ميمونة قاتلة الانس والجن

١٧-كريم وميمونة جسد واحد

ولما كانت ميمونة وقعت بحب كريم واصبحت به متيمة مجنونة ، فقد قررت تلُبسه ولكن لا يجوز التلبُس الا من خلال شيء يحبه الشخص الملبوس ، كالطعام ، او الشراب ، او الجنس ، وهذه امور لا يحبها كريم ، وكانت ورطة ميمونة كبيرة وزادت في قلبها الحيرة، وقلبها ينتفض حبا لكريم ، الذي لم يعرف عن حبها له شيئاً كريم العم اللئيم للايتام المساكين.
أصبحت تلحقه من زاوية الى زاويا وتنظر له لساعات حتى وهو نائم كالهاوية المغرمة ...

كانت ليلا تجلس في زاوية غرفة النوم تحدق به وهي تهيم حبا وغرام ، وعندما كان يستفيق  للذهاب للحمام ، كانت تتبعه بفضول وبكل هيام ، وبعد طول مراقبه وانتظار رأت ميمومة أن كريم يحب الدخان وبالشيشة له ميراس وميران ، فرأت ان تدخل جسده مع انفاس الشيشة ، فجملت له صورتها وجعلتها بعينيه كأنها جمال الحياة ولذى الكون، فأخذ يسحب انفاسها بعمق حتى تدخل الى اعماق اعماقه ، ثم يزفرها في في الهواء فتماهت ميمونة التي تتحملق حول كريم كالقدر المكين، تماهت دخان ابيض وانلست داخل انفاس الشيشة ، ليشعر كريم برعشة زلزلت بدنه وجعلته يسعل بقوة ثم يفرك صدرة ثم يرمي خرطوم الشيشة بعيدا عنه .

نعم تمكنت ميمونة من الولوج الى جسد كريم بعد جهد ومعاناه طويلة ، وبدأت خطتها بالتحقق خطوة تلو الاخرى .....

فمنذ تلبست ميمونة كريم ، لم يعد ينام مع زوجته مطلقا بل طردها لتنام مع اطفالها ، في الفترة الاولى كانت ميمونة مستمتعة بتمكنها من جسد معشوقها كريم ، فكانت كمن يعيش شهر عسل بكل تفاصيله ، ففي كل ليلة تنسل الى خيال كريم لتمارس معه من خلال الافكار كل قذارات الانس والجن ، حتى انها ارادت ان تحمل منه ، وهو أول تفكير يخطر لها منذ وفاة ولدها سردار .
طبعا هناك اسلوب لكي تحمل جنية من انسي ، فالحمل لا يحدث في حالة التلبس واذا ما ارادت الحمل كان يجب عليها الخروج من جسده والتماهي بشكل امراة انسية وهذه درجة لم تبلغها ميمونة في مراتب الجن ، وهناك حل اخر وهو ان تتلبس ميمونة جسد زوجته ثم تقيم علاقة معه تحمل من خلالها نطافه وتغرسها في رحمها بدل رحم الانسية ، وهذا احتماله ضعيف للنجاح اذا انه لم يحدث الا في حالات نادرة ، على كل حال بعد ان بدأت ميمونة تشبع من جسد كريم ، عادت لتتذكر ثأرها والموت الذي تغرسه كبذرة في كل بقعه تحل بها ، وكانت زوجة كريم هي الضحية الاولى ففي الليل المظلم احس كريم وهو نائم بثقل بصدرة ؟!!