الفصل السابع: 2

1.5K 45 2
                                    


ابتسامة ترحيب غمرت وجهه، لكنها لاحظت أنها لم تصل لعينيه: «الآن وقد أصبحت في المنزل بأمان، يمكنني أن أستريح.» ووضع يده حول كتفي لوريل وشد على ضفيرة ساندي. «كيف كان العرض العسكري؟»

«جيد، لكن الطقس كان أشد حرارة من العام الماضي.» أجابت لوريل: «أعتقد أن أمي ما زالت في نادي الخياطة؟»

طأطأ رأسه. «ستكون في المنزل قريبا جدا.»
«هل إيمي ووايد في الداخل؟»

قال بعد تردد قصير: «لا، لا، حتى الآن.»

«حسنا، بعد أن نفرغ حاجياتنا سنذهب مع ساندي لدقيقة وسنعود على الفور.»

بينما حملت الفتاتان أمتعتهما إلى الداخل، ساعد كلايد كاثرين في إنزال حقيبتها ومحفظة يدها من السيارة. «أريد سماع كل شيء حصل معك خلال هذه المقابلات، لكن علي فعل شيء أولا.»

عرفت كاثرين أن وايد هو المقصود، وإحساس قوي من توقع السوء دفعها للسؤال عن الموضوع فقالت: «بدوت قلقا عندما خرجت من المنزل.»

أطلق تنهيدة عميقة: «حسنا يبدو أن إيمي لم تسمع من وايد شيئا منذ أن ذهبت إلى فلوريدا، ومنذ ذلك الوقت لم تستطع الاتصال به هاتفيا بعد عودتها. لذا قررت الذهاب إليه في المزرعة لتفاجئه. ولما لم تستطع العثور عليه في أي مكان، مرت بالمتجر. وفي الحال طلب جون مني أن يساعدها لإيجاد وايد.» نظر إلى ساعته. «إن ذلك كان منذ ساعتين ولم يعودا بعد.»

أحست كاثرين بالذنب لصدامها الأخير مع وايد، مما جعلها تضعف وتستند إلى السيارة لتثبت نفسها. وبصوت هادئ سألت: «هل تعرف أين يكون؟»

هز رأسه: «لم أره أو أتكلم معه منذ ودعنا في الموقف، قد يكون في أي مكان في الوادي. من الطبيعي أن يمضي أمسياته في حساباته ليكون غير مشغول في النهار ليعمل في مزرعته.»

ارتفعت عينا كلايد نحو عينيها ونظر إليها مثلما يفعل وايد عندما يريد أن يسألها شيئا. «أعتقد أحيانا أنك تعرفينه أكثر مني. إذا كانت لديك فكرة أين يمكن أن يكون أود سماعها.»

في كل مرة يتطرق كلايد لصداقتها مع وايد يزداد ذعرها. «الشيء الوحيد الذي أذكره عنه في الماضي أنه عندما تصادفه مشكلة يذهب لتسلق الجبال أو يركب جواده.»

وضع اصبعه على جبينه وتأوه: «جواده! لم لم أفكر بذلك؟ سأذهب إلى المزرعة لأرى إذا كان ساتان ما يزال في الاسطبل. بطريقة أو بأخرى سيخبرني ذلك بشيء ما. لن أتأخر.»

كانت متعبة جداً و عطشى، فتحت الثلاجة وسحبت علبة مرطبات ووقفت على الحافة لتشربها. وعندما انتهت أحست أنها قوية بما يكفي لأن تصعد السلالم وتتهيأ للنوم. على الرغم من أنها تعرف أنها ستمضي ليلة أخرى من دون نوم تفكر في وايد والحالة التي لا أمل فيها والتي تورطت بها. تنهدت باشمئزاز ونظرت نحو ردائها القطني الأبيض المجعد الذي كان مكويا عندما لبسته في الصباح. وكان شعرها قد انحل من ربطته المعهودة.

حين يتحطم القلبWhere stories live. Discover now