أبجديات العشق

الُنَجْدِةِ ،أنَقًذَوَنَيَ

*-♥

تلحق بي ،أيها الكسول .

قالتها آني تمازح كريس ، الذي وقف في منتصف الطريق انحنى بظهره مرتكز على ركبتيه ليلتقط أنفاسه بسبب كونه ولربع الساعة الماضية كان يركض متقفي أثرها ...خلفها

وقفت أني تلتقط أنفاسها هي الاخرى وبين كل حين وأخر تلتفت لتنظر له و تغيظه كونه لم يستطع الامساك بها ،جلست تحت شجرة ظليلة فهرول كريس باتجاهها
، فردت ذراعيها فجذب معصمها ورفع جسدها من على الارض ،همست آني:

-أحب هذا الإحساس كوني مرتفعة عن الارض و آمنة لأني بين ذراعيك .

-هل حقا تشعرين بالامان حين تكونين بجانبي؟

سألها كريس بقلق ،فأومأت برأسها الإيجاب دون تردد وأردفت:

-تعريف الأمان بالنسبه لي هو أن لا تغيب عن ناظري ، و أن ألجأ لك متى شعرت بالخوف ، لا أريد من العالم أكثر من هذا ،

أبتسم كريس وضمها اليه بقوة ،وصرخ

-أحبك ....أحبك آن ...

توردت خدودها و تسللت من بين يديه بخفه

-أيها المجنون ،هيا أمسك بي لو استطعت ..

لم تكمل جملتها بل غمزت له وركضت

ركضت آني ولحق بها ،عبروا حقل زهور تباع الشمس و في المنتصف شعرت آني بالتعب فتوقفت ،انتهز كريس الفرصة ولحق بها ،

ـ استسلم لقد فزت. قالتها وانفجرت ضاحكة
-يا فتاة يجب أن تسجل ابتسامتك من ضمن الأشياء المضرة بالصحة ،فقلبي قد بات عليل بسببها.

-كريس يا فتي من أين تأتي بهذا الكلام.
مرر ذراعه على خدها ببطء كم يخيط جرحاً
-هذا اعتذاري لكل تلك الدموع التي ذرفتها بسببي .

صمتت أني تتفحص ملامح كريس التي سحرتها من أول لحظة وقعت عينها عليها ،همست دون تفكير

ـ وجودك معي تعويض كافي يمكنني لاجله تحمل قسوة العالم لعمر اضافي فوق عمري

بعدها ركضت أني لشعوره بالخجل بسبب تلك المشاعر التي تعيشها لاول مرة نظرت للوراء الامر الذي تسبب في تعثرها ، أخذت تصرخ من الألم فركض كريس لعندها وجثى ممسك بقدمها

-ما بك ؟

-لقد خطوت على شوكه ،آه أنها مؤلمة

رفع كريس قدمها ووضعها فوق قدمه وقلبها على جهة باطن القدم واخرج الشوكة ،تاوهت قليلا ثم هدئت