الفصل الثامن: 2

1.5K 40 0
                                    


من دون أي كلمة وضع وايد شريطا في آلة التسجيل وعلى الفور امتلأت الغرفة بالمرح وبأصوات الجاز. وأخذ الصوت الساكسفون يعلو فوق جميع الآلآت الموسيقية الأخرى وبالنسبة لكاثرين فإن الموسيقى حساسة ومؤلمة للاستمتاع إليها.

«أ… العشاء جاهز.» قالت متلعثمة.

«إذا.» تمتم في مكان ما خلفها. «لماذا لا تجلسين وأنا أتولى العمل من الآن.»

شاكرة لابتعادها عنه، جلست إلى الطاولة. كافحت لتظهر في حالة عدم ارتباك بينما كان ينتظرها، وصب لها كوبا من العصير.

شعرت بإحساس فضولي من العزلة، وهي جالسة في منزل وايد في وسط مرج كبير وظلام الليل حولها.

في الوقت نفسه أحست بمتعة فريدة لمشاركته هذه اللحظات السعيدة لأن هذا كل ما تستطيع الحصول عليه منه. فيما كانت تحضر العشاء أقسمت على عدم البقاء معه بمفردها. وعندما يعود كلايد وأليس من كندا سوف تترك أفتون إلى الأبد.

بما أن وايد غير راغب في الكلام فقد تناولا عشاءهما في صمت. ومن المفترض أن تؤمن الموسيقى التسلية المطلوبة، ولكنها لا تكاد تستطيع التفاعل تريد فقط أن تستمتع بالطعام ووايد قريبا منها، ونادرا ما يزيح عينيه عنها.

أخيرا قطعت الصمت واعتذرت لتحضر لنفسها كوبا من الماء. لكن ذلك كان غلطة، لأنه وبينما كانت واقفة بقرب الحوض، كانت يدا وايد حول خصرها. همس بصوت أجش: «دعينا نرقص.»

«أرجوك لا تفعل ذلك.»

«لا يرانا أحد، إذا كنت خائفة من ذلك.»

«هذا خطأ.» صرخت بضعف، ولكن لمسته أضعفت مقاومتها واستنزفت رغبتها في العراك.

«كيف يمكن أن يكون خطأ ونحن منجذبان نحو بعضنا بعضا؟ إني أعرف أنك تحبين شخصا آخر، لكني أعرف أنك تذوبين عندما ألمسك. كان كذلك منذ خمس سنوات، وإذا كان هناك شيء يبدو أن الوقت قد جعلنا قريبين أكثر من أي وقت مضى. حتى لو حاربته، أريدك من لحظة أن رأيتك في المطار. وأنت تريدينني.»

«لا!»

«نعم. أستطيع إدراك ذلك من ردة فعلك. إنه شيء لا يمكنك إخفاؤه يا كاثرين. إنك امراة حساسة رغم أنك مرتبكة من ذلك. يجب ألا تكوني… لا شيء يدعو للخجل. في الواقع، إنها هدية الرجل المناسب يريد بيعك روحه لتستلميها.»

«لكنك لست هذا الرجل.» عليها قول ذلك. وبقيت تقول حتى صدقها وإلى أن فعلت هي…

بسبب كلماتها اشتدت يداه بألم حول زنديها: «بإمكاني أن أكون لهذه الليلة. ابقي معي، أحتاج إليك يا كاثرين. أحتاج لهذا.» صوته يرتعش بالعواطف ولفها بين ذراعيه وعانقها.

في الأيام الأولى من زواجها الفاشل عانقها فيليب بعاطفة، لكن لا شيء من خبرتها قد أعدها لهجوم طلب وايد.

حين يتحطم القلبWhere stories live. Discover now