المقدمة

2.7K 48 3
                                    

كنت انا وجاري العاشق بالسيارة متجهين الي مكان بداية حبنا ،وميلادنا من جديد، وأحمل معي أجمل هدية الي سكانه .، كان اغلب الوقت يخرج ذراعه من النافذة ليبدو كطير حر يحلق بالسماء بسعادة، وكنت افعل نفس الشيء ونحن نستمع الي تلك الكلمات ونرددها معا"في جوة قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجأة مش بقدر، قدام عنيك بقف وبسني ايه يتقال ،ليه كل مرة يجري فيها كده ليا ودي هي كلمة واحدة مش اكتر، والكلمة ديا عندي فيها راحة البال ،حبيييتك يوم ما تلاقينا لما حكينا اول كلام ،حبييتك واحلف علي ده تسمع زيادة ده انا مش بنام ،الناس في عيني حاجة وانته حاجة تانية، عندك مشاعري حتى خدها واسألها ،انا صعب اعيش حياتي وانته لحظة بعيد، احساسي بيك وقت ضعفي قواني، كانت حياتي ناقصة جيت تكملها ،فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد"

أنا أعشق هذه الاغنية كثيرا ، دائما ما أجلس معه ونستمع اليها ،حتى اننا رقصنا علي انغامها ذات مرة ،أشعر أن كلماتها كتبت خصيصا لنا ، إنها تصف مشاعري تجاهه ،وتقول له كل ما تمنيت دوما ان يسمعه مني، وكل حرف بها يحمل الكثير والكثير من معاناتنا معا.

بينما كنت شاردة بالنظر الي تقاسيم وجهه التي اعشقها ، أوقف السيارة ونظر لي وابتسم ثم قال:

ـ جاهزة ؟

عانقت يده الموضوعة علي مقود السيارة بيدي وقلت:

ـ طبعا جاهزة وعمري ما كنت جاهزة قد النهاردة.

ترجل من السيارة ثم توجه الي وساعدني ؛نظرا لحالتي المزرية الان كان صعب ان افعل بمفردي.

وقفنا أمام المبني الذي أعشق تفاصيله ،وكل شيء به ،بعد أن كنت ابغضه ،وابغض الهواء الذي كنت اتنفسه به.

شردت للحظة وأنا أنظر الى النافذة التي كنت أقف بها لساعات طويلة ،وتمتمت بصوت خفيض " يا لسخرية القدر هل كان مقدر ان يحدث لي كل هذا "شعرت به يقف خلفي، و يديه تحيط بخصري وعانقني،اقترب بوجهه من أذني وقال:

ـ فاكرة اخر يوم سبتي فيه هنا ؟

ارخيت جسدي بين يديه لأميل نحو صدره وأسند رأسي عليه ،فسمعت نبضات قلبه، وشعرت بأنفاسه الدافئة الحنونة تغمر عنقي ووجهي ،وتنفست بعد كل ما مررت به معه بارتياح وقلت:

ـ لا فاكرة أول يوم جيت في انته هنا.

ضم جسدي أكثر اليه ولم يعبأ كوننا نقف بمنتصف الطريق وقال:

ـ انتي اول حاجة حلوة شافتها عيني هنا.

وضعت يدي فوق يده وقلت:

ـ انته اول حد قلبي شافه اصلا هنا.

ابتسمت بسعادة وحمدت ربي لوصولي معه الي هذا الحال ،لقد تخطيت الكثير والكثير بمساعدته ،بكيت فكفكف دموعي بلمساته وحنانه، خفت هدأ من روعي وعانقني، توترت وساءت حالتي ابتسم لي وطمئنني واخبرني انه دوما معي، يئست شجعني وحثني علي التماسك ،أخطأت اعادني الي صوابي ، حتى عندما تعرضت للخطر فعل اجمل شيء حدث لي بحياتي .

رواية امل_ اوموت Where stories live. Discover now