الفصل التاسـع :-

18.6K 516 5
                                    

لعنة عشقك

الفصل التاسـع :-

بعد يومــان......

كانت " أسيـا " تُقيم في منزل " ابن خالتها" تتنهـد كل ثانية تقريبًا وهي تتذكر كل شيء يمر على ذاكرتها كالشريـط الذي يُصيب عقلها بارتجافة ملتهبة !!....

جلست امام الشرفة يلفحها هواء رطب فيصفـع وجنتاها الناعمـة ليسرقها لعالم الذكريـات.......

فلاش بــاك###

عندما أخرجوا والدهـا.. كادت تركض هي الاخرى وهي تصرخ بانهيار :

-بااباااااا !!

ولكن احد رجالهم امسك بها يُقيدها.. فكانت لمسته كالجمـرات التي تحرق جلدها !!...

خاصةً وذاك اللعين ابن خالتها " مدحت " يقترب منها مغمغمًا بصوت جاد :

-اسمعيني كويس يا أسيا.. أدم صفوان هيأذي ابوكِ انا متأكد، واحد زي أدم مهوس بيكِ أستحالة يسيبك بسهولة اول ما ابوكِ يرجـع.. وخصوصًا أن ابوكِ قرب يخرج من ازمته !!

صرخت أسيا تسأله بتوجس :

-طب انت عملت فيه ايه؟؟؟

هـز رأسه نافيًا... وكانت البراءة مسروقة وهو يرسمها على ملامحه الشيطانية وهو يردف :

-انا ماعملتش، بالعكس انا اول ما وصلني خبر انهم جابوكِ انتِ عشان يوصلوا لابوكِ جيت عشان اقنع الباشا الكبير يسيبكم ويسامح ابوكِ، عشان كدة اول ما ابوكِ وصل سابوه.. اوعي تكوني مفكرة انهم سابوه لله وللوطن ؟!

هزت رأسها نافية وتماوجت الافكار هنا وهناك بين ثنايا عقلها....

ولأن حروفه كانت كجلد الثعبـان ناعمة وخبيثة.. اخترقت عقلها متربصة بسهولة،، فرفعت أسيا رأسها تهمس برجاء :

-طب انا عايزة اخرج.. ارجوك يا مدحت

اومأ "مدحت" مؤكدًا وهو يمد يده بجهاز صغير له مكملاً ؛

-طبعًا هسيبك.. خدي ده لو أدم عمل حاجة لابوكِ ورجعك معاه بالعافيه البيت.. اضغطي على الجهاز ده واحنا هنجيلك فورًا وهجيبك عندي

اومأت مسرعة وهي تنتشل ذلك الجهاز من يده ثم ركضت نحو الخارج لترى مشهد قتل والدها على يد زوجها... والذي كان بمثابة سم يكاد يُذيب عظامها !!!!

بـــــاك###

إنتفضت فزعة تقف وهي تحدق بمدحت الذي وضـع يداه حول خصرها يحيطها من الخلف برفق.. فظلت تعود للخلف وهي تشير له بإصبعها محذرة :

-إياك تقرب مني بالطريقة القذرة دي تاني يا مدحت !

رفع حاجبه الأيسر يتهكم والخبث يتقافز بين عينـاه :

-لية مهو كان حلو القرب ده من شوية ؟!

جـزت على أسنانه بعنف.. وقد خُلق الندم بين جوارحهـا من صدى حروفه،،، فهزت رأسها نافية وقالت :

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدWhere stories live. Discover now