الفصل الأخير: 1

1.8K 45 3
                                    


مساء السبت، وبعد أن أقفلتا المتجر، ناشدت لوريل كاثرين الذهاب معها للبيت وقضاء الليلة. لقد كانتا متعبتين من جراء قيادة الدراجة. لذا فإن تحضير بيتزا ومشاهدة فيلم مرعب سوية هو بديل رائع. على الرغم من أن كاثرين كانت تريد أن تكون بمفردها، إلا أنها لم تجرؤ على تخييب أمل ابنة شقيقتها خاصة أنه لا أحد معها في البيت، ولا حتى ساندي.

كانت الأمسية عادية، وكاثرين ما كانت تكاد تستطيع فتح عينيها فذهبت إلى غرفة وايد القديمة. بقيت لوريل مستيقظة تراقب العرض الأخير وتكتب ردا على رسالة ستيف نيوتن الأخيرة. ولو لم تكن كاثرين خائفة من قدوم وايد، لأعدت لنفسها فنجانا من القهوة وبقيت ساهرة مع لوريل. لكنها لا تستطيع المخاطرة برؤيته ثانية، خاصة عندما تشعر بأنها ضعيفة.

استمرتا نائمتين صباح الأحد، وتناولتا إفطارهما متأخرتين. اقترحت لوريل بعد ذلك الذهاب في نزهة على الدراجة، على الرغم من أن الطقس كان حارا، وافقت كاثرين لأنها تريد أن تكون بعيدة عن البيت وبعيدة…عن أي فرصة لملاقاة وايد. وبعد ساعة، وجدتا أن الحرارة لم تعد تطاق فأسرعتا إلى البيت لأخذ حمام بارد.

«إن والدتي ووالدي في البيت!»

نظرت كاثرين باتجاه البيت، وتأكدت من ذلك لأن سيارة كلايد الدودج كانت متوقفة في الممر. سرت الراحة في داخلها. الآن وقد عادا من رحلتهما فباستطاعتها التهيؤ لمغادرة أفتون.

لابد أن كلايد سمع صرخة الترحيب التي أطلقتها لوريل، لأنه فتح الباب الخلفي وأسرع لتقبيلهما فور نزولهما عن دراجتيهما. استمر الترحيب والعناق اللحظات القليلة التالية. أما أليس، فلم تصدق أن كاثرين علبت كل الخوخ والإجاص بينما كانا غائبين فشكرتها بحرارة.

أخيرا دخلوا البيت بحيث أن كاثرين ولوريل استطاعتا إرواء عطشهما. ولاحظت كاثرين الرسالة الخاصة التي أرسلتها أليس بإشارة من عينيها إلى كلايد. عندها طلبت لوريل من والديها الجلوس، وقالت أن لديها إعلانا هاما.

فعلا ذلك، وواصلت لوريل شرحها. وظهر أنها كانت على حق عندما قالت بأن والديها سيسران. في الواقع، كان كلايد مشرقا عندما طلب من لوريل أن ترافقه إلى محطة الخدمات لتبقى بصحبة والدها.

بعد ذهابهما، حملقت أليس بكاثرين. ولم يكن لدي كاثرين أي فكرة عما تفكر به أليس. ولتخفي توترها، ذهبت إلى المطبخ لتشرب كوبا أخر من الماء.

«قررنا أنا وكلايد المرور على المزرعة لرؤية وايد في طريق عودتنا، لكنه لم يكن في المنزل. وعندما ذهبنا إلى مكتبه، حيث دائما يترك رسائله، اكتشفنا رسالة بانتظارنا.»

ارتعشت كاثرين. «قال في الرسالة أنه قد فسخ خطوبته من إيمي وقال أنه سيشرح لنا التفاصيل بعد عودته من كاليفورنيا.»

«كاليفورنيا؟» قالت كاثرين بذهول.

تابعت أليس: «وقال أيضا إنه إذا لم يكن باستطاعتنا الانتظار حتى يعود، فبإمكاننا سؤالك عما حدث تلك الليلة، عندما كنتما سوية في الشقة.»

حين يتحطم القلبWhere stories live. Discover now