الفصل الحادي والعشرون

459 20 3
                                    

                     الفصل الحادي  العشرون

كنت اقف بالقرب من باب الغرفة احدق به بتردد وخوف وقلق ورفض لكل ما يحدث، اما هو كان  يقف بمنتصف الغرفة يفتح صدره وذراعيه لي كي اعانقه ونكمل معنا  ببعضنا البعض ما ينقصنا ،كي اداوي جرحه الذي لم  يكن اخبرني به بعد ،اومأ برأسه ثم نظر لي برجاء بعينيه دائمة الدموع، التي ما ان نظر لي بواسطتها كنت اضعف ،لكن هذه المرة تملكني الخوف، الخوف منه ومن لمساته الخوف من تعلقي به  وتركي بعد ان يعلم الحقيقة كاملة،هبطت الدموع من عيني بسبب كوني لن استطيع مداواة جرحه  كما فعل معي، لن اربت علي ظهره بحنان واهمس له انا معك سأكون سندك و امانك كما فعل معي ،لاحظ  خوفي فقال:

_"ايه لسه بتخافي مني؟"

ابتلعت ريقي بصعوبة وارتجف صوتي اثناء قولي :

_"بخاف من حظي يا يحي مش منك ...انا حظي سيء وعارفة هيجي يوم و اتألم فبحمي نفسي من اليوم ده"

_"يبقي خلاص خاصمي حظك عانديه... وارمي كل حاجة ورا ضهرك تعالي حطي جرحك علي جرحي تعالي نلملم بعض تعالي كل ما ألمي يزيد تطبطبي عليه يقل ولما وجعك يكبر اضمك ليا اداويكي  "

وضع يده بموضع خافقه وقبض بأصابعه على  علي قميصه كأنه يتألم بشدة وتابع:

"تعالي بردي النار الي جوايا"

وكأنه اقسم علي مداواة جروحي وعدم تخليه عني ،كأن كلماته بها سحر، ما إن يتفوه بشيء الغي كل ما كنت قررته و انفذ ما يطلبه مني وارضخ له ،يؤلمني تألمه ،اموت من القهر فور رؤيتي لدموعه، اعلم سأتألم لاحقا، اعلم يحي رجل وانا اخشي الرجال لكن سأنفذ ما قاله سأخاصم حظي سأضع رأسي علي موضع ناره والمه ،سأحاول ان اكون دواءه ،تحركت بخطوات متثاقلة وتوقفت علي بعد خطوتين منه نظرت اليه بحذر ،ثم خارت مقاومتي ولم يعد في استطاعتي التماسك امام دموعه ،القيت بجسدي بين ذراعيه بكيت ولم اعلم سبب بكائي ،هل ابكي بسبب ما عشته او بسبب ما سأعيشه عندما يتركني ،دفن وجهه برأسي شعرت بأنفاسه بين خصلات شعري، شيء ما كان يسيل بعنقي وتوقف عندما لامس وشاحي علمت انها دموعه ،وانه كان يبكي بصمت اعلم هو لا يحب ان يري احد دموعه، دائما ما يحاول اخفائها فلم افه بشيء تركته ليزيل همومه من علي قلبه فقط، كنت اعانقه بحرص، قلبي كاد يتوقف من توتري لكن تحاملت علي ذاتي ضحيت بكل شيء من اجل مساعدته ،بعد لحظات ابتعدت عنه ونظرت اليه بتوتر ممزوج بالخجل ، ما دمت لا استطيع التخفيف عنه بالكلمات انا افتقر لمهارة خلق الجدال مع الآخرين فأردت ممازحته و التخفيف عنه فقلت:

_"مش هنخلص بقي كل ما حد فينا يزعل تعملها حجة "

تحرك الي الخلف قليلا واعتقد فهم مقصدي بالخطأ وقال:

_"اسف لو كنت تخطيت حدودي"

لعنت ذاتي بداخلي قصدت ان امازحه لكن اغضبته فقلت متداركة الموقف:

رواية امل_ اوموت Where stories live. Discover now