بعد ان اوقف عبدالرحمن عملية الخنق التي قامت بها ميمونة ، اسرعت بالهرب وتم انقاذ الضحية ، ولكن الحرب مشتعلة ولم تنتهي مجمل القضية فثأر ميمونة لا تمحوه معركة بجولات عدية، في الصباح حاولت ميمونة تلبس الرجل من جديد وهذا المرة بهيئة جنية عاشقة لتغرية بتسليم روحه وعقله لها ، وخصوصا ان الرجل فقد زوجته واوصلته افاعيل ميمونة حد الجنون، فدلفت له من الطعام، عن طريق لقمة كاد يبتلعها ولكن هيهات فها هو عبد الرحمن ، يشدها كالاسد الهمام من ذنبها ، ويرميها على الجدار، استشاطت ميمونة غضباً من عبد الرحمن وقررت ترك كل شيء والتفرغ له ، وحاكت خطة خبيثة لكي تزيحه عن طريقها .
الجن طبقات من حيث القوة وهناك مراتب لهم فالجني الزعيم ليس كالجني العادي والجني الذي يستطيع تلبس انسان غير الجني الذي لا يستطيع ، وكذا فالجني المؤمن يستطيع فعل اشياء مخصصة لا يقوم بها الجني الكافر والجن الكافر له امور خاصة تختلف عن غيره غير ان معظمهم يستطيعون اختصار المسافات البعيدة و التماهي واستراق السمع والتشكل والتلبس وغيرها ......
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ميمونة ارادت ان تفتن عبدالرحمن وتوهمه بتوبتها كي تستطيع هزيمته ، فالجني لا يهزم الا الجني الذي يثق به ويدير له ضهرة اما ان اخذ حذره فلا سبيل له عليه، عندما تقابلا في زاوية غرفة المعيشة الكائنة وسط المنزل نظرا لبعضهما البعض بكل بغض ، كانت ميمونة بعيونها الحمراء، والشعر الذي يكسو جسدها فيما يشبه الحيوان الذي يسير على يدية وقدمية ، ولها ذنب اسود واكثر ما يميزها اضافرها الطويلة التي تزيد عن طول اصابعها بثلاث اضعاف، اقتربت من عبدالرحمن وقالت له بدلال كأنها الاشجان
- ايا عبد الرحمن، هل لي بمصارحتك في هذا الآن ...
قال- مابالك يا كافرة ، اما شفتي من غلك على المساكين !
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ردت- اجل وربك ، قد شفيت، واليك مهدية اتيت
رد- انتي لا تؤمنين بربي فلست بحلفانك ادين والى خزعبلاتك لا استكين .
قالت- ان ربي وربك ، جعل الندم في قلبي يقين فلا تكسر قلبً طلب الصفح من رب العالمين.
نظر لها ، واسترعاه دمعها حتى خالها من النادمين قال
- وما دليلك يا ميمونة على ما انتي تقولين ؟
قالت- شهادته لله ، انطقها امامك ولا اؤجلها الى اي حين ..
قال- اذا ف نطقيها ولا تكوني من الكاذبين .....
قالت - هل صدقتني يا ابن الاكرمين ؟
قال - لا والشك لا زال في قلبي الى هذا الحين ..
قالت - صدقني ان هي الا دموع الام المكلومة من جعلت مني بنت للشياطين ، واليوم انا مهدية و لك انت من الشاكرين الطيعين....
رد - اذاً فرددي ورائي
قالت - وهل انت امنتني واعتبرتني من الصادقين ؟
قال - اجل يا اختاه وليكن لي اجر هدايتك ونقلك من دين الى دين
التمت بسمه خبيثة في وجهها وقالت
- اذن امسح لي راسي ، وادعوا لي رب العالمين
اقترب منها وبدأ بالدعوة لها وقال
- اللهم اهدى عبدتك ، ميمونة الى طريق السكينة والكينونة ، اللهم يا خالق العرش العظيم لا تجعل لها درب الى الجحيم واجعل من قلبها دواء وشفاء لكل مسكين اللهم امين ....
ابتلعت ريقها وعندما قال لها
- قولي يا اختاه ، اشهد ان لا اله الا......
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
فتحت يديها بسرعة وكانها تسحب سيف من غمدة ودون انتظار غرزت ثلاثة من اظافرها في عنق عبدالرحمن واسرعت بيدها الاخرى لتخرج قلبه وتجهز عليه ،،،،،،،
قالت - لن يوقفتي شيء عن ثأري لرضيعي يا مسكين .... واتبعتها بهمهمة المنتصرين
ومات عبد الرحمن ، بسبب قلبه المرهف والرحيم، وضربت ميمونة بقتله كل المواثيق والتي لم تعهد عن الجن فالجن ملتزمون بعدم خداع بعضهم البعض وعدم نكث العهود مهما كانت الأسباب وخصوصا اذا ما قطعوها لبعضهم البعض ، ميمونة غرزت في قلب عبد الرحمن من الغدر اعتى السكاكين، وإن هي إلا جولة بين الحق والباطل انتهت بنثر مؤقت للباطل والسلاح هو الخديعة ونكث العهود وهكذا تفرغت لتلك الاسرة الصغيرة لتكمل ما كانت له من المخططين .....
فلنرقب ونرى ما سيحدث بعد حين. ...
يتبع ......
اعطوني ارأكم وخصوصا بجرعة الرعب المتضمنة في القصة هل أشعرتكم بالخوف والرعب انصح بقرأتها ليلاً وشكرا
