الفصل الرابع

521 23 1
                                    

الفصل الرابع

سأتحدث

هذا هو القرار الذي اتخذته، لكن اود اخباركم بشيء ليكن بعلمكم  لن أتحدث حبا في الحياة، ببساطة  انا لا يوجد لي حياة بعد  ما حدث ،هذا القلب توقف عن النبض منذ وقت ،وهذا الجسد دفن و اصبح رفات في اللحظة التي كبل وعومل بوحشية ،و الان لأتحدث فقط لأتخلص من مخاوفي وكوابيسي ، ومع ذلك اشك في شفائي ،هل سيأتي يوم واقف في هذه النافذة ولا أخشي النظر بأعين هؤلاء الحيوانات المتحجرة قلوبهم ،هل هذا هو أكبر حلم لي الآن ان اقف في نافذتي ولا أخشي النظر بأعين الرجال ؟

كم هذا محزن، اشعر أن قلبي يبكي قبل عيني علي حالي ،الم يحدث هذا معكم الم تبكوا علي حالي ؟مؤكد لن يحدث لم احكي لكم شيء مما عشت بعد  لتتألموا من أجلي .

هذا ما كنت أفكر به و أنا  أقف امام النافذة ،اود كثيرا ضم جسدي بذراعي لكن أنا عاهدت الصفراء ذات الشعر المجعد ان لا افعل ،لا اعرف لما افضل كثيرا ان اقول عنها هذا ربما  لان بدايتنا لم تكن موفقة ،و الان  هناك شيء ما لا أفهمه  منذ ان اخبرتها بموافقتي علي التحدث معها وهي رحلت مر يومان ولم تأتي، لما دوما هناك يومان فرق لديها بين كل موقف مهم يحدث بيننا ؟غالبا قالت لي ذات مرة اعطيتك شهرا لتفكري به وهذا يكفي؛ واضح تفعل نفس الشيء تعطيني  فرصة دائمة لأفكر، وبينما كنت أفكر سمعت صوت صراخ همجي يأتي من غرفة جاري الذي كنت وقتها لا أعلم اي شيء مما يمر به؛ انتابتني حالة  ذعر شديدة من صوته العالي وصراخ احدي الفتيات ايضا وصوت تهشم  شيء ما زجاجي؛ تحركت مفزوعة نحو الباب  واقتربت برأسي من الباب بحيث كانت أذني تلتصق به ،حاولت ان استرق السمع لأعلم ما يدور بالخارج ،  سمعت احداهم وهي تقول "ده مجنون داخلة بصينية الاكل لما شفتهم فكوه قولت بقي كويس وهدي اتاريه اتجنن اكتر كسرها وحاول يتهجم عليا كان عاوزني اديله منوم  توب علينا يارب"

وآخر يقول "د .عالية اتسرعت قوي لما قالت نفكه ده عدواني قوي"

عدواني وحاول التهجم علي إحداهم ، ما هذا  هل أنا اعيش بجانب وحش من الوحوش؟ نبضات  قلبي كنت اسمعها بأذني واشعر انه سيغادر مكانه الان، شعرت بالقشعريرة تدب اوصالي من الخوف، انا طلبت منها ان تبعد عني الوحوش وتحميني منهم و هي أحضرت وحش اخر يسكن بالقرب مني.

ضممت جسدي بذراعي من كثرة الخوف ، وخارت قواي سقطت ارضا ولم انبس ببنت شفة فقط كنت اذرف الكثير من الدموع بصمت ،صوته بدأ يجعلني اشعر بالاختناق الي ان اختفي تماما غالبا هو من اختنق  .

مضى الوقت ولم اشعر كم ساعة مرت علي وضعيتي هذه ،الي ان شعرت بالباب يفتح ويصدمني بظهري تأوهت بصوت مسموع ،ولاحظت بدأت افقد السيطرة علي رفضي للتحدث مؤخرا ما إن أتألم أو اخشي شيء اتحدث ويخرج صوتي ،كانت من فتحت الباب تلك "البريهان" انتظرها منذ وقت لما تأخرت؟ نظرت لي بصدمة وحاولت مساعدتي علي النهوض وقالت:

رواية امل_ اوموت Место, где живут истории. Откройте их для себя