الفصل الثالث والعشرون (الجزء الاول) :-

15.1K 416 5
                                    

لعنة عشقك

الفصل الثالث والعشرون (الجزء الاول) :-

لم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها من ذراعاها النحيفان يهزها بعنف حتى اصبحت تصطدم بالفراش خلفها بقوة وهو يصيح كالمجنون الذي أطلق عقدة جنونه :

-قولتلك مليون مره ماتنطقيش كلمة الطلاق دي على لسانك،، إنتِ ايه مابتزهقيش كل شوية عايزه اطلق عايزه اطلق

اصبحت تصرخ بصوت عالي هي الاخرى والالم يتقافز بين حروفها :

-اوعى بقا سبني

لم يُعير اعتراضها اهتمام فازداد من هزته العنيفة وهو يكمل بصوت أرعبها ؛

-إنتِ ايه يا شيخه؟؟ كل دا عشان انا بحبك ومتمسك بيكي.. قولتلك لا فوقي انا ممكن اقولك في ستين داهية

ثم أمسك ذراعها يضغط عليه بقوته حتى أنت بألم واضح.. ليهمس بهسيس خطير :

-بس برضه مش هسيبك يا أسيا مهما حاولتي !!

حاولت نفضه عنها وهي تزمجر بحنق :

-اوعى يا ادم سبني انت اتجننت ولا ايه؟؟

جن ؟؟!!...

هي سلبت عقله منذ وقعت عيناه عليها اصلاً... لم يعد يسمع سوى صوت نبضات ذاك القلب اللعين !!

نظر في عيناها وهو يقول بأصرار مدمن على رفض علاج العقل :

-ايوه اتجننت.. انا مجنون اصلاً وانتِ اللي جننتيني من ساعة ما شوفتك !

دموعها تحاربها بقوة لتهبط من بين مقلتيها... وكلماته تصفـع كرامتها الانثوية بقسوة فتزيد مطالبة تلك الدموع الحارقة....!!

وفجأة صرخت عندما جذبها من خصلاتها بعنف ليتابـع صارخًا فيها :

-كل شوية طلقني طلقني هي لبانه فـ بُقك،، قولتلك مفيش طلاق ولو مش عاجبك اخبطي دماغك في اتخن حيطه!!

عضت على شفتاها والألم لم يعد يُحتمل فصدرت عنها آآه مكبوتة ملكومة بقسوة كلماته... تليها دموعها التي اصبحت تتسابق على وجنتاها !

ليتركها مبتسمًا بتهكم وهو يتشدق بـ :

-كل دا عشان ابن خالك ال****.. عايزه تطلقي عشانه وانا اللي بتمنالك الرضا ترضي ؟!!!

هزت رأسها نافية بسرعة.. ليوقفها هو مغمغمًا بخشونة :

-بس خلاص يا اسيا انسي،، انا هعرفك إن الله حق.. طلاق ومش هطلق ومعاملة حلوة مفيش ورجلك دي هكسرهالك قبل ما تفكري ترفعي قضية خلع، سامعة ولا مش سامعة ؟

عندها إرتمت بأحضانه بسرعة تدفن وجهها عند رقبتها وشهقاتها تغطي ذلك السكون العميق الذي يحوي بين ثنايـاه الكثير...

بدت وكأنها تحتمي منه فيه ؟!!!

فظلت تهمس من وسط بكاءها :

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWo Geschichten leben. Entdecke jetzt