ميمونة قاتلة الانس والجن

١٦-ميمونة تقع في الحب

كريم يصرخ بعصبية -علاء علاء اين انت يا ابن العاهرة ؟

ياتي طفل صغير تسع سنوات تبدو عليه علامات التعب

- حاضر يا عمي ...

يرفسه برجله يقول - لا تقل لي عمي ايها النجس !

يطرق الطفل الصغير رأسه ويقول - حاضر يا سيدي ..

يقول له كريم - اين الشاي الذي طلبت منك تجهيزه ؟

- انه على النار

ثم يصفعه ويقول - منذ ساعة وانتَ تطبخه على النار ، ماذا تحضر هل تطبخ عجل يا ابن العاهرة اذهب واحضره بسرعة ..

ثم يصرخ _ سهى اين انتي ايضا ؟

تاتي طفله صغيرة عمرها اربع سنوات وتقول

_ نعم يا سيدي ؟

يقول - اذهبي وحضري لي الشيشة ومعك خمس دقائق فقط اريدها ان تجهز مع كاس الشاي الذي يصنعه أخوكي الاحمق ، ثم لما لا ترمي هذه اللعبة القبيحة من يدك .

ثم يخطفها منها ويرميها بعيدا ، تذهب الفتاة الصغيرة وهي تبكي الى المطبخ ، بعد عدة دقائق يسقط كاس الشاي من يد علاء وينكسر فيسمع كريم ذلك ويُجن جنونه ويركض كالثور الهائج الى المطبخ وهو يحمل خرطوم طوله نصف متر قد خصصه لضرب الاطفال. وهنا ينهال بالضرب على علاء وسهى دون رحمة وهو يقول

- انا اصرف عليكم منذ زمن  وجعلتكم تقيمون في منزلي وانتم تخربون كل شيء ، لن ارحمكم ابدا وساضربكم حتى تتأدبوا ....
استمر بضربهم لعشر دقائق دون رحمه حتى بان على اجسادهم أثار الضرب المبرح والقاسي ثم حبسهم في غرفتهم مع اخوهم الاصغر جواد الذي لا يزيد عمره عن الثلاث  سنوات

تزوجت لمياء قبل عام كامل من كريم بعد ان توفي زوجها محمد مخلفا لها ثلاث اطفال ايتام وكان كريم يعامل الاطفال معاملة سيئة جدا ، ضرب واهانات وتسخيرهم في اعمال قاسية .

كانت ميمونة تراقب ما يفعله كريم بالاطفال وهي سعيدة ، فعندما تخرج لمياء للعمل كي تحضر الطعام للمنزل كان يتلذذ بتعذيبهم ف كريم لم يكن يعمل.
في وقت خروجها من المنزل كان يقوم بتعليق الاطفال على الحائط وجلدهم بل وكان احيانا يحرقهم بولاعة السجائر التي يستخدمها للتدخين، وعندما تاتي المسكينة لمياء وتحتج كان يضربها ويهددها بالطلاق وكانت ميمونة تراقب وهي سعيدة لدرجة انها وقعت في حب كريم، وقررت ان تدخل جسده وتتلبسه وتوحد الشر الموجود داخل روحيهما، لقد احبته درجة العشق فقد كان يُرضي ميولها الإجرامية ونزواتها الانتقامية ، كيف لا وهي ميمونة "سفاحة الانس والجن "  كانت كلما همت تريد خنق احد الاطفال وتدبر مكيدة لهم يفاجئها كريم بخبثة وتفننه بتعذيبهم  فقد كان احيانا يرمي بهم خارج المنزل في البرد القارص واحيانا كان يربطهم كالكلاب في الحمام ، ما عدا الإهانات اللفظية التي لا تنتهي .
ومما دفعها لتلبس كريم هي حاجتها  للإختفاء فهي مطلوبة للجن ولا تستطيع ان تلبث في اي منزل طويلا كي لا يكتشفوا مكانها ، فكان الحل الوحيد هو

ان تختفي بجسد كريم فهناك لن يجدها احد وتستطيع قتل الاطفال الايتام الثلاثة وامهم المسكينة بكل سهولة

يتبع

فلننتظر ونرى ما سيحل بهذة الاسرة المنكوبة

لا تنسوا متابعتي على يوتيوب

الكاتب والمخرج والشاعر ضياء عسود.....
https://www.youtube.com/channel/UC8bJEbzvmKEISWEHAxcTPzg