الفصل السادس والعشرون

564 21 3
                                    

الفصل السادس والعشرون

كل درجة من درجات السلم  كنت اضع قدمي عليها اثناء هبوطي  كانت  تذكرني  بموقف او انهيار او بسمة عشتها  بها بهذا المكان،اشعر بالتخبط الان، انا حبيسة هنا منذ شهور اعتدت علي المكان ولم افكر يوما في الخروج منه، لكن الان اخرج صحيح لمنزل غير منزلي ولا انتمي اليه لكن هذا الخيار الوحيد امامي الان ،اما ان اخرج و اقيم بمنزل د.عالية ،او ابقي هنا ،و انا تخطيت امر بقائي هنا فبعد ايام سألتحق بجامعتي اشعر بالقلق حيال الامر لكن الجميل هو ان يحي يدرس معي بنفس الكلية  ،وهذا ما يدفعني لكي اكمل وجوده بجانبي في كل تفاصيل حياتي .

و اخيرا وصلت الى نهاية الدرج وخرجت من الباب الرئيس لتسقط عيني علي وجه خالي محمود مكفهر الملامح عابث لأقصي الحدود، توجهت اليه بخطوات متثاقلة، لا اريد مواجهته اخشي ان تخبره د.عالية بما فعله ابنه سابقا ،نهض عندما تلاقت نظراتنا واتجه نحوي عانقني فبادلته العناق ثم قبل جبيني، ونظر لي بحنو مبتسما وقال:

"رديتيلي روحي النهاردة يا بنت الغالية "

اغرورقت عيني بالدموع وهو كذلك علي اثر ذكر غاليتي و غاليته وقلت:

_"بس هي عمرها ما كانت غالية عند حد، كلنا سبناها مرمية في النار "

شددت د.عالية من قبضة يدها علي ذراعي فأومأت برأسي وتابعت:

_"تمام ملوش لازمة الكلام ده دلوقت "

نظر خالي الي د.عالية ثم قال:

_" ليه يا بنتي رافضة ترجعي معايا ده بيتي هو بيتك ...ما انتي متربية فيه وان كان علي الي عملته سميحة انا هعرف اربيها كويس... ومش هخليها تقرب منك"

_"لألأ مش هرجع البيت ده تاني"

تدخلت د.عالية بالحديث قائلة:

_"معلش حضرتك انا ادري بحالتها هيكون صعب جدا انها ترجع معاك ...هي زي بنتي وانا هحطها في عيني متقلقش عليها"

و اخيرا استسلم خالي وقبل بالوضع فقال:

_"الي تشوفيه يا بنتي خلاص "

وضع يده بجيب سترته ليخرج الكثير من الاموال ويضعها بيدي وقال:

_" خدي دول متخليش نفسك في حاجة وانا هجيلك كل اسبوع "

سحبت يدي مسرعة وضممتهم الي صدري وقلت :

_"لأ مش عاوزة حاجة من حد "

_"يابنتي هتعيشي ازاي بس"

_"عيب ياحج متقولش كده امل في عنيا"

هذا ما قالته د.عالية ليعانقني مرة اخري بعدها وبعد توصيات كثيرة من قبله الى د.عالية رحل مطأطأ رأسه وكأن اثقال الدنيا فوق اكتافه  .

التفت اليها لأقول" هنعمل ايه دلوقت"

جلست علي المقعد الذي كان يجلس خالي عليه وقالت:

رواية امل_ اوموت Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora