الفصل الرابـع والعشرون :-

14.6K 399 5
                                    

لعنة عشقك

الفصل الرابـع والعشرون :-

بعد ساعـات اخرى......

دلفت أسيا بخطى سريعة نحو غرفتهـا دون أن تنطق بحرف لأدم الذي كان يسير في القصر وعينـاه عليهـا.. لم يصعد خلفها بل نادى على الحارس الذي كان مرافقًا لها....

أتـاه الاخر بعد لحظة يقول باحترام :

-امرني يا ادم باشا

سأله أدم بنبرة هادئة :

-ايه اللي حصل هناك؟؟ الهانم مالها !!

هـز رأسه نافيًا قبل ان يخبره :

-والله ما اعرف يا باشا محصلش اي حاجة

ضيق أدم عينـاه وكرر سؤاله بنبرة محذرة ؛

-انت متأكد ان مفيش حاجة حصلت؟ كنت معاها طول الوقت ؟؟؟!

اومأ الرجل مؤكدًا بسرعة :

-ايوه والله يا باشا ماسبتهاش الا عشر دقايق كنا بنشتري مايه ليا ولحامد والهانم كانت قاعده في الجنينه !

حاول أدم تمالك أعصابه حتى لا يقتل ذلك اللعين على تركه لها في تلك العشر دقائق....

أشار له ان يغادر...

صعد متوجهًا نحو غرفتهم ولكن لم يجد أسيا، فتوقع تواجدها في الغرفة التي يقطن بها والدها حتمًا......

عند أسيا كانت تجلس امام والدهـا دموعها تنهمـر دون صوت... تشعـر بروحهـا تتلوى وتنبح ولكن العقـل يمنـع ذلك الصوت من الخروج !!

فيزداد أنين تلك الروح.....

أمسكت يداه وهي تهمس بصوت مبحوح :

-أعمل ايه ياااربي ساعدني، لو قولت لأدم ممكن يقتلوك فعلاً.. اللي كان مانعهم عنك انهم ميعرفوش انك هنا اصلاً، لكن طالما عرفوا يبقى سهل يقتلوك !!!

ثم اصحبت تهز رأسها نافية بسرعة وهي تحتضنه :

-وانا مش هقدر.. مش هقدر اخسرك وانت كنت بتعمل كل حاجة عشاني وعشان متخسرنيش !

تنهـدت بصوت مسمـوع وكأنها تقنع نفسها بتلك الحروف المذبذبة :

-الزوج.. الحبيب.. الاخ... كل حاجة ممكن تتعوض الا الاب هو اللي مابيتعوضش ابدا

وفجأة وجدت جسد والدها يتشنج ويهتز بعنف والجهـاز يعلن اشارات غريبة...

نهضت أسيا بسرعة تنادي الممرضة والطبيبة المشرفة على حالته :

-يا دكتوووره.. تعالوا بسرعه بالله عليكم

وبالفعل جاءت الطبيبة وهي تدلف مشيرة لأسيا :

-ممكن تطلعي بسرعة يا مدام

خرجت أسيا ببطء تستند على الحائط خلفها.. بينما عينـاها تنزف دمعًا !!!!

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now