غًارَقًُه فَيَ حُيَرَتْيَ

79 12 9
                                    

فتح كريس باب سيارته وأشار ليوري لتنزل ، فهزت رأسها رافضة وأخذت تطالعه بتغنج هامسه:
-أشعر بألم في كاحلي ، أحملني ...

و فردت ذراعيها ، امتعض كريس فهو يدرك أنها تمثل وتحاول أن تستجدي اهتمامه و هو لا يملك خيار الرفض ،على الأقل ليس الان وهي غاضبه وقد تنفجر في اَي لحظه ،

حملها بين ذراعيه وصعد بها لشقتهم ، دلفت يوري لدورة المياه ، فاستغل كريس انشغالها واتصل بييشينغ

-لاي ، آني في مكتبي ، توجه لهناك حالا وأرسل لي رسالة تطمئنني بها عليها وإياك ان تتصل بي فقد تجيبك يوري ،

قذف بكل تلك الكلمات دفعه واحده واغلق الخط ، واتصل بآني

"آني لا تغادري المكتب أو تفتحي الباب الا لييشينغ لقد اتصلت به وهو في طريقه إليك .....كوني بخير لأجلي .

أنهى المكالمة ورمى هاتفه بعيدا واستلقى على جانبه من السرير وهو يلهث ، خائف من ان تكون يوري قد استمعت لحديثه ،

-حياتي ،لماذا لم تبدل ملابسك .

سألته يوري ليردف ،

-ساستحم الان ،

دلف كريس لدورة المياه ، انتظرت يوري بعض الوقت ثم حملت هاتفه و فتحته فقد توقعت أن تكون كلمه السر لها علاقة بأخته التؤام التي توفيت وهي ابنة السادسة ، جربت تاريخ ميلادها ففتح وقد أصاب حدسها ....انه حدس الأنثى .

صكت على أسنانها لدى رؤيتها اسم آني يلمع تحت شاشه هاتفه ،كونها اخر من اتصل بها ،حملت هاتفها واتصلت بأحدهم وأملت عليه بعض الأوامر ،

~~~

خرج كريس ولَم تظهر له يوري اَي شئ ،بل بادرت قائله

-تصبح على خير ،أنا متعبه وأريد ان انام

رقصت الفراشات في معدة كريس من السعادة ، تقدم واسدل عليها الغطاء ولثم جبينها ،فكما يقال موت الظالم عباده ،

سيستريح ولو لساعات من الضغط العصبي التي تفرضه يوري عليه بخناقها المحكم عليه ،

استلقى لكن الكرى جافى جفنه تلك الليلة فكل مرة يغمض عينه ، تتشكل له صورة آني وهي تناديه ، وثب من سريره في تمام الثالثه صباحا ،ارتدى ملابسه بسرعه وحمل مفاتيح سيارته ونزل على عجل ،

...لم ينتبه ان يوري قد استيقظت ولمحته يغادر ...

~~~

قاد سيارته لعند منزل آني ،صعد الدرج باتجاه شقتها وطرق الباب ،دقائق وفتحت له ليجذبها من معصمها ويعانقها بكل قوته ،
-هل انت بخير ؟

قالها وهو يمسح دموعه التي سالت دون ارادته لكي لا يظهر لها كم هو ضعيف ، في كل ما يخصها ،رفع رأسها وأخذ يتفحص بيده معالم وجهها ،كأعمى يبصر لأول مره ،و رغم أن وجهها نسخه طبق الأصل من زوجته يوري بعدستها الفيروزية و شفاهها الوردية المكتنزة الا انه يرى فيها جمال و شعله من الحيوية خلاف يوري التي بات يكره وجودها حوله ،

أبجديات العشق Where stories live. Discover now