

أبعدها برفق يصفف خصلاتها برقة متمتمًا بصوت حاسم :

-أسيا أنا عايزك تهدي،،، شيلي الرهبة من اسرائيل من دماغك.. احنا فـ بلد اجنبية وبس وكلها فترة وهنرجع بلدنا تاني !!

أبعدت يداه بسرعة تصرخ بجنون :

-ماتقوليش أهدي.. احنا مخطوفين انت مُتخيل !!؟

ثم أكملت ببحة باكية تسأله :

-ادم انا خايفه اووي،، هما عايزين مننا ايه؟؟ انت تعرف الناس دي منين يا أدم !؟

تحسس وجنتهـا بحنان يحاول زرع الطمأنينة بين أرض جوارحها البور...!

ثم همس بتحذير:

-اسمعيني يا أسيا.. الموضوع اكبر مانتِ متخيله ! الموضوع دلوقتي له علاقة بالداخلية عندنا فـ مصر،، عشان كدة الناس دي جابونا هنا عشان ماحدش يعرف يتصرف من مصر.. بيعجزوهم بس !!!

سألت أسيا لاهثة :

-وانت مالك بالداخلية؟؟! انت قولت انك بتتاجر فـ السلاح وبس

تنهـد أدم تنهيدة طويلة تحمل في طياتها الكثير :

-ده كان زمان.. قبل ما أشتغل مع البوليس،، شغلي معاهم خلاني تعمقت علاقاتي وسط المافيا وتجار السلاح.. وحاليًا الناس دي وصلهم خبر فعايزني أنفذ لهم اكبر صفقة فـ تاريخهم بما اني على علاقة بالبوليس يعني عايزني انا اللي اتصرف !!!

بدأت تبكي بصوت عالي وشهقاتهـا تملأ المكـان... تشعر باللكمات تزداد مُسددة لروحها بعنف..!

حاولت تهدأة نفسها وهي تسأله بخوف :

-وهتعمل ايه يا أدم؟!

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now