الفصل الثالث: 2

1.8K 43 4
                                    


«إني أستغرب لماذا وصلنا إلى هذا الحد. عندي أخبار لك يا كاثرين. إن الفرق بين عمرينا لا يعني شيئا وإذا كنت صادقة، فعليك الاعتراف بأنني على حق.»

«هذا الفرق كان سببا كافيا ليمنعني من استغلال شبابك وعدم خبرتك.»

«إني أعرف من صميمي أنه كان بإمكاني إقناعك لإقامة علاقة معي، ولو كنت أهتم فقط بذلك لكنت حصلت عليها.»

«لهذا السبب كنت على خطأ، يا وايد.» ولكن تأكيدها بدا أقل إقناعا، وأدركت بطريقة ما أنه يقول الحقيقة.

«هل أنا كذلك؟» سؤاله أخذ طريقه إلى نفسها، ممزقا الدفاع الواقي الذي بنته حولها، والشرح الذي رسمته بعناية.

«بالتأكيد أنه يتبادر لك أني سمحت لك بالهروب مني فقط لأنك لم تكوني مستعدة تماما.»

«إن ذلك ليس صحيحا.»

«ألم يكن كذلك؟ تذكري أنك كنت هناك وفي تلك اللحظة كان الشيء الوحيد الذي يهمنا هو ما كنا نشعر به ونحن في عناق. لا شيء أخر كان له أي معنى.»

«إنك تبالغ بما حدث.»
قالت محاولة أن تطرد ذكرى اللحظة الأكثر تأثيراً في حياتها.

«إذا كان ذلك صحيحا فإني أستغرب لماذا هربت إلى سان دياغو في اليوم التالي.»

«لأنه بالنسبة لي حان وقت الذهاب، وكان لدي خطط لحياتي.» 

«أكانت مهمة لدرجة أنك غادرت قبل أن تعود أليس ووالدي من رحلتهما لتقولي لهما وداعا؟ بصعوبة أصدق ذلك.»

«بامكانك تصديق ماتريد يا وايد.»

«أوه أنا أفعل. مثلما الموضوع يهمني، لقد كانت غلطتك أنك كنت على علاقة مع أحد أفراد العائلة… فرد أصغر منك سنا… على الرغم من أننا لانمت لبعضنا بصلة قرابة حقيقية. المفترض أن تكوني خالتي كاثرين، وهذا جعل أحاسيسنا نحو بعضنا صعبة. لذا فإن غلطتك دفعتك للسفر وعند نقطة محددة قررت أن تكرهيني لتحرري نفسك، وقد كرهتني منذ ذلك الوقت.»

«كما أتذكر فإن هذه كانت أول كلماتك لي بالأمس.»

«أنا لا أكرهك، حتى لو فكرت بأن أفعل. أوه. ربما لهنيهة، لكن ذلك كان لأنك مزقت غروري بزواجك من رجل آخر وبشكل سريع بعد أن غادرت أفتون.»

اعترافه جعلها تريد إخباره الحقيقة، إنها لا تكرهه، لقد كانت خائفة مما يجعلها تحس به وتتوق إليه. وهذا بسببه، فعلاقتها برجال آخرين كانت محكومة بالنهاية ومنذ البداية.

«أعترف بأني غادرت أفتون مع شعور ثقيل بالذنب، والأثم. إننا مرتبطان من خلال زواج شقيقتي ووالدك، يا وايد. لست فخورة بما فعلت. كان علي أن أكون أكثر وعيا.»

«أنا لم أعرف أن التفاخر أو الوعي قد فعلا شيئا بالنسبة لذلك. وجدنا نفسينا منجذبين نحو بعضنا. حصل ذلك ولم يكن إثما، إنه ما يدور في مخيلتك الخصبة فقط.»

حين يتحطم القلبWhere stories live. Discover now