الفصل.العشرون

451 19 2
                                    

                            الفصل العشرون

مرت الايام منذ اخر لقاء او اتصال لي بيحي ولم يعاود اتصاله ولم يأتي الي اي من  مواعيد المراجعة النفسية  بعدها ، اليوم هو الجمعة و هذه اول جمعة له  منذ خروجه من المصحة لا يأتي لزيارتي ،انتظرته طوال اليوم بالأسفل ولم يأتي وعند مغيب الشمس قررت العودة الي غرفتي بخيبة امل عدم لقائي به ،زاد قلقي عندما سألت د.عالية عنه وقالت هاتفه مغلق منذ  عدة ايام  ولا تستطيع الوصول اليه ،ووعدتني  انها غدا ستقوم بالاتصال  بجدته لتطمئن علي  حالته .

لا استطيع النوم فكرة اختفائه تؤرقني، ماذا ان كان اصابه شيء ما ،ماذا ان عاد للمخدر مرة اخرى  ،تري ماذا يفعل الان،هل علم بحقيقتي وقرر التخلي عني ،هل كان وغد مثلهم ولن يفي بوعوده ،هل سبب عدم مجيئه هو التهرب مني ؟ولما لا  لقد تخلص من مرضه و ادمانه و اصبح شاب تتمني اي فتاة قربه ،مؤكد لن يضيع وقته هباء مع مجنونة مثلي ،كل هذا كان يدور بعقلي لكن اكثر شيء مال قلبي اليه ان يحيى ليس بخير هناك شيء ما حدث له ،لقد اصابه مكروه،شعرت بالخوف الشديد فتذكرت الاسوار الذي ارسله لي لقد قال ان شعرتي يوما بالخوف قومي بارتدائه و انا الان اموت رعبا عليه؛ لذلك لا يوجد شيء يطمئني سوي سواره الذي ارتداه بيده لسنوات وحفر اسمه عليه ،حتى وان كنت بعيد كل البعد يا يحيى سأجعلك معي ،سأطمئن بوجودك سأجعلك بالقرب مني سأرتدي  إسوارك.

وفعلتها وعانقت معصم يدي بيدي الاخرى طوال الليل في محاولة مني لطمأنة قلبي بوجوده.

***.

في منزل خالي محمود

زوجة خالي كانت تعيش في سعادة بالغة بسبب حصولها علي هذا الكم من الاموال  من يحيى ،ولم تبال كون رجل غريب جاء ورد اليها اموال انفقتها علي فتاة المفترض انها قامت بتربيتها،علي ذكر التربية انها حقا لم تقم بتربيتي انا بل ربت خوف  وكره كبير بداخلي ،اما عبير توصلت الي معلومات كافية عن يحيى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ارسلت اليه العديد من الرسائل عبر تطبيق"فيس بوك" تحاول منه فهم كل ما دار بيني وبين والدتها وعلاقته هو بالأمر تارة، وتارة اخري تحاول الاطمئنان عن حالتي لكن لم تجد منه اي استجابة نظرا لعودته الي كهفه والاختباء به لمدة ما يقارب الاسبوع للآن.

في المساء كانت حالتي  قد ازدادت  سوءا اكثر شيء يؤثر بي او يجعل جسدي يرهق و اعود الي بداية كل شيء هو الخوف ،نعم الخوف اكبر مشاكلي، و انا الآن اشعر بالخوف الشديد من فكرة اختفائه،اخشي ان يكون اصابه شيء او تخلي عني ،هناك الكثير اود قوله له فلم اجده لأحدثه  ،ولا يوجد لدي الجرأة لأخرج ما بقلبي لأحد آخر فاخترت اسواره وهمست له بكل ما أشعر به وأحاول اخفائه عن الجميع ،جاءت بيرهان لي مرارا طوال اليوم كنت اسألها عنه لكن نفس الاجابة"هاتفه مازال مغلق "، زفرت بضيق و انا اقف امام النافذة اتذكر همساتنا الليلة معا بكيت خوفا عليه ان كان اصابه شيء ،وقهرا منه ان كان تخلي عني.

رواية امل_ اوموت Where stories live. Discover now