٧-الجن المسلم يتدخل

2.2K 80 25
                                    

لما كان الجن طوائف كالبشر ، فقد كان الى جانب الجن الكافر جن مسلم ومؤمن ، فمن هؤلاء الجن ؟

تحدث احيانا حوادث التلطف بالبشر ، فقد يكون شخص على شفير الموت فياتيه النجد في اخر اللحظات، وهناك من الجن المسلم من يرتب بيوت الانس التي يسكنوها، ومنهم من ينظفها ويطرد الحشرات ومنهم من يرفع الاذان ويقيم الصلوات ، وكانهم ملائكة اجتباهم الواحد القهار لحماية البيوت التي يذكر فيها اسمه من الاخطار.
عندما سمع شيخ الجن المسلم جمهورش وهو من الجن الطيبين، عن افعال ميمونة وصنائعها المجنونة اوفد جني من سلالته للبيت الذي تلبث فيه ميمونة الباحثة عن انتقامها وثأرها لطفلها ، كان يدعى عبد القهار دخل المنزل فوجد ميمونة تتلطى باحدى الجدران ، وتنتظر فرصة فرصة لضحية جديدة .

اما منزل العائلة فقد كان حزين والفاجعة تملئ الاركان فبعد الطفل الصغير راكان، والام بسمه والاخ شنوان ، جاء الدور على الاب وطفلتيه هديل واشجان .

كانت ميمونة تخطط لتاخذ دور الجن العاشق ، كانت تريد ان تتلبس الاب وتسيطر عليه ثم تجعله يقتل ابنتية بيديه، وفي هذا السبيل بذلت كل ما تعلمته من حيل واساليب ، والتي تخطف كل ما في المرء من تلابيب .

اما عبد الرحمن فقد بدأ عمله بمقاومة اللعينه ميمونة، فدلف المنزل يرتب فيه ويجمل صورته لمن يقطنه لم تشعر ميمونة بعبدالرحمن ، فالجن يستطيعون الاختباء عن بعضهم والجن الكافر الذي تنتمي له ميمونة يحب القاذورات ويعيش بين النفايات اما الجن المسلم فيعيش في اركان الصلاة وزواية العبادة وبالقرب من القران، ولكن ذات يوم حدث ما ليس با لحسبان والتقى الجمعان ، فقد صدفت ميمونة عبد الرحمن واشتعلت بينهما نظرات الحقد والصراع الفتان قال لها

- انتي ميمونة بنت أكرا إبن قشلان من عشيرة الريوان

قالت - وانت عبد الرحمن إبن إسماعيل  من عشيرة جمهورش ملك الريتان فما لك وما لهذا المكان ، اخرج فالحيز صيق ولا يتسع لاثنان .

رد- اتيت لمقاومة سرك الفتان، فال نختصر الحرب ، ولتتركي هذا البيت وهؤلاء العجيان ...

احمرت عيناها واصدر فحيح الطغيان وقالت

- لي ثأر ، وثأري لا علاقة له بحروب الجان، فتركني واخرج رأسك من قعر محيط الحيتان

قال - اعوذ بك من قاهر منان ، لن اترك اخوتي في الدين بين براثم الطغيان ، وسأسعى بكل ايماني على طردك من كل شبر في هذا المكان

كزت على اسنانها وهجمت بكل قوتها ، تصارع الجني الطيب عبدالرحمن. ..

هنا كانت الاسرة تشعل شمعة لان الكهرباء قطعت ، وبينما الاب يضم ابنتيه الى حضنه احس بريح لم يدري من اين تسللت الى داخل المنزل، اطفأت الشمعه واشعلت الخوف في قلوب الفتاتين، ولم تدرى تلك العائلة ان حرب في عالم اخر تدور حولهم في ذلك الليل الرهيب، عالم قريب وبعيد في ذات الوقت يحدث ذات الوقت وذات الزمن ولكن ضمن بعد ثالث لا تدركه قدرات البشر  ........

استعرت المعركة وحمى وطيسها بين ميمونة وعبد الرحمن حتى انهكت قوتهما ، وسالت منهما الدماء وسالت غزيرة في كل الارجاء ، حتى استسلما في ساعة متاخرة من الليل وأوى كل منهما الى مهجع من ذلك المنزل بإنتظار يوم دامي جديد في معركة الباطل مع الحق ، ولكن ميمونة ملعونة وعنيدة وليس عندها من شيء لتخسره ، تريد فقط الانتقام وذبح اطفال الانس والسلام ......

وبينما عبد الرحمن يرتاح من ثقل المعركة وانين الجراح قامت ميمونة بسرعة الى الطفلة الصغيرة في غرفتها وحاولت خنقها ، مدت يديها واحكمت القبضة على العنق الغض الطري والطفلة لا تبدي اي حراك ، وكادت ميمونة ان تجعل روحها في طور الازهاق لولا ان يد عبد الرحمن كسرت اصابع ميمونة بضربه بتاره علاها صوت اذانه الذي ازعج ميمونة وجعلها تفر من ذكر الله ........

ميمونة قاتلة الانس والجنWhere stories live. Discover now