الفصل الحادي عشر :-

19.3K 524 5
                                    

لعنة عشقك

الفصل الحادي عشر :-

دلف "أدم" إلى غرفة أسيا يبحث عنها بسرعـة.. ظنًا منه أن -مدحت- ابن خالها سيحاول أخذهـا الليلة من القصر...!!

ولكن تجمد مكانه بمجرد أن رأى الغرفة فارغة !!!

لا يدري لمَ شعـر بإنقباضة شرسة من الماضي تفرض ريـاحها لتختلط بالحاضر فتُعيد ما جرى !!....

عندها صرخ بصوت عالي ينادي على ذلك الحارس :

-حاااامد.. انت يا حيوان ياللي برا

دقيقتـان تقريبًا ووجده أمامه ينحني بقلق مجيبًا :

-أمرني يا باشا

سأله أدم بشراسة وهو يمسكه من ياقة قميصه :

-فين أسيا ؟؟؟ مش المفروض ماتخرجش من الاوضه دي وانت المسؤل عن ده !!

تلجلج امامه يحاول تثبيت الحروف وهو ينطق :

-مش حضرتك آآ.. أمرت إننا نحطها في الاوضه اياها اللي تحت... التلج !!

تجمـدت عينـا أدم ومغزى كلام ذاك الأبله يخترق عقله مهددًا بالأنفجـار....!

دقيقة واثنان مرت وهو كالصنم من الجليد قبل أن يلكم ذلك الرجل بجنون ويأخذ منه المفتاح وينطلق راكضًا نحو تلك الغرفـة..!!!

دلف مسرعًا ليجد "أسيا" متسطحة أرضًا تضم ركبتاها لبطنها كالجنين وقد شحب وجهها كالموتى بينما شفتاها ترتعش بعنف..

أسرع أدم نحوها يضمها له بقوة ويردد بخوف :

-أسيا... أسيا إنتِ كويسه؟؟ ردي عليا يا طفلتي !

ولكنها كانت كالجمـاد.. تشعـر وكأن روحهـا أصابتهـا قسوة البرد فلم تعد تنضم لفلك البشرية !!!....

ولكن تحركت يداها لتختبئ بين أحضانه.. وخرج صوتها خافتًا وهي تهمس :

-أدم... هموت !

أسرع يحملها بين ذراعاه متجهًا بها نحو الخارج وهو يصرخ بالخدم :

-هاتوا دكتوووووور فورًا

دلف بها إلى غرفته يضعها على الفراش ويأمر تلك الخادمة التي ركضت وراءه :

-شغلي التكيف على السخن.. خليه درجة السخونية عالية يلاااااااا

ركضت تنفذ ما اُمرت به بينما هو يغطي أسيا بلهفة مغمغمًا بأسمها كالمجنون..

يشعر وكأن قلبه هو من سيتوقف بدلاً منها.. وكأن الرابـط بينهمـا يُدميه الزمن مع كل دقيقة تمر!!

ضمها له يخفيها بين ذراعاه ليسمعها تهمس بصوت يكاد يسمع :

-أدم....

فسارع هو بالرد في حنـو :

-يا روح أدم

شددت من لف ذراعيهـا حوله وهي تتشدق :

لعنة عشقك بقلم رحمه سيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن