كِلُ مٌا يَتْْعلُقً بّنَا مٌؤقًتْ

371 21 96
                                    

فَيَ رَحُلُةِ الُحُيَاةِ نَتٌْخبّطِ بّيَنَ حُبّ وَ أٌخرَ وَ نَبّحُرَ فَيَ بّحُوَرَ الُُهوَى وَ تْدِفَْعنَا أمٌوَاجُْه نَحُوَ شِؤاطِى الُأحُلُامٌ ،بُّها وَْعلُى حُيَنَ غًرَةِ نَلُتْقًيَ بّمٌنَ نَُهيَمٌ بُّه ْعشِقًا ،

وَنَدِرَكِ أنَُه مٌٌختْلُفَ ْعنَ الُبّقًيَُه ; وَجْوَدُِه يٌَخفَفَ ْعنَا وَ طِأةِ كِلُ مٌا ٌخضُنَاُه مٌنَ قًبّلُ ، وَ يَزُُهرَ الُْعالُمٌ فَيَ أْعيَنَنَا وَ تْتْفَتْحُ الُأزُُهارَ فَلُقًدِ حُل رَبّيَْع حُيَاتْنَا ،

تْغًدِوَ الُحُيَاةِ كِأنَ الكِلُ فَيَ مٌُهرجْانَ يَتْحُفَلُ بّقًدِوَمٌُه ،فَُهوَ الُأمٌلُ الُذَيَ يَدِفَْعنَا لُنَقًاوَمٌ وَ نَتْحُمٌلُ قًسِوَةِ الُحُيَاةِ ...... وَمٌْعُه نَدِرَكِ أنَ حُيَاتْنَا قًدِ بّدِأتْ لُتْوَ .

.....أبّجْدِيَاتْ الُْعشِقً .

~~~~

أتكئ كريس على السياج الحديدي المطوق لشرفة جناحه ،نفث سيجارته ببطء ، و أرجع خصلات شعره للوراء وسُرِّح بعيدا يحدق بالفراغ ، غاص في ذكرى قديمه مخبئه بحرص في أعماق ذاكرته ،أعتاد أن ينبشها و ينفض الغبار عنها بين حين وأخر لينعش روحه الظمأى .

.
.
.

أرخى جسده على الكرسي الوثير خلفه حين ترامى لسمعه وقع خطواتها وهي تقترب منه أكثر و أكثر ، داعب انفه عطرها و تبعه دخولها ، أنثى مشتعلة الأنوثة طلتها تفعل بقلبه ما تفعل ، انحنت ولثمت خده بقبلة خاطفه ،ثم سحبت كرسي وجلست مقابله له ، أخذ يراقبها مأخوذ بحضروها الأثر في حين أنشغلت عنه بمطالعة هاتفها ،تتابع أحدث صيحات الموضة و تتسامر مع صديقاتها بأمور أقل ما يقال عنها أنها هراء
، متجاهله وجوده تماما .

مضت دقيقه ..دقيقتان ....و عشرة ...
وهما على ذات الحال ،رِن هاتف كريس معلن عن وصول رساله ، ابتسم لرؤية أسم صديقه ييشينغ يلمع خلف الشاشة المضيئة ،وثب من مكانه مغادر ، لترفع رأسها و تطالعه بنظرات مريبه
-إلى أين ؟، ألا ترى أني جالسة لأجلك .

أدار رأسه يطالعها بأستعجاب ، فهي لم تحرك ساكنا إلا حين شعرت بأن أهتمامه أنصب على أمر أخر غيرها ، وضعت الهاتف جانبا و سارت نحوه ،أزدرد ريقه و جفل حين دفنت رأسها في صدره ،وهمست برقة

-أشتقت لك ، مؤخرا لم نعد نلتقي .

هي التناقض بعينه تتجاهله و تنشغل عنه ثم تعود تعاتب و تتذمر كونه لا يقضي الكثير من الوقت معها ،همست في أذنه بنبرة لعوبة
-لتبقى لأجلي ... .

سرت في أوصاله رعشة كالصاعقة و كالمنوم مغنطسيا مرر أنامله على شاشة هاتفه البلورية ، صاغ رسالة مؤجزة يعتذر فيها عن الموعد ،

أبجديات العشق Donde viven las historias. Descúbrelo ahora