أخذ الجند المسلمين ميمونة التعسه لسجنها ، وبقيت على ذات الوضعية طوال الليل ، تجلس في زاوية ويديها على قدميها هاوية ، لا تنظر او تتحرك او يبدر منها أي شيء ، وعند منتصف الليل ، وكان من عادة عشيرة جمهورش ان تقوم الليل صلاة وتعبداً ، طُرق باب ثم فتح ثم سمع صوت اقتراب جني ، ثم صوت خطوات متسارعة أكثر ، ثم فُتح باب زنزانة ميمونة ، فإذا به جني حكيم ، على هيئة شيخ رصين ذو دين متين، اتى لحث ميمونة على الإيمان ونطق الشهادة لتموت مسلمة وليس كافرة و ترك افعالها الملعونة
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
قال
- سلام عليكِ ، يا ميمونة ، اسأل الله ان يسكن في قلبك الكينونة ، اتيتك داعياً ربي وربك بالهدايا من كفركِ والولوج لديننا الحنيف فافتحي قلبك وعقلك واستمعي لكلماتي يا ابنتي .....
وضعت ميمونة يديها على اذنيها وقد استكبر الكفر قي قلبها وقالت
- اني استعيذ منك بالشيطان ابليس ، وفحت فحيحها المعتاد وتابعت _نهجي وميثاقي ، واليه المئال وإليه الختام ، اتنفس نبراته في كل حين وآن ، وانتم باغون وخارجون عن نهج الجان ، في كل الازمان والاكوان....
يا ابنتي ، ان الله خلقنا، لنكون له من العابدين ، والانسان ليس عدونا ، وكما ان عندنا جن مسلمين وجن كافرين ، فهم ايضا لديهم الانس المسلمون والانس الكافرون، اني ادعوكي وادعو لك بالايمان والاسلام ، اسلمي الى الله قلبك وانسي كل اهات والام حياتك ، قد وقع القصاص عليك لا محالّ ، ولكن آمل من الله ان تكون ميتتك شفيعه لك وغاسلة لذونوبكِ .
بدأت ميمونة بالتحرك والهز مع فحيحها الذي إزداد مع زيادة إضطرابها وقد بلغ التوتر مبلغه فيها، كانت تتأوه من الداخل وتضع يدها على رأسها ثم اذنيها ثم تضرب رأسها بالجدار من أثر القرآن الكريم وكلمات الشيخ الطيبة ، ثم همت بالانقضاض عليه لولا ان منعتها الاصفاد.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
قالت - اغرب عن وجهي ، لا اريدك ......انا سعيدة هكذا ، ولن اتغير .. ......
قال- اللهم اني اساءلك بأسماءك الحسنة ان تهدي قلبها ، ولا تميتها إلا وهي على دينك الحنيف ، وتابع بترديد ايات القران الكريم ...
كزت ميمونةعلى اسنانها وزادت دقات قلبها وتهدجت انفاسها أكثر ، فتحت فمها على اخرة وهي تفح كالافعى ثم تمايلت قليلا وضربت رأسها في جدار الزنزانة بعنف من جديد ، وصرخت اخرج اخرج اخرج
لكن الشيخ الطيب ، بقي يتلو القرأن
وقال بعد أن فرغ - لقد اوصانا الله جل في علاه، ان ندعوا الجميع في سبيله رشدا وألا نفقد الامل حتى اخر اللحظات ، سادعوا لك يا بنيتي عل الله يغفر لكِ .
ثم قام بخطواته المتثاقله وخرج من السجن ، وهو يدعوا لها ......
قبل بزوغ الفجر بساعة ، فتح باب الزنزانه ، ضنت ميمونة أن موعد موتها قد حان، وخصوصا انها لم تسمع اصوات الابواب الموصده تفتح كما حدث في بداية الليل عندما جاء الشيخ ، فكان العجب العجاب!!! انه زوجها شارما دخل بهيئة جندي من جند عشيرة جمهورش ودون انتظار قال لها
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
- اسرعي بالخروج فقد قتلت ثلاثة حراس لأصل لك ، ولا وقت عندنا فلو احسوا علينا سيكون الموت مصيرنا الوحيد ....
نظرت له بتعحب وقالت
شارما!!!
قال- اجل شارما الذي لم يحب جنية سواكِ ، ولم يدخل قلبه شوق لغير عيناكِ ، اسرعي فلا وقت للغزل والشوق والعتاب
رفعت يديها ووضعتها في يدي شارما وقالت
- هيا يا شارما ، خذني لنكمل انتقامنا لطفلنا المغدور
زم شارما شفتية وهز رأسه بأسف ،وكأن كلامها لم يعجبه ولكن لم يكن هناك مجال للنقاش ، فأخذ بيدها واسرعا هاربين من ديار عشيرة جمهورش ألطيبين ......
