الفصل الثاني والعشرون :-

16.7K 430 2
                                    

لعنة عشقك

الفصل الثاني والعشرون :-

بدا الجو وكأنه نقلة زمنيـة تعود بك لأحدى الحروب الداميـة...!!

ولكن تلك الحرب ليست متعلقة بأسباب دينية او دافعية وانمـا متعلقة بنفوس استوطنتها الشياطين !!....

وضعت أسيا يداها على أذناهـا تحاول قتل تلك الصرخة قبل ان تخرج من فاهها..

ركضت تجلس جوار والدها وهي تضم نفسها له وكأنها تحتمي به.....

ظلت حوالي ثلث ساعـة وهي على نفس الوضع.. حتى وجدت من يفتح الباب ويدلف.. وصوت طلبته روحها قبل أذنها يصدح مناديًا بخوف :

-أسيا !!!....

ركضت اسيا ترتمي بين احضان أدم الذي أغمض عيناه بعد ان غمرها ارتيـاح عميق.. يضمها له بكل جوارحه.. بكيانه الذي اهتز رعبًا على تلك المعشوقة.......

رفـع وجهها له يحاول تهدئتهـا بحنانه المعهود مؤخرًا :

-هششش خلاص اهدي يا حبيبي انا معاكِ

كادت تبكي وهي تتوسله النفي،، قائلة :

-هو احنا هنفضل طول عمرنا عايشين كدا يا ادم ممكن في اي لحظة حد يهجم علينا عشان يقتلنا ؟!!

هز رأسه نافيًا يتبعها هزة رأسها حازمة منه وهو يخبرها صراحةً :

-لأ.. دا كان خالد جاي عشان ياخد حقه طبعًا، بس خلاص..... انا قتلته !

تردد في نطق الكلمة الاخيرة.. وتحديدًا التي جعلت أسيا تتراجع عدة خطوات للخلف وكأن أمان احضانه تبخر تزامنًا ما نطقه بشناعة ما فعل....!

كانت تحدق بعينـاه السوداء والتي كانت مظلمة.. مظلمة بدرجة مُخيفة وكأنها تبتلع شياطين داخل اعماقها !!!!

لتهمس بصوت مبحوح :

-قـ.... ايه ؟؟ قتلته !! ببساطه كدا قتلته يا أدم ؟؟

وتبعًا لمقولة " الطبع يغلب التطبع "

لم يبالي وهو يرد بجبروت بارد :

-ايوه قتلته،،، انا اقسمت المرة اللي فاتت انه لو جه تاني هقتله، وهو مش باقي على روحه وجه !! مش هفضل طول حياتي عايش مستني هجومه

أخرجها عن طور الصدمة فبدأت تصرخ فيه وهي تضربه على صدره :

-انت ايه؟؟ كان ممكن تسلمه للبوليس انما تقتله بكل دم بارد !! انت خلاص معندكش قلب للدرجة وقادر تاخد روح مش ملكك ؟!!!

أمسك يداها الاثنان بعنف يزمجر بصوت اشبه لزئير الاسد :

-اهدي وبطلي جنان،، انا ماروحتش بيته مخصوص اقتله، دا هو اللي جه يتهجم عليا وكان طبيعي ادافع عن نفسي وعنك.. يعني دا دفاع عن النفس،، اللي البوليس نفسه مايقدرش يحاسبني عليه انتِ هتحاسبيني عليه بأمارة ايه؟!!!

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now