الفصل الخامس: 1

1.6K 46 2
                                    


منعها التفكير بوايد وما كان بينهما في يوم من الأيام من الاستغراق في النوم لساعات على الرغم من تعبها. وبالتالي فلم تستيقظ قبل الحادية عشرة من صباح اليوم التالي. اكتشفت أنها كانت مستلقية فوق حقيبة نومها لأن الخيمة كانت حارة جدا.

ماعدا أصوات الطيور كان كل شيء هادئا. عندما خرجت، رأت المركب غير موجود فأدركت أنه ربما تكون بمفردها في المخيم. ولتستفيد من وحدتها سخنت قليلا من الماء واستحمت، ثم لبست سروالا قصيرا وقميصا من القطن نظيفين. ولتبقي شعرها بعيدا عن وجهها جدلته في ضفيرتين فوق أذنيها. لم تهتم بوضع الماكياج ولكنها رشت على نفسها مستحضرا يحميها من البعوض. وبما أنها جائعة قررت تحضير وجبة رائعة لتفاجئ الجميع بها عند عودتهم إلى المخيم.

كانت المراكب تمر من حين لآخر، عبر الخليج الصغير فيما كانت تقطع البصل والفلفل لتشويهما مع قطع اللحم. تمنت ألا تجد نفسها في مواجهة زائر آخر من الأولاد الذين كانوا في مركب التزلج، لكنها تذكرت الطريقة الفعالة التي عاملهم بها وايد وقررت عدم الخوف.

ابتسمت لنفسها للبأس الذي أظهره وايد، مشت نحو البراد لتحضر رقائق الخبز المكسيكي، عندما رفعت رأسها، رأت وايد. كان قادما نحو الشاطئ ووجدت نفسها تحملق ليس فقط بحركاته المتناسقة، بل أيضا بعضلات جسده وهو يرتدي قميصا وسروالا قصيرا يظهر استمراره الداكن.

تجمدت في مكانها للحظة لتدرك أنه كان وحيدا. ارتبكت وأسرعت لتتناول بعض الرقائق ووضعتها على الموقد مدعية أنها منشغلة جدا عن ملاحظة ظهوره.

«أيا كان هذا فرائحته رائعة، متى نأكل؟» كان وايد يقف بعيدا عنها عدة خطوات.

«الآن، حالا إذا أردت.» تجرأت أخيرا للنظر إليه لكنها أسفت لفعلتها عندما رأت الطريقة التي يقيم بها وجهها وجسدها. الانفعال في نظراته أشعل النار في داخلها. «منذ متى استيقظت؟»

أجابها: «منذ حوالي الساعة.»

كراهيته للتحدث أثارت أعصابها. «أين الآخرون؟»

«ذهبت لوريل للتزلج مع الأصدقاء. والدي وأليس ذهبا في نزهة بالمركب لرؤية الطبيعة، وباعتقادي أن جون ما يزال في خيمته.»

«في هذه الحالة سأناديه لنأكل.»

هز وايد رأسه: «دعيه نائما، إنه لا يزال فتى ينمو.»

إذا كان يشير بكلامه إلى أنه وايد قد تجاوز تلك المرحلة، فبالنسبة لكاثرين فهو يضيع وقته. لقد توقفت عن التفكير بوايد كصبي المدرسة من أعوام عديدة. كانت هذه هي المشكلة، ربما أنه يصغرها بخمس سنوات لكنها دائما تشعر بأنه يساويها من الناحية العقلية والعاطفية. وعندما بدأ شعور الحب ينمو بينهما أصبح الأستاذ وهي التلميذة.

«كاثرين لم تسمعي ما قلت، أليس كذلك؟»

ارتفعت الحرارة في وجنتيها، «ماذا؟» كانت غاضبة لأن أفكارها عادت تركز عليه متجاهلة أي شيء آخر.

حين يتحطم القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن