الفصل الثامن: 1

1.6K 40 0
                                    


«حان وقت الإقفال.» صرحت لوريل وهي تغلق وتقفل باب المتجر بعد انصراف آخر الزبائن. توتر كاثرين كان قد وصل إلى ذروته. خائفة طول النهار من هذه اللحظة… خائفة منها وتنتظرها. لحسن الحظ لم تلاحظ لوريل شيئا لأنهما كانتا منهمكتين في العمل منذ الصباح الباكر. ودفعات متتالية من الزبائن منعتهما من الأحاديث الشخصية.

فتحت كاثرين الحصالة الآلية لتجرد حساب اليوم. «بمجرد النظر إليها يبدو أنه من أفضل أيام العمل. إن كلايد سيسر كثيرا.»

توقفت لوريل عن مهمتها لتملأ أحد الرفوف بالمصابيح الثقيلة. «أعرف، لكنه قلق جدا على وايد أكثر من اهتمامه بأي شيء آخر الآن.»

صدمت كلماتها كاثرين، وارتكبت غلطة حسابية في عد النقود وذلك حتم عليها بدء العملية من جديد. بعد قليل ستكون بمفردها مع وايد والتفكير السعيد أنتج الكثير من العواطف المتضاربة بحيث لم تجب ابنة شقيقتها.

«ألا تعتقدين أن وايد يتصرف بغرابة مؤخرا؟ لا أستطيع فهمه.»

«كما قال والدك في السيارة، لديه الكثير من الأشغال.»

هزت لوريل رأسها: «لا أستطيع استيعاب ذلك.»

«ماذا؟» سألت كاثرين آملة في إخفاء مشاعرها الداخلية.

«من الواضح أنه ليس واقعا في حب إيمي.»

«كيف تعرفين ذلك يا لوريل؟»

«إني أعرف وايد. إنه يعاملها مثلما يعاملني.»

«أعتقد أنه يعاملك معاملة متميزة.»

«إنه يفعل، لكنك تعرفين ماذا أعني. إن جون يتعامل معها بمحبة أكثر بمئات المرات من وايد. إني أخاف من أن يتزوجها وايد ثم ينتهي زواجهما بالطلاق مثلك أنت وعمي فيليب. إن مجرد هذا التفكير يجعلني أشعر بالإعياء.»

«إنها حياته يا عزيزتي.» عليها أن تقول شيئا، أي شيء، حتى تصرف انتباه ابنة شقيقتها التي كانت أكثر تبصرا لهدوء كاثرين.

«إنه يشعر بالملل الآن، أستطيع ملاحظة ذلك.»

«من هو الذي يشعر بالملل؟» صوت مألوف صدر من مؤخرة المتجر. خفق قلبها بقوة. ولم يسمع أي منهما قدوم وايد.

تغير وجه لوريل إلى اللون القرمزي. رمقت كاثرين بإشارة تحذيرية: «ألا تعرف أن التنصت على الناس ليس شيئا لطيفا؟» قالت.

«إذا يجب أن تثرثري بحيث يمكن اكتشافك.» قالها بشكل ساخر، وداعب خصلات شعرها بحب. لابد أنه أتى مباشرة من المزرعة، لأنه كان مرتديا قميصا قديما وبنطال جينز، ويبدو أنه كان يعمل طوال النهار. فلم يحلق ذقنه بعد.

على الرغم من ذلك ولبعض الأسباب فإن كاثرين وجدته فاتنا كما كان ليلة الأمس بكامل أناقته. تمنت أن تلامس وجهه وذقنه. وأحست براحتي كفيها تترطبان للفكرة.

حين يتحطم القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن