الفصل الثامـن :-

18.6K 519 7
                                    

لعنة عشقك

الفصل الثامـن :-

في مستشفى خاصة.......

كان " أدم " في حالة هيستيرية.. ينتظر امام غرفة الفحص دون روح.. دون قلب او حتى عقل !!...

وكأن مؤشراته الحيوية متوقفة على تلك المخلوقـة التي تستنفـز طاقته الطفيفة للحفاظ على هدوءه وثباته.... !!!

كان يسير يمينًا ويسارًا بتوتر واضح.. وكأنه طفله يكاد يفقد أمه !!

حينها أقترب منه " أدهم " يربت على كتفه مرددًا بصوت مطمئن هادئ :

-اهدى يا أدم، إن شاء الله خير متقلقش هتبقى كويسة

تحركت عينــا " أدم " تلقائيًا نحو غرفة الفحص ليهمس وقد استوطنت عينـاه نظرة راجيـة.. مظلمة ولامعة بدموع مُجمدة !...

ليهمس دون أن ينظر لأدهم :

-اخرجي يا أسيا.. قومي وأنا اوعدك مش هزعلك.. ارجوووكِ ما تحرمنيش منك !!

مر وقت قصيـر حتى وجدوا الطبيب يخرج أخيرًا..

فركض أدم نحوه بلهفة يسأله :

-هااا هي كويسة ولا ايه؟؟ رد عليا ايه اللي حصلها !!؟

رفـع الطبيب حاجبـا متعجبًا، وقال :

-هو أنت مديني فرصة يا أدم بيه !! على العموم الأنسـة بخير وقفلنا الجرح وحطينالها شوية محاليل وهي حاليًا واخدة بينج ونايمة.. اول ما تفوق تقدروا تدخلولها، حمدلله على سلامتها

تمتم أدهم بامتنان :

-شكرًا يا دكتور تعبناك معانا

ابتسم الطبيب باصفرار ثم غادر.. بينما ادم كان كمن استرد روحه للتـو...

ولكن حتى يراها لن يعود مجرى حياته كما كان !!....

مر ساعة ونصف تقريبًا ذهب أدهم فيهم يُحضر طعام لأدم وله ولأسيـا عندما تستيقظ... وليتأكد من تواجد بعض الحرس امام المستشفى كـحماية لهم...!

بينما أدم لم يستطـع الأنتظار اكثر !!

سيدخل ويراها الان وعلى أي وضع...

وبالفعل إتجه نحو الغرفة ليفتح الباب وقد رُسم على ثغره ابتسامة متوهجـة تفننت اللهفة فيها...

ولكن تلك اللمعة المتوهجة أصبحت كرة من النار تشتعـل وكأنها تُصلي صاحبها عندما لم يجد أسيـا على فراشها... بل وجد الغرفة فـــارغــة !!!!!!

أصبح صوته تنفسـه عالي.. ينظر حوله في تلك الغرفة الكبيرة...

صمت... صمت موحش يُعيق تفجـر اللعنة التي تحط على صدره..

ثم إنفجار متوقـع عندما صرخ بصوت هز اركان المستشفى :

-أسيــــــاااااااا

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum