الفصل التاسع: 2

1.6K 40 1
                                    


«من الواضح أن ذلك لم يستمر يوما آخر بعد عودتك إلى حياتي.»

«إني لست في حياتك يا وايد.»

«لا أعرف ما يمكن أن تسمي ذلك.»

لم يعد باستطاعتها تحمل المزيد. «إنك تعرف أكثر من أي شخص أن أليس ناشدتني المجيء لزيارتها. وضد رغباتي قبلت الدعوة. وهذا هو سبب وجودي هنا.»

عندما تكلمت، تغير وجهه وبدا جامدا وباهتا: «إذا كان هناك شيء واحد ينقذنا من هذا» أردفت: «أنك اكتشفت كيف تشعر نحو إيمي قبل أن يفوت الأوان. إني أكره أن أرى أحدا يعاني ما...» وفجأة توقفت مدركة أنها ذهبت بعيدا أكثر من اللازم.

«لما توقفت الآن؟ هل أنت خائفة من الاعتراف بأن زواجك من فيليب لماله لم يكن كافيا؟ مما جعلك تتوجهين نحو رجل آخر لأجل...الحب؟»

ارتفعت الحرارة في وجنتيها. «هل أخبرك كلايد؟»

ارتسمت ابتسامة غريبة على زاوية فمه. «لست بحاجة لذلك. استجاباتك قالتها. ولكن هذه لم تكن مشكلتنا، أليس كذلك يا كاثرين؟»

قالت مرتعبة لأنه اقترب من الحقيقة:
«ربما يفاجئك أن تعرف أنني عانقت رجالا آخرين، أكبر منك...بسعادة أكبر.»

إن قول أشياء قاسية كهذه تؤذيه كثيرا لكنها أرغمت نفسمها على المتابعة: «من الممكن أن تكون هذه مشكلتك يا وايد. ليس لديك الخبرة الكافية بعد. الآن وقد أصبحت غير مرتبط، أقترح عليك القيام بذلك. إذ يمكنك معرفة الشيء الحقيقي، عندما تعيشه.»

«أنوي ذلك.» تمتم بصوت أجش متجاهلا تهكمها. «وبصراحة في طريق العودة من سولت ليك كان هذا هو الشيء الوحيد في خاطري.» وفي اللحظة التالية شدها نحو ذراعيه وعانقها.

تمتمت بأن هذا خطأ. ثم بدأت تقاومه وكأن حياتها تعتمد على هذه المقاومة.

أسندها إلى الحائط. «إني حر من الارتباطات وأنت كذلك. ماذا يجري يا كاثرين؟»

إنها لا تريد النظر إليه ولكن يديه وصلتا بسهولة حول رقبتها، وبدأتا تداعبانها. «أنا...أنا أعترف بأنني منجذبة إليك جسديا، لكن إذا كنت تعتقد أنني سأخون العائلة من وراء ظهرها، فإنك لا تعرفني على الإطلاق!»

غرقت عيناه في عينيها. «إذا حان الوقت لأن تعرف العائلة ما بيننا لا ألعاب إضافية.»

وقبل أن تعترض عانقها وتمتم قائلا: «خمس سنوات من التظاهر هي وقت طويل. لقد تسرعت في اتخاذ قرار الخطوبة. كان كل ذلك جهدا لكتم مشاعري نحوك، ولكن مشاعري عادت للاشتعال. والآن أريد أن أناقش بموضوعنا و...»

«لا يا وايد.» وبدأت الدموع تنهمر على وجنتيها.

لكنه بقي من دون حراك. «هل تعتقدين بصدق أنها ستكون مفاجأة عظيمة للعائلة؟ لقد رأونا سوية. لاشك أنهم أحسوا بما يجري بيننا.» سحب يدها التي تقاوم ووضعها على قلبه.

حين يتحطم القلبOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz