الفصل الخامس: 2

1.6K 41 2
                                    


كان باستطاعتها الإحساس باللحظة التي التفت وايد ناظرا إليها. «ما رأيك يا كاثرين؟ بإمكانك اعتباره عرض عمل. إنه سوف يساعدني، وسيحل مشكلة عدم عملك.»

قالت غير مكترثة للموضوع الهش الذي يتكلم عنه: «آسفة يا وايد. إني ممتنة لثقتك بمهارتي ولكني لا أرغب في هذا العمل.»

رسمت ابتسامة على وجهها، وتابعت: «أولا، لا يمكنك إعطائي ما أريده.» أسفت لكماتها حتى قبل أن تلاحظ كيف تغيرت ملامح وايد. إنه يشتبه بأنها تزوجت فيليب لماله، وتصريحها يؤكد هذه الفكرة.

«وثانيا؟» بدا صوته وكأنه صوت وقع سياط. «حيث أني لا أرغب في البقاء في أفتون لمدة أطول فهذه المناقشة انتهت.»

قطب جون: «عم تتكلمين؟»

«لقد بعثت بطلب لوظيفة أستاذ دائم بكولورادو. وأنوي مراجعتهم الأسبوع القادم.» وعلى الرغم من أنها لم تصمم حتى هذه اللحظة ولكنها تعرف أنه الحل الأفضل.

«لكن لا تستطيعين. سوف تفسدين المفاجأة.»

«إنها تعرف عن الشقة.» أخبره وايد من دون أي انعكاس في صوته. «من الواضح أن ذلك لا يحدث أي تغير بالنسبة لها.»

هز جون رأسه وقال: «إن والدتي سيخيب أملها. أحد أسباب مجيئنا بهذه الرحلة الآن هو إبقاؤك بعيدة عن الترميم الذي يجري بحيث يمد السجاد ويوضع الإناث قبل وصولنا. إنها ووالدي يريدان أن يكون لديك مكانك الخاص في أسرع وقت.»

«إنك تمزح.» إنها بغير حاجة لأن تدعي أنها صعقت. فوايد لم يخبرها بأن الشقة جاهزة للانتقال إليها.

«لا. وهذا ليس كل شي. لأنك اعتدت على العمل في المتجر، فإن والدي يأمل أن تعملي مع هذا الصيف أو على الأقل إلى أن تضعي خططك للمستقبل.»

حولت كاثرين بصرها عن وايد الذي كان ما يزال يحدق بها بتعابير آلية بينما واصل جون كلامه: «ربما ترغبين في سماع الباقي. لقد افتقدتك والدتي أكثر مما تتصورين. إنها ووالدي كانا يأملان ويصليان أن تأتي إلى أفتون. إنهما لا يتكلمان عن أي شيء ما عداك منذ أن تم طلاقك وسمعا بأنك ستتركين كاليفورنيا.
خطتها هي أن تقيم في الشقة فوق المتجر من دون أن تدفعي إيجارا. وسيدفعان لك راتبا شهريا. لكن من الطبيعي أنهما لن بجبراك على شيء لا ترغبين به.»

هذا البوح، أتى قاسيا وسريعا جعل كل شيء مؤلما. إن أايس وكلايد يظهران محبة لكاثرين وهذا دليل على ذلك. ولو لم يكن وايد موجودا لكانت قبلت عرضهما بسرور ولكانت قبلت بوظيفة أستاذة رياضيات في القانونية المحلية للسنة القادمة. ولكن طريقة شعورها نحو وايد تجعل قبول خطتهما مستحيلة عليها.

كأن الحديث عن أليس وكلايد قد استدعاهما، فإذا بهما هناك يتمشيان على الشاطئ، يبدوان سعيدين ومسرورين.

حين يتحطم القلبWhere stories live. Discover now